الثمن الذي يريده المطبعين الجدد..!!
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في منتصف عام 2020، أقل قطار التطبيع الصهيوني على ظهره وفود دول التطبيع العرب من المغرب والسودان والإمارات والبحرين إلى حيث مركز القرار، وهناك بالعاصمة واشنطن تم توقيع معاهدات الذل والإستسلام مع الكيان تحت ضغط ورعاية أمريكية – غربية وشعار السلام، على حساب قضية فلسطين ودماء الشهداء وأشلاء الرضع والأطفال.
ولا يزال قطار التطبيع يتجه ليلاً نحو بلاد الحرمين الشريفين (السعودية)، خوفا من غضب الشارع العربي التي أشعلته “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023 .
شعارات التطبيع
وتحت شعار التعاون الاقتصادي ولغة السلام التي تخفي ورائها قوة الطرف الأقوى، تحاول دول الغرب الضغط على بقية الأنظمة العربية لتوقيع صفقة ما تسمى معاهدة “أبرهام”، لمحاصرة حركات المقاومة العربية والإسلامية وتقويض قوتها ضد الإحتلال الصهيوني للأراضي العربية.
بعقد تحالفات عسكرية – أمنية، عربية -صهيونية- غربية، لتقويض دور مشروع قوى المقاومة بدول محور المقاومة في فلسطين واليمن وإيران ولبنان وتعطيل حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع “الإسرائيلية”.
لماذا السعودية!؟
تحاول الولايات المتحدة بكل ثقلها لإنجاح صفقة التطبيع بين “السعودية وإسرائيل”، لكسر حواجز التطبيع بين الدول العربية والكيان ؛ بإعتبارها من أهم دول المنطقة وذات ثقل سياسي كبير، وتمثل وجهة المسلمين بقعة مقدساتهم الإسلامية ما سيحسن مكانة “إسرائيل” إقليمياً ويشرعن وجودها.
وتقليص التقارب السعودي – الصيني الذي حصل بفعل أزمة سياسية بين الرياض وواشنطن؛ لذا يعتبر ساسة البيت الأبيض اتمام الصفقة إنجاز دبلوماسي على المستوى الدولي.
كما يسعى الكيان لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع الانظمة المطبعة وفق مقولة صهيونية، تقول: “أن التطبيع هو شراكة بين العقل اليهودي والمال العربي الخليجي”.
وماذا تريد من التطبيع؟
فيما تود مملكة آل سعود لتوقيع اتفاقيات عسكرية وأمنية مع الكيان وبناء مفاعل نووي وتحسين تسليحها وتطوير قدراتها العسكرية وتحقيق رؤية مشاريع 2030، وإنشاء منظومة دفاع جوي مشترك، لمواجهة ما تسميه المد الإيراني في المنطقة.
إجمالا تهدف اتفاقيات التطبيع إلى واد القضية الفلسطينية وكسر عزلة الكيان وتقويته وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري معه، وتوقيع مزيد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والثقافية التي ستنعكس أثارها سلباً على المجتمع العربي.
خلال عامين فقط من اتفاق التطبيع بين المطبعون الجدد و”إسرائيل”، تم توقيع عدة صفقات اقتصادية واستثمارية وتعليمية وسياحية وعسكرية بين الإمارات والمغرب والبحرين والكيان.
من ذاكرة التطبيع!
عقب إعلان قيام كيان “إسرائيل” عام 1948، ورفض الحكومات العربية آنذاك الاعتراف بها، احتجاجا على قرار تقسيم فلسطين، اشتعلت سلسلة حروب “عربية – إسرائيلية” بين الأعداء المطبعين، أبرزها حروب 1967، و1973، لكن سرعان ما أخمدت نيرانها صفقات التطبيع برعاية أمريكية – غربية تحت شعار “سلام الشجعان” .
حيث وقعت مصر عام 1979، اتفاق مع “إسرائيل”، عقب حربي الأيام الستة عام 1967، وأكتوبر 1973، لتصبح أول دولة عربية توقع معاهدة سلام باسم اتفاقية “كامب ديفيد”.
تلتها الأردن وقعت اتفاق سلام مع “إسرائيل” عام 1994، عرفت باسم “وادي عربة”، بعد موافقة الأخيرة على حل الدولتين مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، تحت مبرر وقف الصراع بالحل السلمي، أبرزها بنود الاتفاق استئجار الكيان للأراضي الحدودية لمدة 25 عاما.
تعد اتفاقيات التطبيع القديمة بين مصر والأردن مع الكيان، مرجع تاريخي شرعن المطبعون الجدد توقيع اتفاق “أبراهام” مع “إسرائيل” بشكل علني، وتحت مبرر وقف خطة الأخيرة بعد اعلانها ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية في يونيو 2020 .
الخلاصة ..
لم يحقق المطبعون القدامى ولا الجدد من أبطال “سلام الشجعان” أهداف ورقة “المبادرة العربية” التي تنص على تطبيع الدول العربية دون استثناء علاقاتها مع “إسرائيل” مقابل قيام دولة فلسطين!؟
إذاً ماذا سيكون ثمن التطبيع الجديد الذي تخلو أجندته مطلب استعادة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن من الكيان المحتل؟.
——————————————-
السياسية – أمل باحكيم
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الكيان يختطف سفينة الحرية مادلين
واتهم تحالف أسطول الحرية القوات الإسرائيلية باختطاف المتطوعين على متن السفينة مادلين، ومن أولئك المتطوعين مراسل الجزيرة مباشر الزميل عمر فياض.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه يجري اقتياد السفينة مادلين نحو ميناء أسدود بعد السيطرة عليها.
وأضاف المصدر أنه يتم التحقق من هويات الأفراد الذين كانوا على متن السفينة تمهيدا لاستجوابهم، وأشار إلى أن الاستجواب سيتم في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في ميناء أسدود.
وبث الجيش الإسرائيلي صورا للحظة اعتقال جميع الأفراد من النشطاء الأجانب على متن السفينة مادلين.
وفي وقت سابق، أعلن تحالف أسطول الحرية الذي نظم هذه الحملة لكسر الحصار عن غزة، أن صفارات الإنذار انطلقت على متن سفينته مادلين، وأن زوارق حربية إسرائيلية اقتربت منها وحاصرتها تزامنا مع تحليق مسيرة إسرائيلية وإلقائها سائلا أبيض مجهولا على السفينة.
وبثت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، صورا لإطلاق صفارات الإنذار على السفينة مادلين وقالت "إنهم هنا"، في إشارة إلى اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة.
من جهتها أعلنت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، أن زوارق إسرائيلية سريعة وصلت إلى السفينة مادلين. وأضافت ألبانيزي على منصة إكس، أن فريق السفينة أبلغ جنودا إسرائيليين بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام.
وأوضحت ألبنانيزي، أن القارب مادلين لا يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وتل أبيب لا تمتلك أي سلطة لإيقافه في المياه الدولية.
وفي وقت سابق، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفينة مادلين، وقال إنه أمر الجيش بعدم السماح بوصولها إلى غزة، وأن إسرائيل ستُفعّل كل وسيلة ضد أي محاولة لكسر الحصار عن القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أمس الأحد، إن الجيش يعتزم السيطرة سلميا على السفينة مادلين، التي تقترب حاليا من سواحل غزة، وجرها إلى ميناء في أسدود، واعتقال النشطاء ثم تسفيرهم في الليلة نفسها إلى خارج إسرائيل.
وكانت "مادلين" أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.
وتحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة منهم مراسل الجزيرة مباشر الزميل عمر فياض، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقد سُميت السفينة على اسم "مادلين كُلاب" أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكالات