لبنان ٢٤:
2025-12-13@04:41:13 GMT

هل تنتهي الحرب في لبنان قبل 20 كانون الثاني؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتّحدة الأميركيّة، تتّجه الأنظار إلى الرئيس الجمهوريّ وإذا ما كان سيُنّفذ الوعد الذي قطعه للبنانيين بأنّه سيعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل. في المقابل، في حين ان جو بايدن مستمرّ بمهامه الرئاسيّة حتّى 20 كانون الثاني، ومن المتوقّع أنّ يُكمل مساعيه لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، على الرغم من خسارة نائبته ومرّشحة الحزب الديمقراطيّ كامالا هاريس السباق الرئاسيّ.


 
وهناك ترقّبٌ في كلّ من لبنان وإسرائيل لزيارة آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وإذا ما كانت ستظلّ قائمة حتّى بعد خسارة الديمقراطيين للإنتخابات الرئاسيّة. وكان واضحاً أنّ فوز ترامب تحقّق بفضل دعم اللبنانيين والجالية العربيّة له، وخصوصاً وأنّه تعهد بإنهاء النزاع في غزة، على خلاف هاريس التي لم تُقدّم رؤية واضحة لوقف إطلاق النار وسط إمداد إدارة بايدن لتل أبيب بالسلاح منذ 7 تشرين الأوّل من العام 2023.
 
وقد يظنّ البعض أنّ بايدن بعد خسارة هاريس الإنتخابات لن يعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وبين الأخيرة وحركة "حماس"، إلّا أنّه من المتوقّع أنّ يدفع بمبعوثه هوكشتاين إلى المنطقة لإيجاد صيغة لوقف الأعمال العدائيّة في لبنان وفلسطين لسبب أساسيّ، وهو عدم إعطاء ترامب فور تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني فرصة لتحقيق أوّل نجاح ديبلوماسيّ له، علماً بأنّ الرئيس الجمهوريّ تعهد بإنهاء الحرب وبإعادة تحريك عجلة التطبيع مع تل أبيب.
 
وقد رحّب المسؤولون الإسرائيليّون سريعاً بوصول ترامب إلى البيت الأبيض، واعتبروا أنّه انتصارٌ لإسرائيل، نظراً لأنّ الرئيس الجمهوريّ عمل على بناء السلام في الشرق الأوسط عبر التطبيع بين دول عربيّة وتل أبيب، وهو ما تُعوّل عليه الإدارة الإسرائيليّة لإنهاء الحروب وضمان أمنها وسلامة مواطنيها. كذلك فإنّه بفوز ترامب، يطمح بنيامين نتنياهو إلى التوصّل لاتّفاق ديبلوماسيّ تاريخيّ مع السعوديّة، لأنّه يعتبر أنّ هذه الخطوة ستدفع سائر البلدان العربيّة إلى التقارب من إسرائيل ووضع حدّ للصراع العربيّ – الإسرائيليّ.
 
ومن الثابت أنّ الإداراة الأميركيّة أكانت جمهوريّة أم ديمقراطيّة ستظلّ داعمة بقوّة لإسرائيل، لكن المُنافسة بين ترامب وبايدن قد تكون في المرحلة المُقبلة قائمة على التسابق على إنهاء الحرب. غير أنّ الرئيس الأميركيّ الحالي سيُواجه عراقيل من قبل نتنياهو الذي لم يُصغِ إلى مطالب الرئيس الديمقراطيّ منذ بداية الحرب، وقام بالتصعيد ووسّع النزاع إلى لبنان، وسط خشية واشنطن بأنّ يُقحم إيران أيضاً في المُواجهة.
 
وبعد فوز ترامب، من المُرجّح أنّ يستمرّ نتنياهو في حربه على لبنان وغزة، وعزله يوآف غالانت وتعيينه يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع خير دليلٍ على أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة يُريد الإستمرار بالحرب من دون أنّ يصطدم بمُعارضة داخل حكومته، إلى حين تسلّم الرئيس الأميركيّ المُنتخب الحكم في 20 كانون الثاني، عندها، لن يجد نتنياهو أمامه سوى الإنصياع إلى الضغوط الأميركيّة مع وجود إدارة جديدة.
 
وما يُشير أيضاً إلى أنّ الحرب ستستمرّ هو أنّ أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يزال يصرّ على أنّ الميدان وحده هو من سيضع حدّاً للمُواجهة، بينما إسرائيل أعلنت على لسان رئيس أركان جيشها هيرتسي هاليفي أنّه يجب عليها الإنتقال إلى مرحلة جديدة في لبنان، عبر توسيع عمليّتها العسكريّة.
 
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کانون الثانی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا

انتقد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تصريحات المبعوث الأميركي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا، في وقت أكد فيه إنجاز الجيش اللبناني أكثر من 90% من اتفاق وقف إطلاق النار وسينجز ما تبقى مع نهاية العام الحالي.

ووصف بري، في تصريحات أمام وفد نقابة الصحافة اللبنانية، تصريحات براك عن ضم لبنان إلى سوريا بأنها "خطأ كبير وغير مقبول على الإطلاق".

وقال "لا يستطيع أحد تهديد اللبنانيين ولا يعقل أن يتم التخاطب معهم بهذه اللغة خاصة من الدبلوماسيين، ولا سيما من براك".

والأحد الماضي، قال براك، أثناء مشاركته في منتدى الدوحة 2025، "يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية.

الانسحاب الإسرائيلي

من جهة ثانية، قال بري إن لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية هي إطار تفاوضي، مشيرا إلى أن لبنان يفاوض عبر هذه اللجنة على مسلمات هي الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

وتضم اللجنة المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأكد بري أن بلاده نفذت كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق نحو 11 ألف مرة، بسحب تصريحات بري.

وأبدى استغرابه جراء عدم التساؤل عن التزامات إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تل أبيب زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية منذ الاتفاق.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

إعلان

لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

كما عمدت إسرائيل إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • وساطات متعددة والحسم عند المُحرّك الأميركي
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون التجارة مع أفريقيا
  • خلال 24 ساعة.. السفير الأميركيّ زار برّي مرّتين
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • عمليات أمنية في الحدت وحارة حريك تنتهي بتوقيف مروّجي مخدرات (صورة)
  • زيلينسكي يكشف مفاجآت عن خطة السلام.. هل تنتهي الحرب؟
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية