رامي ناطور منفذ عملية الدهس في تل أبيب: تفاصيل الهجوم وأثره على الوضع الأمني
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
شهدت مدينة تل أبيب في صباح يوم الأحد، 27 أكتوبر 2024، عملية دهس مروعة أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين، بينهم 10 في حالة خطيرة جدًا.
وقع الحادث في محطة حافلات بشارع أهارون ياريف في رمات هشارون، شمالي تل أبيب، بالقرب من مدخل قاعدة "غليلوت" العسكرية الإسرائيلية، التي تضم مقرات الأجهزة الاستخبارية، بما في ذلك الموساد ووحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية.
أفادت مصادر صحفية أن منفذ العملية يدعى رامي ناطور، وهو من سكان بلدة قلنسوة ومن عرب 48.
وفقًا للتقارير، فقد تم إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحادث.
تفاصيل الحادثوفقًا لشهود عيان، انطلقت شاحنة مسرعة نحو مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون في محطة الحافلات، مما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا، وأشارت التقارير إلى أن معظم الضحايا من الجنود الإسرائيليين.
ردود الفعلأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العملية بشدة، ووصفها بأنها "هجوم إرهابي وحشي".
وأكد أن إسرائيل سترد بقوة على مثل هذه الأعمال. من جانبها، أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن العملية، معتبرة إياها ردًا على "الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
التحقيقات الجاريةتجري السلطات الإسرائيلية تحقيقات مكثفة لمعرفة دوافع المنفذ وكيفية وصوله إلى المنطقة، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
كما تقوم قوات الأمن بعمليات تمشيط في محيط الحادث لضمان عدم وجود تهديدات أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عملية الدهس تل أبيب عرب 48 الهجوم الإرهابي جنود إسرائيليين غليلوت قاعدة الموساد الهجوم في إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للقدرات
أظهرت العمليات التي نشرتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– اليوم الثلاثاء، هجمات نوعية وتناغما بين منظومة القيادة والسيطرة، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
ونشرت القسام صور عمليات جديدة قالت إنها تندرج ضمن سلسلة "حجارة داود"، وشملت قنص ضابط وجنديين واستهداف مبنى وناقلة جند في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن هذه العمليات تعتبر نوعية وتعكس تواصلا قويا بين منظومتي القيادة والسيطرة في كتائب القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– التي شاركت في بعض هذه العمليات.
وطالت العملية قوات تابعة لسلاح الهندسة وهو سلاح نوعي لا يمكن تعويض أفراده بسهولة خلال الحرب، على عكس قوات المشاة، كما يقول الفلاحي، الذي أشار إلى أن بندقية الغول تساعد على القنص من مسافات بعيدة جدا ولديها قدرة كبيرة على الاختراق.
معنويات مرتفعة
كما تعكس عملية تفجير ناقلة الجند روحا معنوية عالية لمقاتلي القسام مقابل تراجع معنويات الجنود الإسرائيلية حيث خرج المقاتل من أسفل الناقلة وفجرها من المسافة صفر مما يعني أن الخسائر كانت كبيرة، وفق الفلاحي.
وكذلك عملية استهداف المبنى الذي تحصن به الجنود الإسرائيليون، والتي أشار الخبير العسكري إلى أنها تمت من مسافة قريبة جدا مما يزيد احتمالات وقوع خسائر كبيرة في القوة المستهدفة.
وتتطلب هذه العمليات -وفق الفلاحي- جهودا كبيرة للرصد والتخفي لأنها جرت وسط القوات الإسرائيلية تقريبا، فضلا عن أنها "خُططت بطريقة تظهر تقسيما للواجبات والموارد حسب طبيعة الأهداف كمن يقاتل جيشا كبيرا بسلاح أبيض".
وتم تفجير ناقلة الجند من خلال مقاتل واحد فيما تعددت طرق الاستهداف في بقية العمليات بين بندقية الغول والعبوات المضادة للأفراد و"تي بي جي".
إعلانوجرت العمليات في مناطق تمركز القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي وذلك بسبب حرص قوات الاحتلال على عدم التوغل في قلب القطاع خشية الاستهداف، وفق الفلاحي، الذي قال إن عمليات القنص تلعب دورا مهما في هذا التوقيت.
كذلك توزيع العمليات بين القسام وسرايا القدس يعني وجود تنسيق كبير بين القوتين، وكذلك عملية زرع العبوة الناسفة أسفل ناقلة الجند والتي تمت بشكل مباشر ولم تكن عبر تفخيخ مسبق للمكان، كما يقول الخبير العسكري.
وإلى جانب ذلك، فقد أثر سحب قوات إسرائيلية كبيرة إلى جبهات أخرى على قدرات القوات المتبقية ومعنوياتها، غير أن وقف القتال مع إيران قد يعيد كثيرا من القوات إلى غزة التي يقول الفلاحي إنها تحولت لحرب استنزاف كبيرة.