قال النائب عن كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، إن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باغتيال الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم لن تثني المقاومة عن مواصلة دربها.

وأكد فضل الله، وهو نائب عن حزب الله، أن تهديدات الوزير لن تثني نعيم قاسم عن الاستمرار في مسيرة المقاومة حتى النصر، وأوضح أن "الرد سيكون مزيدا من التمسك بحقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا، وهذه التهديدات لا تنفع مع المقاومة وقادتها ولن تدفعنا للتراجع".

وقال فضل الله، خلال مؤتمر صحفي، إن الهدف الأبعد للعدوان الإسرائيلي هو تدمير حزب الله وفرض معادلة جديدة في المنطقة.

وأوضح أن الاحتلال يحاول منذ أيام التقدم نحو بلدة الخيام، حيث يتصدى له المقاومون بقوة وثبات، محبطين جميع محاولات التسلل، بينما توجه المقاومة من جنوب الليطاني صواريخها نحو تجمعات الاحتلال خلف الحدود.

 

#عاجل في مؤتمر صحافي لعضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، أكد أن الهدف الأبعد للعدوان الإسرائيلي هو تدمير حزب الله وفرض معادلة جديدة في المنطقة. وأوضح أن الاحتلال يحاول منذ أيام التقدم نحو بلدة الخيام، حيث يتصدى له المقاومون بقوة وثبات، محبطين جميع… pic.twitter.com/wrtIfSTWYB

— ASNA (@AkhbarSite) October 30, 2024

وكان غالانت قال أمس الثلاثاء، معلقا على إعلان حزب الله انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما له خلفا لحسن نصر الله، إن ما جرى "تعيين مؤقت ولن يدوم طويلا"، في إشارة إلى السعي لاغتياله.

وأرفق غالانت صورة قاسم -في منشور له على منصة إكس- مع عبارة "تعيين مؤقت.. لن يدوم طويلا".

ويمثل تعليق غالانت أول تعليق رسمي من إسرائيل على انتخاب قاسم (71 عاما) أمينا عاما لحزب الله خلفا لنصر الله الذي اغتالته إسرائيل بغارة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتولى قاسم منذ 1991 منصب نائب الأمين العام ومسؤولية متابعة العمل النيابي والحكومي في حزب الله.

وظهر قاسم في 3 خطابات متلفزة منذ اغتيال حسن نصر الله، آخرها في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال حينها إن حزب الله ما زال قويا رغم الضربات القاسية التي أصابته جراء الهجمات الإسرائيلية، واستعاد عافيته الميدانية وقدراته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فضل الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

كمائن المقاومة.. استراتيجية فاعلة لإيلام الاحتلال

 

 

المقاومة اعتمدت استراتيجية الكمائن المركبة لإنهاك الجيش الإسرائيلي

◄ المقاومة تختار الأهداف بدقة لتحقيق خسائر أكبر بقوات الاحتلال

◄ الرئيس الإسرائيلي: الوضع صعب في غزة والعبء لا يُحتمل

◄ لبيد: كارثة صعبة أودت بحياة 7 مقاتلين في القطاع

◄ فشل محاولات إطفاء ناقلة الجند وسحبها مشتعلة بمن في داخلها لخارج غزة

◄ تحديد هوية القتلى داخل المدرعة استغرق ساعات طويلة لتفحم جثثهم

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، طورت فصائل المقاومة من استراتيجيتها القتالية للتصدي لقوات الاحتلال وفقاً للتطورات الميدانية العسكرية. وبعد أن امتد أمد الحرب لقرابة العامين ومنذ انقلاب إسرائيل على الهدنة في مارس الماضي، اعتمدت المقاومة على استراتيجية الكمائن واختيار الأهداف بدقة، لإلحاق أكبر خسائر بشرية ومادية بقوات جيش الاحتلال.

ويقول الكاتب الفلسطيني محمد الأيوبي، إن الكمائن تعد من أبرز الوسائل والتكتيكات التي تعتمدها المقاومة "لا كأعمال محدودة بل أداة مركزية لإعادة تعريف منطق الحرب".

