يبدأ مجلس الأمناء بالحوار الوطني مناقشة عدد كبير من  مخرجات جلسات الحوار، لرفعها لرئيس الجمهورية فورا، وجاء من بينها الموضوعات المدرجة للمناقشة داخل لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، والتي تتمثل في زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بجانب بعض التعديلات الأخرى على قانون مباشرة الحقوق السياسية، والتي تقدم بها المشاركون بالحوار، فضلا عن النظام الانتخابي لمجلس النواب والشيوخ.

وشملت الجلسات العامة بالحوار الوطني مناقشات ثرية حول النظام قانون مباشرة الحقوق السياسية، والتي جاءت في ضوء الحالة الحوارية التي يشهدها الوسط السياسي، لتفرز مجموعة من الآراء ووجهات النظر المختلفة التي تعبر عن توجهات أصحابها، بالشكل الذي يراه يحقق الإصلاح السياسي الذي أطلقت من أجله دعوة الحوار الوطني من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في التقرير التالي، نستعرض أبرز المقترحات التي قدمها المشاركون والأحزاب بالحوار الوطني، فيما يتعلق بالموضوعات الثلاث التي سيصدر بها توصيات ترفع لرئيس الجمهورية غدا الأربعاء.

النظام الانتخابي

 

كانت أولى جلسات الحوار الوطني قد خصصت لمناقشة النظام الانتخابي لمجلسي النواب والشيوخ، حيث شهدت تلك الجلسة وما تبعها من جلسات، تباينا في آراء الأحزاب بشأن النظام الانتخابي الأنسب، ما بين القائمة المطلقة المغلقة والقائمة النسبية والنظام الفردي.

في ظل إجماع القوى السياسية كلها على وجود النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، كان هناك اختلاف كبير بين مؤيد للقائمة المغلقة المطلقة وآخر مؤيد للقائمة النسبية.

وكان من أبرز الأحزاب المؤيدة للقائمة المطلقة المغلقة، حزب مستقبل وطن، وتحالف الأحزاب المصرية الذي يضمن 42 حزبًا، وحزب المصريين الأحرار وحزب مصر أكتوبر، وبعض الأحزاب الأخرى.. فيما ذهب أحزاب الحركة المدنية إلى تأييد نظام القائمة النسبية، مثل المصري الديموقراطية الاجتماعي، وحزب العدل وحزب الدستور والمحافظين والكرامة وحزب الجيل.

فيما كانت هناك أحزاب أخرى تؤيد النظام الانتخابي المختلط، وعلى رأسها حزب الاتحاد، الذي اقترح أن يكون هناك نظام انتخابي بالقائمة المغلقة على مستوى الجمهورية، والقائمة النسبية على مستوى المحافظات.

ويرى أنصار القائمة المغلقة أنها الأنسب لتحقيق الكوتة المنصوص عليها في الدستور والمتعلقة بنسب مشاركة المرأة والشباب وذوي الهمم والأقباط.

فيما يرى المؤيدون لنظام القائمة النسبية، أنه يحقق التعددية السياسية بشكل أكبر، ويعطي فرصة للأحزاب للمشاركة في الحياة النيابية.

أما أنصار النظام المختلط فيرون أنه يحقق الهدفين السابقين معا.

وفي ضوء ذلك، قدمت لجان إعداد صياغة التوصيات بالحوار الوطني، توصياتها بشأن النظام الانتخابي لمجلسي النواب والشيوخ في ظل الضوابط الدستورية، حيث انتهت اللجنة إلى اقتراح ثلاثة أنظمة انتخابية، اقترح وساند كل منها عدد من الأطراف المشاركة في الحوار: الأول هو الإبقاء على النظام الحالي بانتخاب 50% من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ  عبر القائمة المطلقة المغلقة، و50% بالنظام الفردي على 4 دوائر بالجمهورية. 
والنظام الثاني يتم بانتخاب كل الأعضاء بالقائمة النسبية غير المنقوصة عبر 15 دائرة على مستوى الجمهورية. 
ويضم الاقتراح الثالث انتخاب 50% من الأعضاء بالنظام الفردي و25% بنظام القائمة المطلقة و25% بنظام القائمة النسبية

زيادة عدد أعضاء مجلس النواب

وفيما يتعلق بزيادة عدد أعضاء مجلس النواب، تجدر الإشارة إلى أن عدد أعضاء مجلس النواب الحالي 568 نائبًا، مع نسبة التعيين التي يحق لرئيس الجمهورية القيام بها والتي لا تتجاوز 5% من عدد أعضاء المجلس.

واقترح المشاركون في الحوار الوطني، زيادة عدد أعضاء مجلس النواب، وذلك ليتناسب مع الزيادة السكانية التي حدثت، فضلا عن الاستعداد للانتقال إلى مقر مجلس النواب الجديد بالعاصمة الإدارية، والذي يسع لضعب العدد الحالي تقريبًا.

البعض اقترح زيادة أعضاء مجلس النواب بحيث يكون 640 والبعض طالب بأكثر من ذلك واستند القائمين على زيادة عدد الناخبين حتى يكون هناك توافق بين عدد الناخبين وعدد الأعضاء.

التفرغ لعضوية مجلس النواب

ورغم أن مسألة التفرع لعضوية مجلس النواب محسومة بالقانون، إلا أن الحوار الوطني تطرق إليها لتطبيقها بشكل أكثر دقة.

وينص القانون على أنه إذا كان عضو مجلس النواب عند انتخابه أو تعيينه من العاملين في الدولة ، أو في شركات القطاع العام ، أو شركات قطاع الأعمال العام، أو الشركات التي تديرها الدولة أوتساهم فيها بنسبة ( 50 % ) من رأسمالها على الأقل أو تساهم فيها شركاتها المشار إليها بنسبة ( 50 % ) من رأسمالها على الأقل ، أيا كان النظام القانوني الذي تخضع له ، يتفرغ لعضوية المجلس ، ويحتفظ له بوظيفته أو عمله ، وتحسب مدة عضويته في  المعاش والمكافأة.

