الشارقة - الرؤية
أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين" أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 نوفمبر الجاري، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".

 

حركة عكسية في عالم النشر

تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر؛ ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم".

وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدم ثقافتها للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديدا في العالم الثقافي".

 

الاطلاع على تجارب عالمية

بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار هاوس 101 للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.

وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.

 

من الشارقة إلى ثقافات العالم

من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.

 

تعزيز التعارف وتقدير حجم السوق

من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار المستقبل الرقمي لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".

وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية...، فقد ننا كيف أن مؤتمر الناشرين شجع الناشرين الدوليين على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الثقافة العربیة مؤتمر الناشرین أن المؤتمر من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تنظم مؤتمر "مستقبل تكنولوجيا النانو".. منصة بحثية لمواجهة تحديات التنمية

تنظم كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف عميد الكلية الدكتورة رباب الشريف، المؤتمر العلمي الثاني للكلية بعنوان: "مستقبل تكنولوجيا النانو: فرص وحلول". ويعقد المؤتمر على مدار يومي 19 و20 يوليو 2025، بفرع الجامعة في الشيخ زايد، بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات جامعية، وباحثين، وخبراء وشركات عاملة في مجال النانو تكنولوجي، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس، والخريجين والطلاب.

ويستهدف المؤتمر، حسب الدكتور محمد سامي عبدالصادق، توفير منصة علمية متخصصة تتيح الفرصة لتلاقي الباحثين والأكاديميين والمبتكرين من مختلف التخصصات، لعرض أحدث الأبحاث والتطبيقات في مجال تكنولوجيا النانو، وتبادل الرؤى حول دور هذا العلم في مواجهة التحديات العالمية، ودعمه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤتمر يركز على أهمية النانو تكنولوجي في تطبيقات الصناعة، والطب، والصيدلة، والزراعة.

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن أحد الأهداف المحورية للمؤتمر هو تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا المستحدثة، خاصة في تطوير مصادر بديلة ونظيفة للطاقة، كالشمسية وغيرها، بالإضافة إلى طرح حلول متقدمة لإعادة التدوير والتخلص من النفايات البيئية، إلى جانب معالجة المياه والتربة باستخدام تقنيات النانو. كما لفت إلى توظيف النانو تكنولوجي في حماية الآثار والمخطوطات من خلال استخدام تركيبات ذكية نانومترية في عمليات الترميم، بما يضمن استدامة المعالجات وحماية المواد التاريخية.

وأضاف الدكتور عبدالصادق أن تكنولوجيا النانو تمثل أحد أبرز الاتجاهات العلمية الحديثة التي تشهد نموًا متسارعًا واهتمامًا عالميًا واسعًا، الأمر الذي يتطلب رفع مستوى الوعي العلمي بها، ومعرفة الضوابط والمعايير الحاكمة لاستخداماتها، وتحديد أولويات البحث العلمي والتطوير المستقبلي في هذا المجال، الذي بدأ يفرض حضوره في شتى مجالات الحياة الصناعية، والزراعية، والغذائية، والطبية، والتجارية، والعسكرية.

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة رباب الشريف، عميد كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر العلمي الثاني للكلية يأتي ليسلط الضوء على أبرز التطورات في تطبيقات النانوتكنولوجي، ويبحث في دمجها مع الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات الروبوتات والحوسبة الفائقة. وأضافت أن المؤتمر يقدم تحليلًا علميًا متعمقًا حول المخاطر والتحديات التي تواجه هذا التخصص، ويبحث في سبل التغلب عليها، كما يسعى لنشر الأبحاث المتميزة في مجلة الكلية العلمية.

وأشارت الشريف إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة عدة محاور علمية، من أبرزها: التطبيقات الصناعية للمواد النانومترية، والتكنولوجيا الحيوية النانوية، والتقنيات البيئية، وسبل الترميم، بالإضافة إلى التطبيقات الإلكترونية، والحاسبات فائقة السرعة، والتداخلات العلمية المتنوعة في المجال.

كما لفتت إلى أن المؤتمر سيشهد تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة، من بينها معرض تخصصي يضم شركات تعمل في مجالات الأجهزة العلمية، واختبارات المواد، والوسائل التعليمية التفاعلية الحديثة، والتقنيات المعملية المتقدمة. ويشمل المؤتمر أيضًا تكريم الداعمين والمشاركين في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي بمجال النانو تكنولوجي، من شخصيات مؤثرة ورواد علميين على المستوى القومي.

وأضافت الشريف أن المؤتمر يتضمن كذلك تنظيم مسابقة لأفضل "بوستر" لمشاريع تخرج طلاب الكليات العلمية من مختلف الجامعات المصرية، في محاولة لدعم الإبداع الطلابي، واكتشاف المواهب البحثية الشابة في مجال النانو تكنولوجي، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات البحث والابتكار.

واختتمت بالتأكيد على أن المؤتمر يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون بين المؤسسات العلمية والصناعية، ويعزز من قدرة المجتمع الأكاديمي على تقديم حلول تكنولوجية حقيقية تواكب التحديات البيئية والاقتصادية، وتضع مصر على خريطة الدول المتقدمة في مجال النانوتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة
  • مؤتمر علمي بالفيوم يناقش الطوارئ الشائعة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة
  • مؤتمر طبي بالفيوم يناقش الطوارئ في أمراض الأنف والأذن والحنجرة
  • الأنبا توماس يتفقد مؤتمر التربية الدينية بكنيسة القديس أنطونيوس الكبير بإهناسيا
  • مجلس التعاون يستعد لعقد مؤتمر دولي للأمن الغذائي في اليمن
  • الشعار يعرض رؤية سوريا 2035 في مؤتمر تمويل التنمية بإشبيلية
  • دور البحث العلمي في خدمه القضايا الإقليمية.. جامعة بورسعيد تنظم مؤتمر الدراسات العليا
  • «معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»
  • الانتقالي يبدأ تحركاً سياسياً لإفشال حلف حضرموت
  • جامعة القاهرة تنظم مؤتمر "مستقبل تكنولوجيا النانو".. منصة بحثية لمواجهة تحديات التنمية