ألقى الفريق مهندس كامل الوزير – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كلمة في الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة – بالمنتدي الحضري العالمي المنعقد في مصر بالمتحف المصري الكبير ، وذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي – رئيس مجلس الوزراء ، والسفير  بدر عبد العاطي – وزير الخارجية ، والمهندس  شريف الشربيني – وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، والدكتورة  أماني أبو زيد - مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي ووزراء الإسكان بالدول الإفريقية.

وفي مستهل  كلمته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل سعادته بالمشاركة في  الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة ضمن فعاليات الدورة 12 للمنتدي الحضري العالمي WUF الذي ينظمه 
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الحكومة المصرية. 
 

موضحاً أنه انطلاقًا من الدور المنوط بهذه المنصة العريقة نتبادل اليوم الاستراتيجيات والمبادرات المجتمعية الناجحة التي عززت من التنمية الحضرية الشاملة المستدامة في قارتنا وذلك لكي نبدأ معًا والآن ، لذا أود اليوم أن ألقى الضوء على التجربة المصرية والتي تعد جزء أصيل من قارتنا القارة الافريقية ، في التغلب على عدة تحديات جوهرية أهمها التركز السكاني في نطاق الوادي والدلتا علي مدي عقود طويلة حيث توطن 90% من السكان علي مساحة 5% فقط من مساحة مصر واستمرار انتقال السكان من المناطق الريفية إلي الحضرية ،بالإضافة إلي تحديات التغيرات المناخية التي عانت منها مدننا ، ففي عام 2014 بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة 300 مليون طن من ثانى اكيد الكربون بنسبة 0.6٪ من الانبعاثات على مستوى دول العالم ، ومن قطاع النقل وحده انبعاثات قدرها 48 ألف مليون طن ثاني أكسيد الكربون ورصدت الدراسات والتقارير الوطنية بأن انبعاثات الغازات الدفيئة المعتادة  أى (في حالة عدم وجود خطط نقل مستدامة) ستصل بحلول عام 2030 إلى  124 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ، مما  عاد بالأثر سلبا على مدننا وصحة مواطنينا واستلزم قيام الدولة المصرية بوضع رؤيتها بتكامل وتضافر الخطط الوطنية  للتنمية الشاملة والمستدامة والربط بين التخطيط على المستوى القومى والحضرى والنقل المستدام  لفتح آفاق تنمية جديدة من شأنها الوصول إلى خلخلة الكثافة السكانية المتكدسة حول الوادى والدلتا والمساهمة في زيادة التنمية العمرانية  وإقامة مدن حضرية جديدة والربط بينها بوسائل نقل خضراء مستدامة والتي شكلت الحافز الأهم والأكبر في تشجيع المواطنين على إعادة توطينهم في هذه المدن الجديدة وفتح آفاق تنمية حضرية تحقق جودة الحياة للمواطنين

مضيفاً أنه من هنا كان التركيز على محور النقل المستدام الذى يهدف إلى انشاء شبكة متكاملة من وسائل النقل المستدام الأخضر حيث ارتكزت مشروعات مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي الخفيف والاتوبيس الترددي السريع BRT  على الطريق الدائري في أكبر مدن القارة الافريقية والشرق الأوسط على الاطلاق وهى القاهرة الكبرى بالإضافة إلي مشروع إنشاء مترو الإسكندرية وتطوير ترام الرمل بمحافظة الإسكندرية وحيث يسكنهم ما يزيد على 30% من سكان الجمهورية المصرية ، كما يتم تنفيذ خطوط القطار الكهربائي السريع الثلاثة وتطوير شبكة السكك الحديدية وإنشاء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة للربط مع المدن العمرانية الجديدة .

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن تنفيذ مشروعات النقل الأخضر المستدام ينتج عنه تحول ما يزيد عن 40% من مستخدمي وسائل نقل الركاب الأكثر تلوثاً (السيارات الخاصة والنقل العشوائي) إلى استخدام وسائل نقل أخضر مستدام صديق للبيئة ، وكذا تحول أنماط نقل البضائع من الشاحنات إلى السكك الحديدية والنقل النهري وصولاً إلى خفض 
بمقدار 9 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام  2030 ، بما يحقق 
نسبة خفض 8 ٪ من الانبعاثات الكربونية .

و اضاف الوزير  لقد حرصت الدولة المصرية علي تخطيط وتنفيذ مشروعات النقل المستدامة ( القطار الكهربائي الخفيف – المونوريل – مترو الإنفاق - القطار الكهربائي السريع .... ) للانتقال من وإلي المجتمعات العمرانية الجديدة بالتزامن مع إنشاء هذه المدن مما كان لهذه المشروعات الأثر الإيجابي في نجاح الامتداد الشرقي للقاهرة الكبرى في اتجاه العاصمة الإدارية الجديدة ، وكذا الامتداد الغربي في اتجاه مدينة 6 أكتوبر والتوطين الفعلي المتصاعد للمواطنين 
في 7 مدن حضرية جديدة ، كما أولت وزارة النقل الاهتمام والرعاية بإتاحة البنية الأساسية ووسائل النقل لذوى الهمم وكبار السن ، كما أود الإشارة إلى أن إنشاء الطرق الجديدة التي امتدت في كافة ارجاء مصر بإجمالي أطوال 7000 كم وتطوير وازدواج ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وانشاء محاور عرضية تنموية متكاملة علي النيل التي أوشكنا على الانتهاء منها قد أسهمت بالفعل في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات حيث حققت النتائج الآتية ( الربط بين محافظات مصر وتيسير حركة الانتقال فيما بينها بما يحقق التكامل وسرعة الانتقال والتخفيف من حدة المرور بالمناطق الحضرية - المساهمة في خلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة - خفض أزمنة الرحلات بما له من مردود إيجابي علي تكلفة التشغيل بالإضافة إلي توفير مبلغ 8 مليار دولار سنوياً ثمن المحروقات والوقود الذي تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية - تيسير حركة انتقال الافراد والبضائع لدعم مشروعات التنمية ) .

