نيويورك - صفا

قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (أمنستي)، أنياس كالامار، تعقيبًا على سن الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط" (الأونروا) العمل داخل إسرائيل، إن "هذا القانون غير المعقول يشكل اعتداءً صريحًا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين .

وأضافت كالامار في تصريح صحفي اليوم الأربعاء "أنه من الواضح أن الهدف منه هو جعل عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة مستحيلًا عن طريق فرض إغلاق مقرها في القدس، وإنهاء تأشيرات الدخول لموظفيها، وهو ما يرقى إلى تجريم المساعدات الإنسانية وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية المتفاقمة أصلًا".

وأكدت أن "الأونروا لعبت دورًا لا غنى عنه في تقديم الغذاء والماء والمعونة الطبية والتعليم والمأوى لحوالي مليوني فلسطيني في غزة، الذين هُجّروا قسرًا وتعرضوا لمجاعة مدبرة، ويواجهون خطر الإبادة الجماعية نتيجة لذلك؛ بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر خلال الأشهر الـ12 الماضية".

وشددت على أن القانون يتعارض مع أمر محكمة العدل الدولية لـ"إسرائيل بضمان وصول مساعدات إنسانية كافية، وتسهيل تقديم الخدمات الأساسية".

وبينت أن "الأونروا ظلت بمثابة شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل والضفة الغربية، وفي البلدان المجاورة، طوال 75 عامًا منذ تأسيسها، مشيرة إلى أنه لولا العمل الدؤوب الذي قامت به الأونروا على مدى الأرباع الثلاثة الأخيرة من القرن، لكانت محنة الشعب الفلسطيني أشد قسوة".

واعتبرت أن هذا القانون المروع وغير الإنساني لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، الذين تحملوا مصاعب لا يمكن تصورها، والذين أصبحت حاجتهم إلى الدعم العالمي أكبر من أي وقت مضى.

وطالبت المجتمع الدولي بأن يسارع إلى إدانة هذا القانون بأشد العبارات الممكنة، وأن يمارس أي نفوذ لديه على الحكومة الإسرائيلية لإلغائه.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أمنستي أونروا منع

إقرأ أيضاً:

بعد تفاقم عزلتها الدولية.. انتقاد إسرائيلي لسياسة التعامي عن تبعات حرب غزة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للمدير السابق للمركز الوطني للمعلومات، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"،  غادي عيزرا، جاء فيه أنّ: "الاسرائيليون لا ينفكّوا عن انتقاد السياسة المُتخبِّطة التي تديرها حكومتهم تجاه غزة، والهجوم على الفشل في خلق ديناميكية سياسية تُشكّل اليوم التالي، بناءً على قضيتين مُتفق عليهما وهما "عودة الأسرى وفقدان حماس لسيطرتها على القطاع".

وأضاف المقال  الذي ترجمته "عربي12" أنه "في كل مناورة عسكرية، أو تخطيط عملياتي، أو محاكاة سياسية، تأتي لحظة تُطرح فيها "شرعية إسرائيل للتحرك"، وعادةً ما يحدث هذا في وقت مبكر جدًا، حيث تطرح أسئلة مثل: "ما الذي قد يزيد هذه الشرعية، وما الذي قد يُقلَّلُها".

وتابع: "بناءًا على ذلك، يُقدّم المشاركون في مثل هذه النقاشات مقترحات مُصمّمة للتعامل مع هذه القضية، وهي تضمن أن يُدرك شركاء الاحتلال الاستراتيجيون، والرأي العام الإسرائيلي، والعالم، فرضية مفادها أن الحرب يجب أن تستمر، رغم صعوبتها، فيما يتساءل المُطَّلِعون بصوت عالٍ عما سيحدث بعد انتهائها، وكيف ستبدو غزة حينها، وما الذي سيشعر به الإسرائيليون".

