ما حكم عمليات التجميل؟ عمليات التجميل لها 3 حالات، الأولى: عمليات تجميل علاجية كعلاج ضرر حسي أو نفسي ناتج عن حادث، تشوه، أو إصابة، وهذه جائزة شرعًا، النوع الثاني: عمليات لإرجاع العضو لحالته الطبيعية لإعادة شكل العضو إلى الوضع الطبيعي عند وجود اختلاف واضح يسبب حرجًا نفسيًا أو اجتماعيًا، الضوابط: أن تكون الحاجة حقيقية الالتزام بالضوابط الشرعية أن تُجرى على يد طبيبة أو طبيب عند الضرورة وحكمها أنها جائزة شرعًا.

 النوع الثالث: عمليات تجميل تحسينية بحتة الهدف، كتغيير الشكل لمجرد عدم الرضا عن الخِلقة دون ضرر أو حاجة، كتغيير ملامح الوجه لمجرد الرغبة في شكل آخر، وحكمها محرمة شرعًا لأنها تغيير لخلق الله.

حكم عمليات التجميل في الإسلام

أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم الشرع في عمليات التجميل، موضحة أن الحكم يختلف بحسب نوع العملية وسببها، فليست كل عملية تجميل محرمة أو جائزة على إطلاقها، بل تُقسم وفق المقصد إلى ثلاثة أنواع.

شروط عمليات التجميل شرعا

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن النوع الأول هو عمليات التجميل العلاجية، وهي التي تُجرى لعلاج ضرر حسي أو نفسي ناتج عن حادث أو تشوه أو إصابة، مثل الجروح الظاهرة أو الكسور أو الاعوجاج الذي يسبب أذى، مشيرة إلى أن هذا النوع يأخذ حكم التداوي، ويُعد من الضروريات المباحة شرعًا.

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن النوع الثاني – بحسب الدكتورة زينب – فهو عمليات التجميل التي تهدف لإرجاع العضو إلى حالته الطبيعية، كأن يكون لدى شخص اختلاف واضح عن المألوف في شكل عضو من أعضائه، مما يسبب له أذى نفسيًا شديدًا أو حرجًا اجتماعيًا، فهذا النوع أيضًا يدخل في نطاق الحاجيات التي تبيح التجميل، بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية، سواء أُجريت العملية على يد طبيبة أو طبيب في حالة الضرورة.

وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن النوع الثالث هو عمليات التجميل التحسينية البحتة، التي لا تقوم على علاج ضرر ولا حاجة نفسية أو طبية، وإنما تتم بدافع التغيير لمجرد عدم الرضا عن الخِلقة، كمن يرغب في تعديل ملامحه أو شكله دون سبب، وهذا النوع محظور شرعًا، لأن فيه تغييرًا لخلق الله دون ضرورة، ولأنه يتنافى مع مبدأ الرضا بقضاء الله وقدره.

وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإسلام لا يمنع التجميل المشروع الذي يهدف إلى إزالة الضرر أو استعادة الهيئة الطبيعية، لكنه يرفض المبالغة والتغيير لأجل المظاهر فقط، داعية إلى الاعتدال والرضا بنعمة الله، فـ"الجمال الحقيقي في القبول والخلق، لا في التغيير المبالغ فيه".

حكم إجراء عملية لتصغير الأنف

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم القيام بعملية تجميل في الأنف؟ وذلك لكبر حجمها بما يتسبب في حرج معنوي اجتماعي. وهل هذا من تبديل خلق الله؟.

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: لا مانع شرعًا من إجراء عمليات تصغير الأنف؛ إذا كان حجم الأنف غير طبيعي ويتأذى الشخص منه نفسيًّا؛ لأن ذلك من قبيل العلاج وليس من باب التجميل.

حكم تصغير الأنف بغرض التجميل

أوضحت الدار أنه من المقرر شرعًا أنه لا يجوز للإنسان تغيير شيء من خلقته التي خلقه الله عليها التماسًا للحسن، ولكن يجوز شرعًا إجراء عمليات التجميل في الحالات التي يكون فيها الأنف كبيرًا بصورة غيرة طبيعية بحيث يكون القصد من العملية إعادة الأنف إلى الحجم الطبيعي الذي خلقه الله عليه لعامة الناس؛ أما تصغيره بقصد الجمال فهذا تغيير لخلق الله تعالى ولا يجوز.