كما أكد الوزير  أن تجربة الدولة المصرية تجربة رائدة في تضافر جهود التخطيط الحضري والنقل المستدام تستحق أن تكون نموذج لحلول المدن الحضرية في افريقيا وخاصة أن أفريقيا تواجه نفس مشكلات الدولة المصرية كما تتماشي مع الخطة الحضرية الجديدة الموضوعة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي سلط الضوء على ان النقل هو مكوّن أساسي في التخطيط وصنع السياسات . لما له من أولوية أكثر إلزامية مع استمرار التوسع الحضري وازدياد أعداد سكان المدن وما أوصت به الخطة الحضرية الأممية الجديدة بإدماج خطط النقل في الخطط الحضرية الشاملة وخاصة حلول النقل المستدام , أهمها ( تطوير النقل العام المستدام الذي يسهل الوصول إليه - تخطيط أفضل ومنسق لشبكات النقل واستغلال الأراضي - تخطيط نقل بضائع حضري يمكّن من الحصول على المنتجات والخدمات بفاعلية - توفير إمكانية وصول الجميع باستخدام أنظمة نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة - وتحسين السلامة على الطرق من خلال توسيع نطاق النقل العام - مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات ذوي الهمم وكبار السن ) ،

لافتا لذا فإني أدعو أشقائنا الأفارقة إلي الاطلاع علي هذه التجربة الرائدة والاستفادة منها .

وفي ختام كلمته  توجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بجزيل الشكر والتقدير لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية وجميع القائمين على تنظيم المنتدي الحضري العالمي كحدث دولي هام علي الأراضي المصرية مع خالص تمنياتي بأن تكون هذه الدورة هي الأنجح للمنتدي وبخالص النجاح والتوفيق للجميع .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الصناعه مجلس الوزراء وزير الإسكان التنمية الصناعية مصر نائب رئیس مجلس الوزراء للتنمیة الصناعیة وزیر الصناعة والنقل ملیون طن

إقرأ أيضاً:

وزير الري: الدعم المصري لدول حوض النيل يشمل تنفيذ مشروعات تنموية في الكهرباء والصحة والتعليم والنقل

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن الدعم المصري لدول حوض النيل لا يقتصر فقط على مشروعات الموارد المائية، ولكنه يشتمل أيضاً على تنفيذ مشروعات تنموية في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم والنقل والتدريب والمنح الدراسية، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة على كافة المستويات الرئاسية والحكومية.. مشددا على حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول حوض النيل، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدول حوض النيل.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع كل من حازم فوزي سفير مصر الجديد لدى جنوب السودان، وحاتم يسري سفير مصر الجديد لدى كينيا، وحنان عبد العزيز سفيرة مصر الجديدة لدى رواندا، حيث تم استعراض موقف علاقات التعاون الثنائي بين مصر ودول حوض النيل في مجال الموارد المائية، وسُبل تعزيز التعاون مع دول حوض النيل، وذلك بحضور الدكتور عارف غريب رئيس قطاع شئون مياه النيل، ورفيق خليل المستشار السياسي للوزير.

واستعرض الدكتور سويلم بحسب بيان، اليوم الثلاثاء، النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات تهدف في المقام الأول لخدمة مواطني هذه الدول، مثل إنشاء آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وخزانات أرضية، ومراس نهرية، ومشروعات لمكافحة الحشائش المائية، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالفيضان، ومركز لنوعية المياه، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل، بالإضافة إلى تدريب وبناء قدرات المتخصصين في قطاع المياه.

كما استعرض الوزير، محاور العمل الخاصة بالآلية التمويلية الجديدة التي أطلقتها مصر بمخصصات مالية قدرها 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات بدول حوض النيل الجنوبي.

وأكد «سويلم»، حرص مصر على بناء قدرات الكوادر الإفريقية من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي يتم تنظيمها من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، والذي تم إنشاؤه تحت مظلة مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe)، لتدريب الأشقاء من دول القارة الإفريقية في مجال التكيف مع تغير المناخ.

اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي

وزير الري: توفير الاحتياجات المائية حال طلبها من المنتفعين بالكميات المطلوبة وفي التوقيتات المناسبة

وزير الري: تحديث تصميمات أعمال الحماية من السيول لمواجهة التغيرات المناخية

مقالات مشابهة

  • الإمارات تُعلن نجاح جهود الوساطة الجديدة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • بدء البرنامج المجاني لتدريب وتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل.. السبت
  • النقل: بدء تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل السبت المقبل
  • بدء تدريب وتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل .. السبت
  • وفد من دائرة البلديات والنقل يزور كوريا الجنوبية لتبادل المعرفة في مجال التنقل الذكي والتنمية الحضرية المستدامة
  • وكيل "النقل" يطلع على تجربة "الوطني للمعلومات المالية"
  • «النقل» تطلع على تجربة مركز المعلومات المالية في توظيف الذكاء الاصطناعي
  • أمير الباحة يتفقد مشروع الطريق الدائري السادس تتجاوز تكلفته 134 مليون ريال
  • كامل الوزير: صناعة النسيج المصرية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا
  • وزير الري: الدعم المصري لدول حوض النيل يشمل تنفيذ مشروعات تنموية في الكهرباء والصحة والتعليم والنقل