أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات الجيش السوداني قد قصفت مواقع لقوات الدعم السريع شرقي أم درمان، كما تحدث الدعم السريع عن إسقاط مقاتلة من طراز "سوخوي" في منطقة الخرطوم بحري بالعاصمة الخرطوم. في الأثناء، أصدرت وزارة التعليم العالي قرارا بإيقاف الدراسة بجميع مؤسساتها الحكومية والخاصة، إلى تاريخ غير معلن.

وتزامنا مع ذكرى مرور 4 أشهر على اندلاع المواجهات، استمرت المعارك بمناطق متفرقة في البلاد أبرزها العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت، باستخدام الصواريخ انطلاقا من مواقعها بالخرطوم بحري، مواقع للجيش السوداني بمنطقة القماير شرقي أم درمان.

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "سوخوي" تابعة للجيش السوداني بمدينة الخرطوم بحري.

وأضافت في بيان أن مقاتلات الجيش قصفت أحياء سكنية بمدن العاصمة الثلاث، خصوصا أحياء بمنطقة شرق النيل وجنوبي الخرطوم، مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفق البيان.

انضمام إلى "الدعم السريع"

وفي تطور لافت، قالت قوات الدعم السريع إن 65 من عناصر الجيش السوداني من بينهم 3 ضباط انضموا إلى قوات الدعم السريع بقطاع مدينة أم درمان أمس الاثنين.

وفي بيان لها، رحبت قوات الدعم السريع بهذه الخطوة، وذكرت أن "انضمام هذه المجموعة الكبيرة للدعم السريع، بالتزامن مع أعياد الجيش التي تصادف يوم أمس، يمثل درسا مهما لقادة الجيش الفاسدين، الذين رهنوا المؤسسة العسكرية لأجندات النظام البائد المستبد".

وقالت إن الجيش السوداني "بسبب قيادته الحالية تحول إلى جناح عسكري يأتمر بأمر الفلول مما أفقدها مهنيتها وقوميتها".


وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال أمس -في كلمة له بمناسبة العيد الوطني 68 للجيش- إن الحرب فُرضت على الحكومة والجيش دفاعا عن أمن وكرامة الأمة السودانية، وفق تعبيره.

وأضاف البرهان أن القوات المسلحة ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، مشيرا إلى أن "السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه عن طريق قوات الدعم السريع".

سياسيا أيضا، قال عضو مجلس السيادة بالسودان ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس إن القوى المدنية قطعت خطوات مهمة لوقف الحرب، مشيرا إلى أن اجتماع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، الذي بدأ في أديس أبابا، من أولوياته بحث سبل وقف الحرب وتشكيل جبهة مدنية واسعة.

توقيف الدراسة

في شأن متصل، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلّف محمد حسن دهب قرارا بإيقاف الدراسة، وكل أنشطة التعليم العالي الأكاديمية بجميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وعدم فتح الجامعات، إلى حين تاريخ سيحدد لاحقا.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان أن وزارة التعليم العالي أصدرت قرارها بسبب ظروف الحرب التي أجبرت مجموعات كبيرة من الموظفين على النزوح عن العاصمة، كما قضت تلك الظروف باستخدام مقار صندوق دعم الطلاب مراكزَ إيواء، إضافة إلى لجوء السودانيين إلى خارج البلاد، وموسم الخريف الممطر وما نتج عنه من صعوبة في التنقل بين الولايات، إضافة إلى تعطل خدمتي الكهرباء والاتصالات.

وذكرت وزارة التعليم العالي السودانية أنها أرجأت فتح الجامعات إلى وقت لاحق سيحدد في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

نيالا عاصمة جنوب دارفور (الجزيرة) 20 ألف نازح

وعلى المستوى الإنساني، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن العنف أدى إلى نزوح نحو 20 ألف شخص من نيالا عاصمة جنوب دارفور في السودان.

وأضاف دوجاريك أن الاشتباكات المتواصلة تعيق أي نقل للمساعدات من شرق دارفور إلى نيالا.

من جهتها، قالت مديرة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان فيكتوريا سيز أوميناكا إن أكثر من ستة ملايين سوداني يعانون حاليا من الجوع.

وأضافت في مقابلة مع الجزيرة أن من يعيشون في السودان حاليا يعانون من ظروف بالغة الصعوبة وأنه من الخطر انتظار إعلان حالة المجاعة للتدخل الحقيقي، حسب تعبيرها.

إعفاءات

في غضون ذلك، أصدر رئيس حركة العدل والمساواة في السودان جبريل إبراهيم قرارا أُعفي بموجبه 4 من أعضاء المكتب التنفيذي للحركة من مناصبهم، دون ذكر أي أسباب لذلك.

ومن أبرز الذين شملهم القرار الأمين السياسي للحركة الفريق سليمان صندل، وأمين السلام والتفاوض بالحركة أحمد تقد لسان.

يشارإلى أن رئيس حركة العدل والمساواة قد غرد، قبلُ، في (تويتر) معتبرا أن مواقف سليمان صندل من المواجهات الدائرة في السودان تعبر عن قناعاته الشخصية.

وكان صندل، وهو يشغل منصب نائب رئيس الترتيبات الأمنية في إقليم كردفان، قد اتهم عناصر موالية للنظام السابق بإشعال فتيل الحرب الجارية ودعا إلى ضرورة وقفها فورا.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع التعلیم العالی الجیش السودانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط إحدى طائراته المسيّرة في إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن إحدى طائراته المسيّرة أسقطت بعد استهدافها بصاروخ أرض جو داخل الأراضي الإيرانية في أول حادثة من هذا النوع منذ بداية التصعيد الجمعة.  

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب: "خلال نشاط عملياتي تعرضت مسيرة لسلاح الجو لإطلاق صواريخ أرض جو حيث سقطت المسيرة داخل الأراضي الإيرانية". وأكد أدرعي أن ذلك حدث "دون وقوع إصابات أو خشية من تسرب للمعلومات".

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني صورا لحطام في مدينة أصفهان (وسط) قال إنه يعود لمسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من نوع "هرمز".  

تشنّ إسرائيل منذ فجر الجمعة هجوما واسع النطاق على إيران يشمل على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية.

الأربعاء، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن إسرائيل "تعمل بحرية" في سماء إيران ونفذت غارات جوية شملت "عشرات الطائرات من أنواع مختلفة".

وقال خلال مؤتمر صحفي: "سنواصل ضرب أي مكان نختاره في إيران، نعم هناك مقاومة لكننا نسيطر على الأجواء وسنواصل الحفاظ على هذه السيطرة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء تنفيذ أكثر من 50 طائرة حربية سلسلة غارات استهدفت أهدافا عسكرية في إيران وموقعا لانتاج أجهزة طرد مركزي في طهران.

مقالات مشابهة

  • هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 20 موقعاً عسكرياً إيرانياً بـ 60 طائرة مقاتلة
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط إحدى طائراته المسيّرة في إيران
  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • الجيش الإيراني يعلن إسقاط مسيّرة هيرميس التجسسية التابعة لإسرائيل
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع