بحجم نملة.. العثور على أصغر ضفدع في العالم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
اكتشف باحثون ثاني أصغر حيوان فقاري في العالم في الغابات المطيرة الأطلسية في البرازيل، وهذا المخلوق الصغير، "ضفدع البراغيث"، صغير جداً لدرجة أنه يمكن أن يتناسب مع طرف إصبعك، ومن المثير للاهتمام أنه يبدو أصغر من بعض أنواع النمل المعروفة.
ووفق "إنترستينغ إنجينيرينغ" اكتشف فريق من العلماء من جامعة ولاية كامبيناس في البرازيل مؤخراً هذا النوع الجديد، المسمى Brachycephalus dacnis.
ويبلغ طول هذا الضفدع البرغوثي 6.95 ملم فقط، وكان فريق بحثي منفصل قد حدد في وقت سابق نوعًا آخر ضمن نفس الجنس، B. pulex، في ولاية باهيا الجنوبية في البرازيل، وكان طول أحد الأفراد 6.45 ملم فقط.
والحجم الصغير للضفدع هو تكيف مع بيئته الفريدة، وهذه الضفادع صغيرة جداً لدرجة أن حجمها البالغ أصغر بكثير من ظفر الإنسان النموذجي أو عملة معدنية بقيمة 50 سنتاً.
وقال لويس فيليبي توليدو، المؤلف المراسل والأستاذ في معهد الأحياء: "هناك ضفادع صغيرة تتمتع بجميع خصائص الضفادع الكبيرة باستثناء حجمها، هذا الجنس مختلف، أثناء تطوره، خضع لما نسميه نحن علماء الأحياء التصغير، والذي يتضمن فقدان أو تقليص و أو اندماج العظام، بالإضافة إلى عدد أقل من الأصابع وغياب أجزاء أخرى من تشريحه، وعادةً، يُعرف هذا الجنس من الضفادع في المقام الأول بتلوينه النابض بالحياة وطبيعته السامة، وخاصة الأنواع مثل ضفادع اليقطين، ومع ذلك، فقد حولت الاكتشافات الحديثة، بما في ذلك ضفادع اليقطين الموصوفة حديثاً، انتباه الباحثين نحو التصغير الشديد الذي تظهره أنواع معينة داخل هذا الجنس".
وأشارت دراسات سابقة إلى أن ضفادع اليقطين تمتلك هياكل تشريحية أقل من ضفادع البراغيث على الرغم من حجمها الأكبر، ويتضمن ذلك غياب الأذن الوسطى الطبلية، مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على إدراك أصواتهم.
وأكد تحليل الحمض النووي وجود أنواع جديدة.
ويعيش الضفدع الصغير، ذو الجلد البني المصفر، بين فضلات الأوراق، وعلى الرغم من حجمه، فإن ضفادع البراغيث مخلوقات معقدة بشكل لا يصدق، حيث إنه يظهر تطوراً مباشراً، متجاوزاً مرحلة الشرغوف ويفقس كنسخ مصغرة مكتملة التكوين من نفسه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده 22…مسارٌ حافل في تكوين شخصية ولي العهد بحجم رجل دولة
زنقة 20. الرباط / هيئة التحرير
أكمل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس 8 ماي، عامه الثاني والعشرين.
فمنذ طفولته، كانت مشاركته في الأنشطة الرسمية متواصلة وإن بدت متحفظة، وكأن المؤسسة الملكية ربت فيه، بهدوء، الإحساس بثقل الزمن وبالاستمرارية الرصينة.
على عكس بعض الأسر الملكية عبر العالم، التي تُكثر من الظهور العلني لورثتها، اختار المغرب تكوين الأمير الشاب في كنف الهدوء، بعيداً عن الضجيج والبهرجة الإعلامية.
وُلد مولاي الحسن، الابن البكر للملك محمد السادس، يوم 8 ماي 2003 في الرباط. تلقى تعليمه في الكلية الملكية، ويتابع اليوم دراسته في مجال الحكامة والعلوم الاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
يجمع تكوينه بين الدراسة الأكاديمية والتربية المؤسسية: الاستماع، تمثيل الوطن برزانة، وفهم دقيق لرموز البروتوكول. إنها مدرسة إعداد وريث لعرشٍ ضارب في عمق التاريخ، وحاملٍ لآمال متجددة.
خلال السنوات الأخيرة، بدأ ظهور ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتزايد في المهام الرسمية: حضر قمماً دولية، استقبل رؤساء دول، وترأس مراسم رسمية.
وقد أثارت بعض إطلالاته تفاعلاً خاصاً بسبب إيماءة لافتة: رفضه تقبيل يده، وهو ما اعتبره كثيرون دلالة على وعيٍ جديد بالأعراف، لا على التمرد. إشارة سبقه إليها جده الملك محمد الخامس.
تعكس شخصيته نوعاً من التحول في النظرة إلى السلطة الملكية: تراجع عن المظاهر الفخمة، وتقدم نحو القرب والبساطة. ليس في الأمر قطيعة مع التقاليد، بل انسجام هادئ معها. حضوره يعكس طابعاً طبيعياً، مشبعاً بأثر تربية والده الملك محمد السادس، وبخبرة تُبنى بصمت في مدرسة المسؤولية الهادئة.
وفي سياق يتزايد فيه دور المغرب إقليمياً ودولياً، لا يمكن اعتبار إعداد ولي العهد مجرد واجب بروتوكولي. بل هو استثمار في الاستقرار، وتأهيل مدروس لوريث يتمتع ببصيرة، ووعي بالتحديات، وقدرة على التفاعل بلغة العصر، انطلاقاً من عمق التاريخ.
في سن الثانية والعشرين، يتحدث مولاي الحسن بحضوره المتزن، الصامت حيناً، المعبر كثيراً. يمثل وجهاً هادئاً لمؤسسة تتطور، وترافق تحولات المغرب بروح شابة ومتمسكة بالجذور. شبابه وعدٌ يتبلور بهدوء، بلا استعجال ولا ضجيج.
وتحل اليوم الخميس الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة سعيدة تحتفل بها كل مكونات الشعب المغربي، لتجديد آصرة التلاحم المكين بين العرش العلوي المجيد والشعب، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها.
وتعد هذه الذكرى فرصة يحيي فيها الشعب المغربي الفرحة التي عاشها يوم 8 ماي 2003، اليوم الذي أشرقت فيه جنبات القصر الملكي العامر بميلاد ولي العهد، الذي اختار له صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اسم مولاي الحسن، ويستحضر من خلالها الاحتفالات البهيجة التي أعقبت الإعلان عن ميلاد سموه.
وتعد مشاركة الشعب المغربي الأسرة الملكية احتفالها بهذا الحدث السعيد، عربونا على أواصر التلاحم والترابط التي ظلت على الدوام تجمع العرش بالشعب، وتأكيدا على تعلق هذا الأخير بقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، ضامن وحدة البلاد وتماسكها واستقرارها وتطورها ونموها.
وقد جاء إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد، تعبيرا عن قيم ومبادئ الوفاء لملكين عظيمين في تاريخ البلاد هما السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتجسيدا لاستمرارية العرش العلوي واستقرار البلاد وتماسكها عبر التاريخ.
وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة، فهو تعبير عن الاستمرارية، التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة، التي حافظ ملوكها، طيلة أزيد من ثلاثة قرون، على القيم والمبادئ، التي تأسست من أجلها، ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته، التي يجسدها شعار المملكة “الله الوطن الملك”.