وأشار  إلى أنه "عند هذه النقطة، يسود الصمت أحيانًا، ليس لأن الحاضرين الاسرائيليين ليسوا خبراء في مجالاتهم، بل السبب أنه ليس من الواضح دائمًا كيف ستُترجم هذه الأمور، وما الذي سيحدث بالفعل، وبأي شدة أو وتيرة، مع أن الأمر ليس كما لو أنهم سيرسلون جيشًا أجنبيًا إلى هنا لإيقافها، ولن يطالب البيت الأبيض بالضرورة بوقف صريح أيضًا للحرب، ولكن في بعض الأحيان يبدؤون في بناء جدار على الأرض لإيقافها.

وأكد أنه "ليس على الاسرائيليين أن يكونوا عباقرة سياسيين، أو خبراء في الوعي، لفهم أنهم يقتربون من لحظة نهاية بخطوات متزايدة، لأن الانجراف ضد دولة الاحتلال غير مسبوق حقًا، حيث تردد وسائل الإعلام الدولية حملات معادية، ويتبنى الرأي العام العالمي إلى حدّ كبير رواية حماس، والكثيرون في الولايات المتحدة يجهلون تمامًا أن 50 أسيرا لا يزالون في غزة، وفي الوقت نفسه، يعبر الديمقراطيون والجمهوريون، بمن فيهم مقربون من الرئيس ترامب، عن مشاعر سلبية تجاه الاحتلال، ويدعون لإلغاء المساعدات الأمريكية".

وأوضح أنه "بين جيل الشباب الأمريكيين هناك، تُظهر دراسات مختلفة تعاطفًا متزايدًا مع حماس، كما تشهد الأوساط الأكاديمية والثقافية مقاطعة لهم، ويواجه الجنود خطر الاعتقال في الخارج، ويتخلى الشركاء الاستراتيجيون عن ولاءاتهم في الدولة الفلسطينية، ويفقد الشركاء الاستراتيجيون للمستقبل صبرهم تجاهنا.


وأضاف أن "لا يمكن اختزال الرد الإسرائيلي على الواقع القائم في تسويق تقديم المساعدات الإنسانية فحسب، فقد كان ينبغي علينا القيام بذلك قبل أشهر، وفي الوضع الحالي، يشبه الأمر إعطاء "باراسيتامول" لذراع مبتورة، بل يجب على الاحتلال أن يدرك أن العالم في وضع مختلف، والأهم من ذلك، أن الرئيس الأمريكي يقترب من ذلك".

وأكد أن "الخطوة الإسرائيلية الحكيمة الآن هي خلق ديناميكية سياسية تُشكل مستقبل اليوم التالي، بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة، بناءً على قضيتين تحظى بإجماع دولي: إعادة الأسرى، وغياب سيطرة حماس على غزة، ليس ضعفًا بالضرورة، بل خروجًا عن سيطرة "استراتيجية الخروج"، كما حدث في إيران ولبنان، قبل أن تُمليها واشنطن، صحيح أن حماس لن توافق على هذا بالتأكيد، لكن نقل الثقل إليها عبر الوسطاء والشركاء ربما يكون آخر ما تبقى للشرعية الإسرائيلية للتحرك".

مقالات مشابهة

  • لازاريني: مجاعة غزة سببها محاولات استبدال "غزة الإنسانية" بمنظومتنا
  • “لازاريني”: تهميش “الأونروا” إجراء متعمد لمعاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي
  • بعد تفاقم عزلتها الدولية.. انتقاد إسرائيلي لسياسة التعامي عن تبعات حرب غزة
  • "أونروا": طفل من 5 أطفال في غزة يعاني سوء التغذية
  • دراسة حديثة.. كثرة النوم تفاقم خطر الوفاة
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • هل يغير تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الرأي العام الأميركي جذريا؟
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يدعو للعمل بعيداً عن الاعتبارات والضغوط السياسية
  • «الأونروا»: الحصول على مياه نظيفة تحدٍ يومي
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم خطر المجاعة في غزة