ضرورة التفرغ التام لعضوية مجلسي النواب والشيوخ، لعدم تضارب المصالح، وذلك في ضوء المادة 103 من الدستور التي تنص على أن يتفرغ عضو مجلس النواب لمهام العضوية ويحتفظ له بوظيفته أو عمله وفقاً للقانون، كما أن النص الدستوري يؤكد أن عضوية البرلمان لا يجب أن تشاركها أي مهنة أخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحوار الوطني النظام الإنتخابى الشيوخ النواب أعضاء مجلس النواب النظام الانتخابی القائمة النسبیة بالحوار الوطنی النواب والشیوخ الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

شروط سحب الحصانة من أعضاء مجلس الشيوخ وفقا للقانون

يبحث عدد من المواطنين عن حالات رفع الحصانة عن نواب الشيوخ  ونقدم من خلال هذا التقرير حالات وشروط رفع الحصانة عن عضو مجلس الشيوخ فيما يلي:

شروط رفع الحصانة عن عضو مجلس الشيوخ

نصت لائحة مجلس الشيوخ الجديدة على الشروط الواجب توافرها في طلب رفع الحصانة المقدم ضد النائب، ونصت المادة 226 على أن يقدم طلب الإذن برفع الحصانة عن العضو إلى رئيس المجلس، ويجب أن يتوافر في الطلب الشروط الآتية:

إيزيس محمود : فخورة بالمشاركة الكبيرة للمرأة في انتخابات مجلس الشيوخمحافظ بنى سويف يوجّه الشكر للجهاز التنفيذى لجهودهم فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025مجدي البري يعلن خوض جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشيوخ عن مستقبل وطن الغربيةتعرّف على من له الحق في الطعون على عضوية الفائزين بانتخابات مجلس الشيوخ

- أن يكون مقدم من أحد الجهات القضائية

- أن يكون مقدمًا من النائب العام أو من المدعى العام العسكري، بحسب الأحوالز

- يبين الطلب الواقعة المنسوبة للعضو المطلوب رفع الحصانة بسببها، والمواد المؤثمة لهذه الواقعة.

- يجب أن يبين رقم القضية المقيدة ضد العضو، وما اتخذ فيها من إجراءات في مواجهة الغير، وصورة من أوراق ومستندات.

وفي حالة اذا ما كان الطلب مقدما ممن يريد رفع دعوى مباشرة، فيجب أن تتوافر للراغب في إقامتها الصفة والمصلحة، وأن يقدم طلبًا برفع الحصانة، مرفقًا به صورة من عريضة الدعوى المزمع إقامتها، مع المستندات المؤيدة لها، ومبينًا فيها على وجه الوضوح الواقعة المنسوبة للعضو والمواد المؤثمة لها، ولا يعتبر طلبا بالاذن برفع الحصانة كل طلب لم يستوف الشروط المشار اليها.

وبخصوص إجراءات رفع الحصانة، فقد حددت لائحة مجلس الشيوخ الجديدة، الإجراءات الخاصة بالتعامل مع طلب رفع الحصانة المقدم ضد عضو المجلس، ونصت المادتين 227 و228، على أن يحيل رئيس المجلس الطلب برفع الحصانة فور وروده إلى مكتب المجلس لفحص الأوراق، لبيان مدى توافر الشروط المشار إليها في اللائحة في طلب رفع الحصانة، فإن انتهى المكتب إلى عدم توافر الشروط المذكورة في الطلب، قام بحفظه ويعرض الأمر على المجلس دون ذكر أسم العضو.

وإذا انتهى المكتب إلى توافر الشروط المتطلبة، أحال الرئيس الأمر إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لإعداد تقرير عنه للمجلس.

 وينظر المجلس التقرير على وجه الاستعجال للبت في طلب الإذن برفع الحصانة.

وفى جميع الأحوال يخطر كلٌّ من العضو، وطالبُ رفع الحصانة، وجهةُ التحقيق المختصة بما تم في الطلب من إجراءات، كما تخطر لجنة القيم بما تم للإحاطة.

وليس للعضو أن ينزل عن الحصانة وللمجلس أن يأذن للعضو بناء على طلبه بسماع أقواله إذا وُجِّه ضده أي اتهام ولو قبل أن يقدم طلب رفع الحصانة عنه، ولا يجوز في هذه الحالة اتخاذ أية إجراءات أخرى ضد العضو إلا بعد صدور قرار من المجلس بالإذن بذلك .

طباعة شارك شروط رفع الحصانة مجلس الشيوخ عضو مجلس الشيوخ إجراءات رفع الحصانة

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: التعليم مشروع قومي لبناء الإنسان المصري وضمانة لنهضة الوطن
  • نائب:البرلمان الحالي مصاب بالشلل
  • شروط سحب الحصانة من أعضاء مجلس الشيوخ وفقا للقانون
  • رامافوزا يؤكد انعقاد المؤتمر الوطني في موعده رغم الانسحابات
  • رئيس الشعب الديمقراطي: انتخابات الشيوخ 2025 أول اختبار عملي لمخرجات الحوار الوطني
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره في جمهورية تشاد بالعيد الوطني
  • العرفي: البرلمان في بنغازي هو الجهة الوحيدة المخولة بإقرار الميزانية
  • لجنة التضامن الوطني في تركيا.. مرحلة ما بعد حزب العمال الكردستاني
  • حزب حشدوي يحمل الرئاسة البرلمانية فشل البرلمان
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إ