وأضاف أن الكمائن تحمل رسالة مزدوجة، الأولى رسالة عسكرية بأن جيش الاحتلال لم يعد قادرًا على التحرك الآمن حتى في المناطق التي يدعي السيطرة عليها، والثانية رسالة سياسية بأن المقاومة لا تزال قادرة على المبادرة والهجوم والاحتفاظ بزمام المبادرة، رغم شراسة العدوان.


 

ووفقاً للكاتب نفسه، فإن إستراتيجية الكمائن التي تستخدمها المقاومة ليست تكتيكاً ظرفياً، وإنما هي جزء من رؤية أوسع تقوم على تحويل كل عملية توغل إسرائيلية إلى استنزاف ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال، وتآكل القدرة القتالية مع استمرار الإصابات والانهاك، تضطر قيادة الجيش إلى تدوير القوات، مما يضعف جاهزيتها، إلى جانب الضغط الداخلي المتصاعد إذ تتعالى أصوات ذوي الجنود في الداخل الإسرائيلي مطالبين بوقف الحرب بأي ثمن.

وفي الكمين الأخير في خان يونس، الثلاثاء، والذي هزّ إسرائيل، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو للكمين يظهر تقدم اثنين من عناصر المقاومة باتجاه ناقلتي جند، وتفجيرهما، إذ ظهر في الفيديو أحد عناصر القسام وهو يلقي بعبوة شديدة الانفجار داخل ناقلة الجند ما أدى إلى تفجيرها بالكامل بمن فيها.

وقالت كتائب القسام: "ضمن سلسلة عمليات حجارة داود.. مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف ناقلتي جند صهيونيتين والتي أعلن العدو مقتل 7 جنود بداخلهما بينهم ضابط قرب مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع".

وفي المقابل، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن الكمين: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس". كما وصف الوضع الميداني في غزة بأنه "وضع صعب والمعارك ضارية والعبء لا يحتمل".

أما زعيم المعارضة يائير لبيد فقال إنه "صباح صعب للغاية وكارثة كبرى أمس أودت بحياة سبعة من مقاتلينا جنوب قطاع غزة".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: "تم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى مكان الكمين، وبذلوا جهودًا لإطفاء ناقلة الجنود المشتعلة، ولم يكن ذلك مجديا، ولذلك تم إحضار جرافة  (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل".

وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها.

ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.

واختتمت إذاعة جيش الاحتلال سرد تفاصيل الكمين، موضحة أن مهمة تحديد هوية الجنود القتلى استمرت ساعات طويلة. وبعد عملية التعرف على الجثث، تم إبلاغ عائلات القتلى الليلة الماضية.

وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أيضا عن الكمين، ونقلت عن التحقيق الأولي أن الناقلة احترقت بمن فيها من جنود وأن الجيش استغرق ساعات طويلة للتعرف على هوياتهم عقب الحادثة، وأن مروحيات الإجلاء عادت فارغة للقواعد بعدما اضطر الجيش لنقل ناقلة الجند بمن فيها إلى داخل إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الشيخ قاسم: خيارنا تحرير الأرض وبناء البلد وعدم الخضوع للإملاءات
  • حزب الله : الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي
  • أمين عام حزب الله: إيران أفشلت خطط العدوان في تدمير البرنامج النووي
  • “لجان المقاومة” تنعي مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “حماس” و”القسام” تنعيان مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • جيش الاحتلال يزعم مقتل قياديين بحزب الله
  • كمائن المقاومة.. استراتيجية فاعلة لإيلام الاحتلال
  • حزب الله يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال
  • مسؤول إسرائيلي: تقدم في مفاوضات غزة.. والظروف لم تنضج لإرسال الوفد
  • على علاقة بحزب الله.. جيش الاحتلال يزعم مقتل رئيس شبكة الصرافة الصادق