تصاعد الجدل بالأوساط الكروية العالمية بعد الإعلان عن فوز الإسباني رودري نجم مانشستر سيتي، بالكرة الذهبية لعام 2024، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" سنويا لأفضل لاعب في العالم.

مساء الاثنين الماضي، وقبل ساعات من بدء حفل توزيع الجوائز المرموقة، كان تداول معلومات شبه مؤكدة عن عدم تتويج البرازيلي فينيسيوس جونيور بالكرة الذهبية، بمثابة الزلزال الذي هز أوساط الكرة العالمية وكان وقعه صاعقا على البرازيليين وجماهير ريال مدريد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاف: أشبال السويسري كولر مدرب الأهلي أمتعوا الجماهيرlist 2 of 2الترتيب النهائي للمرشحين لجائزة الكرة الذهبيةend of list

وفي وقت كان ريال مدريد يجهز فريقا كاملا ليطير نحو العاصمة الفرنسية للاحتفاء بنجمه المتوج بدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني أعلن رسميا مقاطعته للحفل.

ولئن كانت "صعقة" عدم منح الجائزة لفينيسيوس هي الأشد وقعا على اللاعب وفريقه، فإن تاريخ الكرة الذهبية لا يزال يحتفظ بالكثير من الأحداث المماثلة التي شكلت خيبة مُرّة لبعض النجوم نستعرض أشهرهم في التقرير التالي:

1996: البرازيلي رونالدو نازاريو (برشلونة)

سطع نجم البرازيلي بشكل لافت في ذلك العام، بعدما تألق مع فريقه آيندهوفن الهولندي، ليكون برشلونة أول المهتمين بالتعاقد معه، وينجح بالفعل في ضمه في صائفة العام 1996.

وقبل بداية رحلته مع النادي الكتالوني، أحرز رونالدو برونزية دورة الألعاب الأولمبية (أتلانتا 96) مع المنتخب البرازيلي، قبل أن يخوض موسما رائعا مع برشلونة ويسجل 34 هدفا ويتوج بكأس الاتحاد الأوروبي على حساب باريس سان جيرمان بعدما سجل هدف النهائي (1ـ0).

وفي ترتيب جائزة الكرة الذهبية حل رونالدو في المركز الثاني، بفارق صوت واحد (144 مقابل 143) وراء الألماني ماتياس سامر، مدافع بروسيا دورتموند، المتوج في صائفة 1996 بطلا لأوروبا.

وعندما كشفت مجلة "فرانس فوتبول" عن ترتيب الثلاثة الأوائل، كان رونالدو حل في المركز الأول في التصويت في 16 مناسبة، بينما اختار 13 من المصوتين سامر في الصدارة لكن الجائزة ذهبت للأخير بفضل أصوات المراكز من 2 إلى 5.

وفي العام الموالي، حصد النجم البرازيلي الجائزة، وكرر الإنجاز ذاته في 2002 بعدما قاد منتخب السامبا للفوز بكأس العالم.

في 2002 حصل رونالدو نازاريو على جائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي (رويترز) 2010: الإسباني أندريس إنييستا (برشلونة)

قاد النجم الإسباني إنييستا منتخب بلاده في ذلك العام للتتويج بطلا للعالم للمرة الأولى في تاريخه، بهدف لا يزال في الذاكرة أحرزه في شباك منتخب هولندا في الوقت الإضافي.

وتم اختيار إنييستا أفضل لاعب في 3 مباريات من بينها النهائي، كما كان ضمن التشكيلة المثالية لمونديال جنوب أفريقيا، لكن تلك المسيرة لم تشفع له ليتوج بالكرة الذهبية إذ حل ثانيا خلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وحصل النجم الإسباني، على 17% من الأصوات، خلف ميسي، (22%) فيما حل زميلهما في برشلونة تشافي هيرنانديز ثالثا.

في 2010 حل إنييستا (يسار) ثانيا خلف ميسي فيما حل زميلهما في برشلونة تشافي هيرنانديز (يمين) ثالثا (رويترز)

2013: الفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونخ)

كانت تلك النسخة الأشد إثارة للجدل، بعدما حقق النجم الفرنسي فرانك ريبيري إنجازات لافتة مع بايرن ميونخ، وقاده إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا.

ورغم مساهمته الكبرى في تتويج بايرن بثلاثية تاريخية، وهي الدوري والكأس في ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا، (ثم كأس العالم للأندية) ومساهمته في تأهل فرنسا لمونديال 2014، إلا أن ريبيري حصل على 23% من الأصوات ليحل ثالثا خلف رونالدو، المتوج بالجائزة وميسي وصيفه واللذين حصلا على التوالي على 27 و24% من الأصوات.

وأثارت تلك النسخة جدلا واسعا وردود أفعال غاضبة ومشككة في عدالتها، خصوصا من جماهير بايرن ميونخ.

في 2013 احتل ريبيري المركز الثالث خلف رونالدو، المتوج بالجائزة وميسي وصيفه (غيتي إيميجز)

2021: البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونخ)

بعد إلغاء نسخة 2020، بسبب جائحة "كوفيد 19″، انتظر الكثير من المتابعين للكرة العالمية أن تنصف جائزة الكرة الذهبية النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي كان أحرز قبل ذلك بعام دوري أبطال أوروبا وحقق أرقاما شخصية غير مسبوقة.

وفي نسخة الكرة الذهبية 2021، كان التنافس على أشده بين ليونيل ميسي المتوج بكوبا أميركا مع الأرجنتين وهو الأول منذ 28 عاما.

لكن هزيمته المبكرة مع باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا جعلت منافسه ليفاندوفسكي الفائز بلقب الدوري الألماني، ومحطم الرقم القياسي المسجل باسم غيرد مولر، كأفضل هداف في موسم واحد (41 هدفًا).

في الأخير حل ميسي في صدارة الترتيب النهائي بنسبة 22% من الأصوات، بينما تلاه ليفاندوفسكي بنسبة 21%.

2024: البرازيلي فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)

على مر تاريخ الكرة الذهبية كانت هوية صاحب جائزة أفضل لاعب في العالم تعرف قبل أيام من حفل توزيع الجوائز وكان منظمو الجائزة يعلمون اللاعب وفريقه قبل يومين أو ثلاثة.

وفي نسخة 2024، اختار مجلس تحرير "فرانس فوتبول"، أن يضفوا مزيدا من التشويق لكن أحدا لم يكن يعلم أن ذلك سيفجر زلزالا من ردود الأفعال والاتهامات.

واعتبر النادي الملكي أن "جائزة الكرة الذهبية لم تحترم النادي، لذلك لن يكون حاضرا في حفل توزيع الجوائز".

ويعتقد كثير من الملاحظين أن حادثة 28 أكتوبر/تشرين الأول ستكون منعطفا حاسما في علاقة ريال مدريد بجائزة الكرة الذهبية، وستفتح الباب لحرب معلنة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي دخل شريكا في الجائزة للمرة الأولى منذ إنشائها سنة 1956.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال آسيا أبطال أفريقيا جائزة الکرة الذهبیة أبطال أوروبا بایرن میونخ ریال مدرید من الأصوات

إقرأ أيضاً:

ميسي الجديد.. برشلونة يقترب من ضم "سوري" وُلد في الكويت

 

اقترب نادي برشلونة الإسباني من التعاقد مع نجم كوبنهاغن الدنماركي روني بردغجي، صاحب الأصول السورية والمولود في الكويت، والملقب بـ "ميسي الجديد"، بعدما خطف أنظار كبار الأندية الأوروبية في الفترة الأخيرة.

وبحسب تقارير صحافية إسبانية، اجتمع ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، مع وكيل بردغجي يوم الخميس في برشلونة، لمناقشة إمكانية ضمه خلال الصيف الجاري بدلًا من الانتظار حتى ديسمبر، موعد نهاية عقده مع فريقه.

والتقى والدا بردغجي في مدينة حلب السورية، وولد في الكويت، حيث انتقل والده للعمل هناك. وكان ينام ومعه كرة قدم بدلًا من الألعاب الأخرى، حسب ما صرح به لمنصة "ذا أثلتيك"، كما استأجر له والده ملعبًا وهو في الثالثة من عمره ليتدرب فيه.

كيركيز يصل إنجلترا لإنهاء إجراءات انتقاله إلى ليفربول مدافع باتشوكا ينفي توجيه إساءة عنصرية لروديغر

وفي عام 2012، قطع روني وشقيقه ريان ووالدتهما رحلةً لمسافة 3500 ميل إلى مدينة كالينغه جنوب السويد بحثًا عن مستقبل أفضل، حيث كوّن صداقات من خلال كرة القدم وتعلم اللغة خلال ثلاثة أشهر.

وفي سن الثانية عشرة، لفت أنظار توتنهام هوتسبير وخاض تجربة مع الفريق، وأبهر الجميع بتسجيله ثلاثة أهداف وتقديمه تمريرتين حاسمتين خلال فوز فريقه 6-1 على إبسويتش تاون، وقال عن التجربة: "كانت تجربة رائعة حقًا، أن أرى مستوى كرة القدم خارج السويد، وأن أكون في نادٍ كبير مثل توتنهام، وأن أرى كيف تسير الأمور هناك".

واحتفل بردغجي بعيد ميلاده الخامس عشر بالانتقال من مالمو السويدي إلى نادي كوبنهاغن الدنماركي، وسجّل منذ ذلك الحين 12 هدفًا في 49 مباراة بالدوري المحلي.

ويُعد من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، وترك بصمة كبيرة بعدما سجل هدفًا رائعًا في مرمى مانشستر يونايتد خلال دوري أبطال أوروبا 2023–2024، وهو في سن 17 فقط.

وتعرض لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته لفترة طويلة، قبل أن يعود إلى الملاعب في مارس الماضي، وسط تأكيدات طبية بحوزة برشلونة تؤكد تعافيه الكامل.

وجذب صاحب الـ19 عامًا اهتمام أندية كبرى مثل ريال مدريد ويوفنتوس وتشيلسي وباير ليفركوزن، ما يجعل الصفقة "فرصة سوق ذهبية" بالنسبة لبرشلونة، نظرًا لوضعه التعاقدي وسعره المنخفض قياسًا بموهبته.

وقال جيفري أوبين، مدربه السابق في مالمو: "روني يمتلك مزيجًا نادرًا من التواضع والثقة بالنفس والمهارة. سقف تطوره هو نفسه من يحدده".

أما فريدريك أكيسون، مدربه السابق في رودبي، فقال: "كلما لمس الكرة، يحدث شيء استثنائي".

مقالات مشابهة

  • النصر يُنهي عقد بيولي.. ورونالدو يودّعه برسالة مقتضبة
  • كريستيانو رونالدو يحسم مستقبله
  • ميسي يواجه إنريكي مجددًا بعد توترات سابقة في برشلونة
  • في ذكرى ميلاده.. رسائل من برشلونة وباريس وإنتر ميامي إلى ميسي
  • ميسي: رونالدو ليس صديقي
  • ميسي يعيش ليلة هادئة ليضرب موعدًا مع باريس
  • شركة النادي الأهلي تبدي رغبتها في التعاقد مع ميسي
  • برشلونة يقترب من ضم ميسي الجديد
  • سوري الأصل.. برشلونة يقترب من ضم ميسي الجديد
  • ميسي الجديد.. برشلونة يقترب من ضم "سوري" وُلد في الكويت