ماجدة خير الله: الأعمال الفنية تحاول تقديم جميع المشكلات الخاصة بكبار السن
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن الأعمال الفنية لدينا تحاول تقديم كل الأشكال المختلفة والمشكلات والأزمات التي يعاني منها كبار السن.
وأضافت خير الله في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: أن أهم تلك المشكلات التي طرحتها الدراما وتم عرضها مؤخرًا من خلال مسلسل "تيتا زوزو" الذي يعرض حاليًا على إحدى القنوات الفضائية.
وأوضحت، أن الشعور بالوحدة بعد بلوغ سن الكبر مثل ما قدمه الفنان الكبير صلاح عبد الله في العمل وشعوره أن دوره في الحياة قد انتهي بالإضافة إلى أن هناك أعمالًا أخرى تطرقت إلى أمراض كبار السن وتجاهل أبنائهم لهم وقدمت أشكالًا أخرى من تلك الأزمات.
وأكدت، أن ليس كل الأعمال التي عُرضت على مدار تاريخ السينما أو الدراما التليفزيونة قدمت كل الجوانب التي تخص كبار السن فلا بد من حين لآخر نلقي الضوء على هؤلاء الأشخاص الذين لعبوا دورهم في الحياة وضحوا من أجل أبنائهم وفي النهاية يجيدون أنفسهم في وحدة قاتلة ولا أحد ينتبه لهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز الناقدة ماجدة خير الله تيتا زوزو
إقرأ أيضاً:
الله كبير.. قصة أغنية ودع بها زياد الرحباني الحياة قبل 15 عاما
مع رحيل الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، السبت، عن عمر ناهز 69 عاماً، عادت أغنية "الله كبير" لتتصدر المشهد، وكأنها تحولت إلى رسالة وداع كتبها لوالدته فيروز، منذ أكثر من عقد من الزمن، دون أن يدرك أنها ستعد لاحقا مرثيته الشخصية.
اغنية تحولت لوداعالأغنية التي صدرت ضمن ألبوم "إيه في أمل" عام 2010، كتبها ولحنها ووزعها الرحباني بنفسه، وجاءت محملة برسائل أمل وصبر، حيث تؤدي فيروز الكلمات بصوتها الشجي:
“بتذكُر شو كنت تقلّي.. مهما يصير، انتظريني وضَلِّك صَلّي.. الله كبير”.
كلمات ظلت عالقة في أذهان جمهوره ومحبيه، لتكتسب اليوم بعدا جديدا مؤثرا وموجعا، مع إعلان وفاته في أحد مستشفيات العاصمة بيروت، بعد صراع طويل مع المرض.
على مدى السنوات الأخيرة، ابتعد زياد الرحباني عن الأضواء بفعل تدهور حالته الصحية، لكنه ظل حاضراً في الوجدان اللبناني والعربي كواحد من أبرز المبدعين الذين أعادوا تعريف الأغنية والمسرح السياسي والفني بجرأة وعمق.
تحولت الأغنية التي جسدت وعد الابن لوالدته بالعودة، إلى مرآة مؤلمة لحقيقة الغياب، حيث لم يمهل القدر زياد ليحقق وعده لفيروز، التي تجاوزت التسعين من العمر، وانتظرته طويلاً وهي تردد صلاتها، تماماً كما أوصاها: "الله كبير".
ويبدو أن مقاطع الأغنية الأخرى كانت بمثابة نبوءة فنية لنهايته، حيث يقول:
"ومن يَوما شو عاد صار، عَ مَدى كَذا نْهار، ما صار شِي كتير، كلّ اللي صار وبَعْدو بيصِير، الله كبير."
ومع رحيله، خسر لبنان والعالم العربي صوتاً استثنائياً جمع بين الفن والفكر، بين السخرية اللاذعة والألم العميق، بين الواقع والتمرد، فشكل حالة نادرة في الموسيقى والمسرح العربي.
لم يكن زياد الرحباني مجرد فنان، بل كان ظاهرة ثقافية، عبّر عن هموم الناس، ولامس قضاياهم اليومية بلغة صادقة ومباشرة، تاركاً إرثاً فنياً سيظل حاضراً في ذاكرة الأجيال، تماماً كما تختتم فيروز أغنيته الخالدة: “ذاكِر قَدَّيْه قلتلِّي.. هالعمر إنّو قصير، وإنّو أنا ما في متلي.. وحُبّي أخير.”
وكان قد ولد زياد عاصي الرحباني في الأول من يناير عام 1956 في بيروت، لأسرة شكلت جزءا من الذاكرة الموسيقية للبنان والدته الفنانة الكبيرة فيروز، ووالده المؤلف الموسيقي والمسرحي الراحل عاصي الرحباني، أحد الأخوين اللذين أحدثا ثورة في الفن المسرحي والموسيقي.