وأكدت أنه بناءً على ما سبق: فإنه لا مانع شرعًا من إجراء عمليات تصغير الأنف؛ إذا كان حجم الأنف غير طبيعي ويتأذى الشخص منه نفسيًّا؛ لأن ذلك من قبيل العلاج وليس من باب التجميل، أما تصغيره بقصد الجمال فهذا تغيير لخلق الله تعالى ولا يجوز.

عمليات التجميل حلال أم حرام

أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ما حكم الشرع فى إجراء عمليات التجميل ؟، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

و أوضح شلبي، قائلًا: أن عمليات التجميل إذا كانت لعلاج لمرضا معين كإعادة العضو المصاب لوضعه الطبيعي أو لإزاله تشوهات وكان هذا إقرار من الطبيب فهذا جائز ولا حرج فى ذلك، أما عمليات التجميل لمجرد التجميل فقط دون إى داعي فهذا لا يصح.
 

حكم عملية التجميل لإزالة النمش
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال تقول صاحبته "عندى نمش ووحمات في وجهي وأريد أزيلهم فهل هذا حرام؟.

وأجابت لجنة الفتوى عن السائلة قائلة: «إن كـان هـذا النـمـش والـوحمـات فـي الـوجـه عيبًـا واضـحًـا ومشوهًـا للخلقـة؛ فلا حـرج عليـكِ فـي إجـراء عملية التجميل، ولا يدخل مثل هذا في تغيير خلق الله».

طباعة شارك حكم عمليات التجميل عمليات التجميل حكم عمليات التجميل في الإسلام شروط عمليات التجميل شرعا هل عمليات التجميل الأنف حرام حكم عمليات التجميل لغير حاجة حكم عمليات التجميل في الإسلام Pdf دليل تحريم عمليات التجميل من القرآن حكم عمليات التجميل دار الإفتاء حكم عمليات التجميل للرجال حكم القيام بعملية تجميل حكم عمليات التجميل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم عمليات التجميل عمليات التجميل حكم عمليات التجميل دار الإفتاء حكم عمليات التجميل أمین الفتوى فی دار الإفتاء إجراء عملیات تجمیل حکم لخلق الله

إقرأ أيضاً:

هل ذكر التصرفات السيئة لشخص من الغيبة والنميمة المحرمة ؟.. أمين الفتوى يجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك جاء فيه: "هل من الغيبة ذكر الأشخاص بصفاتهم وأعمالهم السيئة؟"

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "نعم، ذكر الأشخاص بصفاتهم وأعمالهم السيئة يعد من الغيبة، وهي محرم شرعًا." 

وأوضح في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناة يوتيوب الرسمية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن في تعريفه للغيبة بقوله: "الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره".

وأشار أمين الفتوى إلى أنه على الرغم من تحريمه، فإن هناك استثناءات لبعض الحالات التي لا تعد غيبة، مثل: "الحديث عن شخص بهدف التحذير منه، أو لرفع شكوى إلى شخص ذو سلطة ليأخذ لي حقي، أو عندما أستفتي في أمره." ، أما الحديث عنه بصفات تسيء إليه في غيبته، فهذا يعد غيبة محرمة.


وأوضحت دار الإفتاء أن الغيبة والنميمة من الكبائر التي تتطلب التوبة النصوحة.

 وأكدت أن التوبة من المعاصي واجبة شرعًا بإجماع الفقهاء، حيث أن الله عز وجل يغفر الذنوب المتعلقة بحقه، لكنه لا يغفر الذنوب التي تتعلق بحقوق العباد إلا بعد التحلل من تلك المظالم.

