يونيسف: قطاع غزة مقبرة للأطفال وحان الوقت لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
مع سقوط أعداد متزايدة من الأطفال وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة بأنّه “مقبرة للأطفال”، مشدّدةً على “وجوب توقّف القتل”.
وأشارت المنظمة إلى حياة محطّمة ودائرة من الألم ومعاناة لا توصَف، في ظلّ الحرب التي تُرتكَب بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقد بيّنت منظمة يونيسف أنّه في ظلّ استمرار الهجمات العشوائية على الأطفال والمدنيّين والعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، فإنّ “الوقت حان لإنهاء هذه الحرب”. وأكّدت: “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وفي بيان أصدرته منظمة يونيسف، أشارت مديرتها التنفيذية كاثرين راسل إلى “نهاية أسبوع دامٍ في شمال قطاع غزة”، وقد أفادت بأنّ تقارير وردت عن “مقتل أكثر من 50 طفلاً في جباليا، في الساعات الثماني والأربعين الماضية وحدها”، لا سيّما مع “تدمير الغارات (الإسرائيلية) مبنيَين سكنيَّين يؤويان مئات الأشخاص”.
كذلك أشارت راسل إلى تعرّض سيارة موظّفة في منظمة يونيسف، من ضمن الفريق العامل في حملة التطعيم الطارئة ضدّ شلل الأطفال شمال القطاع، لـ”إطلاق نار من طائرة كوادكوبتر (رباعية المراوح) نظنّ أنّها كانت تحلّق في جباليا – النزلة”، أمس السبت. وإذ قالت أنّ السيارة تضرّرت، طمأنت أنّه “لحسن الحظّ، لم تُصَب الموظفة بجروح”، قبل أن تستدرك “لكنّها أُصيبت بصدمة عنيفة”.
أضافت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف أنّه “في الوقت نفسه، وردت تقارير عن إصابة ثلاثة أطفال على الأقلّ بهجوم آخر بالقرب من نقطة تطعيم في الشيخ رضوان، في حين كانت حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال جارية”. وأكدت راشل أنّ “الهجمات على جباليا وعيادة التطعيم وموظفة يونيسيف أمثلة أخرى على العواقب الوخيمة للضربات العشوائية التي تستهدف المدنيّين في قطاع غزة”.
ورأت راسل أنّه “بالإضافة إلى المستوى المروّع لوفيات الأطفال في شمال قطاع غزة نتيجة هجمات أخرى، فإنّ هذه الأحداث الأخيرة تُجمَع لتدوّن فصلاً مظلماً آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب الرهيبة”. يُذكر أنّ منظمة يونيسف كانت قد أفادت في أكثر من مرّة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنّ العدوان الحاصل هو “حرب على الأطفال”.
وشدّدت المسؤولة الأممية على “وجوب حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المباني السكنية، إلى جانب العاملين في المجال الإنساني ومركباتهم”، وذلك “وفقاً للقانون الإنساني الدولي”. وشرحت راسل أنّ “أوامر التهجير أو الإخلاء لا تسمح لأيّ طرف بجعل كلّ الأفراد أو الأشياء في منطقة ما أهدافاً عسكرية”، مبيّنةً أنّ ذلك “لا يعفيهم من التزاماتهم بالتمييز ما بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبالتناسب واتّخاذ كلّ الاحتياطات الممكنة خلال الهجمات”.
وتابعت راسل أنّ “على الرغم من ذلك، يجري التغاضي عن تلك المبادئ مراراً وتكراراً، الأمر الذي “يؤدّي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”. وإذ لفتت إلى “وجوب توقّف الهجمات على المدنيّين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، وعلى ما تبقّى من المرافق والبنية الأساسية المدنية في قطاع غزة”، حذّرت من أنّ “الفلسطينيين بالكامل من سكان شمالي قطاع غزة، خصوصاً الأطفال منهم، معرّضون لخطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والمجاعة والقصف المستمرّ”.
وفي ختام بيان منظمة يونيسف، طالبت يونيسف الكيان الاسرائيلي، على لسان مديرتها التنفيذية بـ”إجراء تحقيق فوري في الظروف المحيطة بالهجوم على أحد موظّفيها، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”. كذلك دعت الدول الأعضاء فيها إلى “استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال”، مجدّدة نداء “لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
مهرجان جرش يثير الجدل مجدداً
كتب محرر الشؤون المحلية
أثار إعلان إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون عن عقد المؤتمر الصحفي الخاص بدورته التاسعة والثلاثين ظهر يوم غد الإثنين 16-6-2025، استهجانًا كبيرًا لدى عدد من الأردنيين، وخاصة في الأوساط الثقافية والفنية، معتبرين أن الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة ليست مناسبة على الإطلاق لعقد مؤتمر خاص بإقامة حفلات فنية وترفيهية، لا سيما أنه يأتي بعد أيام قليلة من إعلان إصابة عدد من الأردنيين بسقوط شظايا صواريخ إيرانية على منازلهم في مناطق متعددة من المملكة.
وقال عدد من المواطنين، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إن إدارة مهرجان جرش تعيش حالة انفصال تام عن الواقع، وهي التي سبق لها أن أقامت المهرجان خلال جائحة كورونا، ضاربة بعرض الحائط كل التعليمات الصحية في ذلك الوقت. كما أنها أصرت بشكل غريب على إقامته العام الفائت في ظل اشتداد الحرب على غزة، رافضة مراعاة مشاعر ملايين العرب والمسلمين حول العالم.
مقالات ذات صلةوبيّن هؤلاء أنهم لا يعارضون إقامة المهرجان بشكل عام في حال انتهاء الحرب وانتفاء الظروف الراهنة، لكنهم لا يرون ضرورة للإعلان في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن برنامج المهرجان بات يُنشر في وسائل الإعلام منذ أسابيع، وأن مدير المهرجان أجرى مقابلات صحفية متعددة أعلن خلالها أسماء الفنانين المشاركين، وبالتالي لم يعد للمؤتمر الصحفي أي قيمة تُذكر.
واستهجن هؤلاء موافقة وزير الثقافة على إقامة المؤتمر في الوقت الذي تم فيه إلغاء عدد كبير من الفعاليات الهادفة والثقافية والتوعوية احترامًا لمشاعر الأردنيين، الذين يعيشون يوميًا على وقع صافرات الإنذار وسقوط الشظايا.