البيت المحمدي يحتفل بتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية أهل الصُّفَّة غدا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تحتفل أكاديمية أهل الصُّفَّة لدراسات التصوف وعلوم التراث غدًا السبت، عقب صلاة العصر، بتخريج أول دفعة من طلابها، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف ممن ساهموا في إنجاح هذه المسيرة التعليمية على مدار خمس أعوام متتالية، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الأسبق، ومجموعة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وذكر بيان للبيت المحمدي للتصوف أن فكرة أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث هي الحلم الذي راود الشيخ الرائد محمد زكي الدين إبراهيم، رائد العشيرة المحمدية -رحمه الله ورضي عنه وأرضاه-، وتمنى تحقيقه لكن عاجلته المنيه، فتبناه تلامذته ومريديه وحققه الله على يد الدكتور محمد مهنا، وعدد من علماء الأزهر حيث تمتاز الأكاديمية برسالتها التي تؤكد على أهمية إحياء التراث المعرفي للأمة الإسلامية والنهوض بالدعوة الروحية الصوفية باعتبارها أساسًا لإصلاح الفرد والمجتمع والأمة.
وأضاف البيان أن تخريج أول دفعة يعد خطوة فارقة في مسيرة الأكاديمية ويعكس إنجازًا مهمًا كأول مؤسسة تعليمية متخصصة في علوم التصوف، حيث يتميز خريج الأكاديمية بالجمع بين فهم العلوم الشرعية مع البعد الصوفي للعلوم الظاهرة، وتتبع الأكاديمية في نظامها الدراسي أحدث الأنظمة المتبعة في المؤسسات التعليمية الكبرى وفقًا لمعايير الجودة، مما يقدم إضافة تختلف عن النظم الدراسية المتعارف عليها في معاهد دراسة العلوم الشرعية.
المسلك الصوفيومن جانبه، قال الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي وخادم البيت المحمدي إن احتفالنا بهذا التخرج يستوجب علينا الشكر لله أن هدانا لهذا المسلك الصوفي لأن حقيقة الأمر أن هذه ليست أول دفعة ولا أكاديمية لأهل الصفة، بل هي امتداد للمعهد الصوفي الأول الذي وضع حجر أساسه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مسجده العامر بالمدينة المنورة، بمكان يسمى الصفة، وكانت أول دفعة فيه هم ثلة من فقراء الصحابة رضوان الله عليهم ممن هاجروا دون أموال ولا عيال، ابتغاء رضوان الله، وجهادا مع رسول الله رضوان الله عليهم، فانقطعوا للأخذ عنه صلى الله عليه وسلم والتأدب على يديه، وسموا باسم أهل الصفة، على رأسهم أبو هريرة، والعرباض بن سارية وواثلة بن الأسقع وقيس الغفارى وغيرهم كثير، وهم الذين نزل فيهم قول الله تعالى فى محكم التنزيل: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه".
وتابع: ثم صارت القافلة عبر التاريخ، وأصاب التصوف ما أصاب الإسلام، وظلت أيضا رايات التجديد تعلو وتنخفض "سنة الله التى قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا"، الى أن جاء دور الإمام الرائد المجدد الشيخ محمد زكي إبراهيم فأنشأ المعهد الصوفي في بداية السبعينات من القرن الماضى إلى أن تم تجديده بإشراف الفقير إلى الله تحت مسمى أكاديمية الامام الرائد، ثم كان ماكان إلى أن قضى العزيز الحكيم بأن يعود المعهد إلى مهده الأول تحت مسمى أكاديمية أهل الصفة ليواصل مسيرته في تخريج هذه الدفعة التي تميزت بأن تكون الأولى التي تحمل الاسم الأول الذي تسمى به جمع من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (أهل الصفة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت المحمدي للتصوف الأزهر أکادیمیة أهل أول دفعة
إقرأ أيضاً:
زوجي مقصر فى مصاريف البيت بسبب السجائر .. هل آخذ من ماله؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال شيماء من البحيرة، والتي قالت: "أنا متزوجة من 19 سنة، وعندي 4 أولاد، زوجي مُسرف جدًا على أشياء غير ضرورية، بينما يمتنع عن الإنفاق على ضروريات البيت كعلاج الأولاد ودروسهم، رغم دخله الجيد، ينفق يوميًا أكثر من 100 جنيه على السجائر، فهل لو أخذت من ماله دون علمه لشراء ما نحتاجه أكون آثمة؟ وأحيانًا أفكر في الطلاق؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: " بلاش تتسرعي في التفكير في الطلاق، لأنه آخر حل، والطلاق بيهد كيان الأسرة وبيشرد الأولاد؛ لكن سؤالك فيه أكثر من نقطة مهمة".
وأضاف: "المشكلة الأولى هي الإسراف، والإسراف هو إنفاق المال في غير محله، وده خطأ شرعي، خاصة إذا جاء على حساب الحاجات الأساسية للأسرة.. عليكِ أن تتحدثي مع زوجك بالكلمة الطيبة، وتوضحي له أن أولادكم أولى بهذه الأموال، وأن البيت بحاجة لعلاج وطعام ودروس".
ووجه الشيخ محمد كمال رسالة مباشرة إلى الزوج، قال فيها: "يا أخي الكريم، سيدنا النبي ﷺ قال: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول)، يعني حتى لو بتصلي وبتصوم، لكن مقصر في النفقة على زوجتك وأولادك، هذا وحده كافٍ ليكون إثمًا عظيمًا أمام الله يوم القيامة".
وأشار إلى أن النفقة على الزوجة والأبناء من أعظم القربات، موضحا: "الفلوس اللي بتنفقها على أولادك وزوجتك أفضل عند الله من الصدقة على غيرهم، لأنك مسؤول عنهم".
أما عن حكم أخذ الزوجة من مال زوجها دون علمه، فأجاب الشيخ كمال: "إذا كان الزوج مقصرًا في النفقة الواجبة، يجوز للزوجة شرعًا أن تأخذ من ماله بقدر الحاجة فقط، للطعام، الشراب، العلاج، والملبس، ولا تأثم بذلك، وهذا ما أقره النبي ﷺ بقوله: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)".
وحذر من التوسع في ذلك بغير ضرورة: "ما ينفعش تاخدي فلوس وتشتري ذهب أو تحوّشي في البنك، لكن فقط بقدر الحاجة".