أحمد النعيمي: يوم العَلَم راسخ في ذاكرتنا الجماعيّة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
عجمان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان، أن يوم العَلَم الإماراتي يمثّل مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الإماراتيين جميعاً، مشيراً إلى أن يوم العَلَم من كل عام «مناسبة راسخة في ذاكرتنا الوطنيّة الجماعيّة وجزء لا يتجزّأ منها، لأنه يرسّخ أعظم المعاني والدلالات التي تتجلّى أبهى صورها في الوحدة والتسامح والمحبّة بين جميع قاطني أرض إماراتنا الغالية».
وقال: «في الوقت الذي تعكس فيه هذه المناسبة الغالية التي نحتفي فيها، اليوم، مشاعرَ الفخر والعزِّة والوفاء لدى أبناء شعبنا تجاهَ عَلَمِنا رمز كبريائنا الوطني، فإنها تؤكد روعة تلاحم شعبنا المعطاء مع قيادتنا الحكيمة التي كرَّست، ولا تزال تكرِّس كلَّ ما في وسعها، لرِفعَةِ دولتنا، وتأكيد مكانتها المرموقة بين الدول المتقدِّمة في العالم».
مضيفاً: «سنمضي قُدُماً كالبنيان المرصوص في رحلة النماء والتطوُّر التي تقودها قيادتنا الرشيدة نحو آفاق أكثر مجداً، متمسِّكين بعَلَمِنا الشامخ الذي تزخر ألوانه الأربعة بأروع الرموز عن النهضة والعطاء والعزيمة والتضحية.. فرحلتنا مستمرة معاً. وفي سماء كلِّ درب فيها، ثمَّةَ عَلَمٌ يرفرف.. عَلَمٌ مُشبعٌ بقصص نجاحات لا تنتهي عن وطن عظيم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد بن حميد النعيمي الإمارات علم الإمارات العلم الإماراتي يوم العلم یوم الع ل م
إقرأ أيضاً:
السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع، واستمعت إلى عشرات الحلقات على البودكاست قبل أن أكتب هذا المقال. وكنت في كل مرة أصل إلى ذات الخلاصة: السعادة ليست صدفة، ولا هدية من القدر، بل هي خيار يتجدد كل صباح، وقرار داخلي نستطيع أن نتخذه؛ مهما كانت الظروف من حولنا.
في عالم يتكاثر فيه الضجيج والضغوطات، يصبح من السهل أن ننجرّ خلف الأفكار السلبية، وأن نظن أن السعادة حكر على أولئك الذين يعيشون حياة مثالية أو خالية من المنغصات. غير أن التجارب والأفكار التي عايشتها واطلعت عليها، تؤكد أن الفرح الحقيقي لا يُنتَظر من الخارج، بل يُستحضَر من الداخل.
السعادة تبدأ من نظرتنا إلى الحياة. عندما نختار أن نُبصر الجمال في التفاصيل اليومية الصغيرة- ابتسامة طفل، نسمة هواء باردة، أو محادثة عابرة مع صديق- فإننا نمنح أنفسنا فرصة للشعور بالامتنان. والامتنان، كما اتفقت معظم المصادر التي اطلعت عليها، ليس مجرد شعور عابر، بل هو أسلوب تفكير. عندما نركّز على ما نملكه، لا ما ينقصنا، تتبدّل معالم يومنا، ونرى ما كان خفيًا خلف ستار الاعتياد.
كثيرون يقضون أعمارهم في انتظار اللحظة المثالية التي”تُطلق” سعادتهم: الترقية، السفر، أو حلّ مشكلة معينة. ولكن من الصعب أن تأتي تلك اللحظة خالية من شوائب أخرى. ولهذا، فإن الإنسان السعيد حقًا هو من لا ينتظر، بل يخلق تلك اللحظات. هو من يختار أن يرى في التحدي فرصة، وفي الزحام فسحة تأمل، وفي العثرة درسًا يمنحه نضجًا لا يأتي بسهولة.
من الأمور الجوهرية التي تعلمتها أيضًا أن المقارنة تسرق الفرح. حين ننظر لحياة الآخرين بعدسة مثالية، ننسى أن لكل إنسان معاركه التي لا تُرى، وهمومه التي لا تُحكى. حين نكفّ عن المقارنة ونركّز على رحلتنا الخاصة، نتحرر من ضغط “المفروض” ونعيش بصدق أكبر مع أنفسنا.
كما أن السعادة لا تكتمل دون علاقات صحية تحيط بنا. لا يشترط أن يكونوا كُثرًا، بل أن يكونوا حقيقيين. أشخاصٌ يشجّعوننا حين نتعثّر، ويذكّروننا بقيمتنا حين نشكّ بأنفسنا. إن طاقة من حولك، إن لم تكن دافعة للأمام، فقد تكون عبئًا على روحك.
السعادة ليست لحظة عابرة ننتظر حدوثها، بل نمط تفكير وسلوك يومي. كل صباح يمنحنا خيارًا جديدًا: أن نبدأ بيوم ممتن، أو أن نستسلم للضغوط. أن نرى النور رغم الغيوم، أو أن نبقى أسرى التذمّر والقلق. وما أجمل أن نختار السعادة، لا مرة واحدة، بل كل يوم.