وفيما يخص التوبة من الغيبة، بينت دار الإفتاء أن الشروط التي يجب توافرها في التوبة الصادقة هي: الندم على ما تم ارتكابه، الإقلاع عن الغيبة، الإخلاص في التوبة، والعزم على عدم العودة إلى هذا الفعل مستقبلاً، وأضافت أن الاستغفار والدعاء للمغتاب يعدان من أفضل وسائل التوبة.

كيفية التوبة من الغيبة والنميمة
أوضحت دار الإفتاء أنه يجب على المسلم الذي اغتاب غيره أن يتوب إلى الله ويطلب منه المغفرة، ويسعى في الدعاء والاستغفار للشخص المغتاب، كما يمكن تعويض ما قيل عنه بالحديث عن محاسنه في المستقبل.

وأشارت إلى أن المسلم ليس ملزمًا بإخبار الشخص المغتاب بما قيل عنه، وذلك حفاظًا على العلاقات الاجتماعية ومنعًا لإثارة الفتنة بين الناس، بل يكفي التوبة والاستغفار والتحدث عن الشخص المغتاب بما يرضي الله.

عالمة أزهرية: تريند صور الفراعنة جائز شرعا للتعبير عن الفرحة بالمتحف المصري الكبيرشيخ الأزهر: الحفاظ على التراث والآثار واجب ديني وإنسانيشيخ الأزهر: الأديان لا تتصارع بل تتحاور وتلتقي على إرساء السلام بين البشرما حكم عمل متاحف لآثار الأمم السابقة كالفراعنة؟.. مجدى عاشور: يستحب بهذه النية

فضل التوبة وكفارة الغيبة والنميمة
شددت دار الإفتاء على أهمية التوبة النصوحة، مؤكدةً أن التائب من الذنب يُعتبر كمن لا ذنب له، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ" (رواه ابن ماجه).

وفيما يخص كفارة الغيبة والنميمة، نصحت دار الإفتاء المسلمين بالابتعاد عن هذه الكبائر وتجنب الوقوع في المحرمات، مؤكدة أن التوبة والاستغفار، مع التذكير بعقاب الله، هي السبيل لطلب المغفرة، كما ينبغي للمغتاب أن يطلب العفو من الشخص الذي اغتابه إذا كان قد علم بذلك.

طرق التخلص من عادتي الغيبة والنميمة
وقدمت دار الإفتاء عدة نصائح عملية للتخلص من الغيبة والنميمة، مثل:

الإكثار من ذكر الله.

المداومة على الصلاة.

استشعار رقابة الله فيما نقول ونفعل.

النصح والارشاد وتوجيه النصائح الطيبة لمن يمارس الغيبة.

تذكير المغتاب بعقاب الله تعالى لتحفيزه على التوبة.

وشددت دار الإفتاء على أن الله تعالى يقبل التوبة من عباده إذا كانت صادقة، وأن الغيبة والنميمة من الأعمال التي تؤذي القلوب والعلاقات الاجتماعية، ومن الضروري أن يبتعد المسلم عنها ليعيش في جو من التسامح والمحبة.

طباعة شارك دار الإفتاء الغيبة التوبة الاستغفار كفارة الغيبة والنميمة

مقالات مشابهة

  • هل الحب حرام؟ علي جمعة: «من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد»
  • أمين الإفتاء: تشويه جدران المعابد والمتاحف بالكتابة عليها إفساد في الأرض
  • هل الاحتفال بـ عيد الحب حرام؟.. أمين الإفتاء: لا حرج فيه إذا كان في ما أحله الله
  • هل يجوز تحديد جنس المولود؟.. أمين الإفتاء: لا مانع منه شرعًا في هذه الحالة
  • بصلي لمجرد الخوف من ربنا فهل يتقبل الله؟.. أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع
  • حكم إطلاق عبارة الجمعة السوداء.. الإفتاء: يوم عظمه الله وجعل فيه ساعة استجابة
  • هل تجوز عمليات التجميل شرعا؟.. الإفتاء: توجد 3 شروط وليست جائزة على إطلاقها
  • هل ذكر التصرفات السيئة لشخص من الغيبة والنميمة المحرمة ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل انتشار الحشرات والنمل فى البيت يدل على الحسد؟.. اعرف الحقيقة