تحركات أممية للتسريع بتوقيع اتفاق خارطة السلام وتسوية الملف الاقتصادي !.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو ورواندا

على الرغم من الحفاوة الدبلوماسية، اندلعت معارك ضارية عشية القمة في مقاطعة جنوب كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين جماعة إم23 المسلحة والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات محلية، وفق مصادر محلية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس عن تسوية لوقف الحرب بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، واصفاً إياها بـ"الاتفاق التاريخي" الذي سيُنهي أحد أطول الصراعات في العالم، والتي أودت بحياة أكثر من 10 ملايين شخص.

وقال ترامب في تصريحات صحفية إن "رئيسَي الكونغو ورواندا أمضيا وقتاً طويلاً يتحدثان لإنهاء الحرب، وهذا يوم عظيم لبلديهما ولإفريقيا".

وأضاف أن بلاده "ملتزمة اليوم بوقف عقود من العنف وإراقة الدماء وبدء حقبة وئام وتعاون بين الجارتين".

وأشار ترامب إلى أن الاتفاق يُعد "الثامن من نوعه الذي نحققه منذ عودتي للسلطة"، موجّهاً الشكر إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، واصفاً إياه بـ"الرجل العظيم" لدوره في الوساطة بين الطرفين.

من جهته، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي: "أشكر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ممثلاً لأمير قطر على دوره في اتفاقنا مع الكونغو الديمقراطية".

وأضاف: "الرئيس ترامب ساهم في التوصل إلى اتفاق السلام مع الكونغو بعد أن كانت منطقتنا بعيدة عن الأضواء". وتابع: "شهدنا محاولات للوساطة على مدى 30 عاماً لحل النزاع مع الكونغو دون جدوى، لكن الرئيس ترامب قدم ديناميكية جديدة للسلام". وشدّد كاغامي على أن "لا شك أننا سنواجه عراقيل في طريق السلام مع الكونغو".

بدوره، قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي: "اتفاق السلام مع رواندا يحقق السلام والازدهار"، مضيفاً: "نشكر الرئيس ترامب على جهوده". كما قال: "نشكر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده للتوصل إلى اتفاق السلام مع رواندا".

تصعيد عسكري في جنوب كيفو

وعلى الرغم من الحفاوة الدبلوماسية، اندلعت معارك ضارية عشية القمة في مقاطعة جنوب كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين جماعة إم23 المسلحة والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات محلية، وفق مصادر محلية.

وذكر رينيه تشوباكا كاليمبيري، المسؤول الإداري في بلدة كازيبا الخاضعة لسيطرة إم23، أن "العديد من المنازل قُصفت وسقط عدد كبير من القتلى".

وتشهد المنطقة صراعات مستمرة منذ ثلاثة عقود، وتضاعف العنف منذ يناير/كانون الثاني، مع سيطرة إم23 على مدينتي غوما وبوكافو. ورغم اتفاق سابق وُقّع في يونيو/حزيران الماضي في واشنطن برعاية ترامب، استمرت الاشتباكات، إذ تتبادل الكونغو ورواندا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، في ظل جهود وساطة موازية تقودها قطر في الدوحة.

وتؤكد كيغالي أن أمنها القومي مهدد من جماعات مسلحة، خصوصاً "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، المرتبطة بمقاتلين من الهوتو متورطين في الإبادة الجماعية عام 1994، وتشترط رفع "تدابيرها الدفاعية" بتحييد هذه الجماعات.

Related برعاية قطرية.. الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس توقعان على إطار عمل كأساس للسلام تعثر المفاوضات بين الكونغو ومتمردي حركة M23 في الدوحة وسط خلافات حول قضية الأسرىمقتل 193 شخصا على الأقل في حادثي قاربين منفصلين في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية بنود الاتفاق: سلام- اقتصاد- ونزع سلاح

واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، قبل أن يتوجّه الطرفان إلى "معهد دونالد جاي. ترامب للسلام" في واشنطن، حيث وُقّع اتفاق السلام الجديد، بعد أكثر من خمسة أشهر على اجتماع وزيري خارجية البلدين مع ترامب والإعلان عن تفاهم أولي لإنهاء النزاع.

ووفقاً لتينا سلامة، المتحدثة باسم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن الاتفاق يتضمن عدداً من المكونات الأساسية: السلام، وإطاراً للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لاستغلال الموارد المعدنية الوفيرة في الكونغو.

كما يتضمّن بنوداً حول "فك الارتباط ونزع السلاح والدمج المشروط للجماعات المسلحة غير الحكومية"، على أن يُنفذ ذلك "فردياً".

واشنطن تطمح لموارد الكونغو بعيداً عن النفوذ الصيني

ولترامب، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، دوافع اقتصادية واضحة وراء الوساطة. فقد أعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى الموارد المعدنية في الكونغو، ثاني أكبر دولة إفريقية مساحةً وأكبر منتج عالمي للكوبالت — المعدن الحيوي لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية — والتي تحتوي أيضاً على ما لا يقل عن 60% من احتياطيات الكولتان العالمية، المعدن الاستراتيجي في صناعة الإلكترونيات.

ونفت سلامة أن يكون الاتفاق يقوم على "مبادلة السلام بالمعادن"، مؤكدة أن كينشاسا "ستحافظ على سيادتها على مواردها الطبيعية".

وعند سؤالها عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تطلب من الكونغو قبول مهاجرين يتم ترحيلهم من أراضيها، قالت: "لا نعرف بعد ما إذا كانوا سيُناقشون ذلك"، مشيرة إلى أن رواندا سبق أن أبرمت اتفاقية مماثلة مع واشنطن.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • اتفاق سلام الكونغو ورواندا بواشنطن بين التفاؤل والمخاوف
  • هذا موعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ماذا عن مجلس السلام؟
  • مفوضية الاتحاد الأفريقي ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواند والكونغو الديمقراطية
  • ترامب يعلن اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو ورواندا
  • وفد مجلس الأمن يزور دمشق لتعزيز الملف الاقتصادي ومتابعة الاعتداءات الإسرائيلية
  • اليمن.. اتفاق برعاية سعودية في حضرموت و«أنصار الله» تدعو لتفعيل خارطة السلام
  • بعد اجتماع الـ 5 ساعات.. هل يُنهي بوتين الحرب في أوكرانيا؟
  • الحوثيون للمبعوث الأممي: الوقت حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق
  • لماذا توقّفت المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة؟!
  • تطورات الملف الروسي الأوكراني تتسبب بخلاف جديد بين واشنطن وأوروبا