الأمم المتحدة: جميع سكان شمال غزة يواجهون «الموت الوشيك»
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال قطاع غزة «مروع» وجميع سكانه يواجهون «خطر الموت الوشيك».
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن «جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف».
وقال رؤساء الهيئات التي تشكل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية إن «الوضع الذي يشهده شمال غزة مروع».
وأضافوا «المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى، وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجدداً قسراً».
كما حثوا جميع الأطراف في القطاع الفلسطيني المحاصر على حماية المدنيين، ودعوا إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة.
وشددوا على أن «المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول، والسلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوافرة، والعاملون في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين».
وأضاف رؤساء الوكالات الإنسانية الأممية الكبرى: «يجب تسهيل الإغاثة الإنسانية، ونحث جميع الأطراف على توفير الوصول من دون عوائق إلى المتضررين»، مؤكدين أن «المستشفيات يجب ألا تتحول إلى ساحات معارك».
وقّع البيان رؤساء وكالات الأمم المتحدة المكلفة بالشؤون الإنسانية والصحة والغذاء والحقوق والهجرة واللاجئين والتنمية والطفل والمرأة وغيرها.
وقال المسؤولون الأمميون إن «المنطقة بأكملها على حافة الهاوية، إن الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط أمران طال انتظارهما».
وفي السياق، قالت مصادر أميركية إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تنفيذ كافة الضمانات التي يتطلبها القانون في الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وحال استمرار ذلك حتى 13 من نوفمبر الجاري، قد تلجأ واشنطن إلى تعليق مساعداتها لتل أبيب.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المصادر، أن إدارة بايدن تضغط على حكومة إسرائيل لتلبية مطالب أميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، بحلول 13 نوفمبر، مشيرةً إلى أن تنفيذ تلك المطالب يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما لا يُتوقع أن يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر.
أمنياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، أن 55 فلسطينياً سقطوا ضحايا وأصيب 186 آخرون في ثلاث مجازر جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية ضد العائلات بالقطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
غزة - الوكالات
قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة إن 17 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم الثلاثاء.
وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الحادث. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.
وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر أيار مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.
ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.
وفي الوقت الذي تقول فيه مؤسسة غزة الإنسانية إن ما تسميها مواقع التوزيع الآمنة لم تشهد حدوث أي وقائع، يقول الفلسطينيون الساعون للحصول على مساعدات إنه لا يوجد نظام ومسارات الوصول إلى هذه المواقع تشوبها فوضى وأعمال عنف دامية.
وقال محمد أبو عمرو وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 40 عاما "أنا توجهت هناك الساعة خمسة الصبح على أمل أجيب شوية أكل لكن وأنا رايح لقيت الناس مروحين ما معاهم شي، وقالوا إنه كل المساعدات خلصت في خمس دقايق... جنون هادا ومش كافي".
وقال لرويترز عبر تطبيق مراسلات "عشرات الآلاف من الناس بييجوا من المنطقة الوسطى ومن شمال غزة وبعضهم بيمشي مسافة 20 كيلومتر وبعد كل هيك بيروحوا خيبانين (مُحبطين) ومقهورين ". وأضاف أنه سمع دوي إطلاق النار لكنه لم ير ما حدث.
سمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة بغزة في 19 مايو أيار بعد حصار استمر 11 أسبوعا في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، حيث حذر خبراء من مجاعة تلوح في الأفق. ووصفت الأمم المتحدة المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها "نقطة في محيط".
وقال شهود إن ما لا يقل عن 40 شاحنة تحمل الطحين (الدقيق) لمستودعات الأمم المتحدة تعرضت للنهب من نازحين فلسطينيين يعيشون ظروفا بائسة، وكذلك من لصوص، قرب دوار النابلسي بمحاذاة الطريق الساحلي في مدينة غزة.
اشتعل فتيل الحرب بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تقودهم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وهو تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن احتجاز 251 رهينة ومقتل 1200 شخص أغلبهم من المدنيين.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل ما يزيد على 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي.