هل تنتهي الحرب في لبنان قبل 20 كانون الثاني؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتّحدة الأميركيّة، تتّجه الأنظار إلى الرئيس الجمهوريّ وإذا ما كان سيُنّفذ الوعد الذي قطعه للبنانيين بأنّه سيعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل. في المقابل، في حين ان جو بايدن مستمرّ بمهامه الرئاسيّة حتّى 20 كانون الثاني، ومن المتوقّع أنّ يُكمل مساعيه لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، على الرغم من خسارة نائبته ومرّشحة الحزب الديمقراطيّ كامالا هاريس السباق الرئاسيّ.
وهناك ترقّبٌ في كلّ من لبنان وإسرائيل لزيارة آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وإذا ما كانت ستظلّ قائمة حتّى بعد خسارة الديمقراطيين للإنتخابات الرئاسيّة. وكان واضحاً أنّ فوز ترامب تحقّق بفضل دعم اللبنانيين والجالية العربيّة له، وخصوصاً وأنّه تعهد بإنهاء النزاع في غزة، على خلاف هاريس التي لم تُقدّم رؤية واضحة لوقف إطلاق النار وسط إمداد إدارة بايدن لتل أبيب بالسلاح منذ 7 تشرين الأوّل من العام 2023.
وقد يظنّ البعض أنّ بايدن بعد خسارة هاريس الإنتخابات لن يعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وبين الأخيرة وحركة "حماس"، إلّا أنّه من المتوقّع أنّ يدفع بمبعوثه هوكشتاين إلى المنطقة لإيجاد صيغة لوقف الأعمال العدائيّة في لبنان وفلسطين لسبب أساسيّ، وهو عدم إعطاء ترامب فور تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني فرصة لتحقيق أوّل نجاح ديبلوماسيّ له، علماً بأنّ الرئيس الجمهوريّ تعهد بإنهاء الحرب وبإعادة تحريك عجلة التطبيع مع تل أبيب.
وقد رحّب المسؤولون الإسرائيليّون سريعاً بوصول ترامب إلى البيت الأبيض، واعتبروا أنّه انتصارٌ لإسرائيل، نظراً لأنّ الرئيس الجمهوريّ عمل على بناء السلام في الشرق الأوسط عبر التطبيع بين دول عربيّة وتل أبيب، وهو ما تُعوّل عليه الإدارة الإسرائيليّة لإنهاء الحروب وضمان أمنها وسلامة مواطنيها. كذلك فإنّه بفوز ترامب، يطمح بنيامين نتنياهو إلى التوصّل لاتّفاق ديبلوماسيّ تاريخيّ مع السعوديّة، لأنّه يعتبر أنّ هذه الخطوة ستدفع سائر البلدان العربيّة إلى التقارب من إسرائيل ووضع حدّ للصراع العربيّ – الإسرائيليّ.
ومن الثابت أنّ الإداراة الأميركيّة أكانت جمهوريّة أم ديمقراطيّة ستظلّ داعمة بقوّة لإسرائيل، لكن المُنافسة بين ترامب وبايدن قد تكون في المرحلة المُقبلة قائمة على التسابق على إنهاء الحرب. غير أنّ الرئيس الأميركيّ الحالي سيُواجه عراقيل من قبل نتنياهو الذي لم يُصغِ إلى مطالب الرئيس الديمقراطيّ منذ بداية الحرب، وقام بالتصعيد ووسّع النزاع إلى لبنان، وسط خشية واشنطن بأنّ يُقحم إيران أيضاً في المُواجهة.
وبعد فوز ترامب، من المُرجّح أنّ يستمرّ نتنياهو في حربه على لبنان وغزة، وعزله يوآف غالانت وتعيينه يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع خير دليلٍ على أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة يُريد الإستمرار بالحرب من دون أنّ يصطدم بمُعارضة داخل حكومته، إلى حين تسلّم الرئيس الأميركيّ المُنتخب الحكم في 20 كانون الثاني، عندها، لن يجد نتنياهو أمامه سوى الإنصياع إلى الضغوط الأميركيّة مع وجود إدارة جديدة.
وما يُشير أيضاً إلى أنّ الحرب ستستمرّ هو أنّ أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يزال يصرّ على أنّ الميدان وحده هو من سيضع حدّاً للمُواجهة، بينما إسرائيل أعلنت على لسان رئيس أركان جيشها هيرتسي هاليفي أنّه يجب عليها الإنتقال إلى مرحلة جديدة في لبنان، عبر توسيع عمليّتها العسكريّة.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الثانی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
آن للحرب أن تنتهي..الرئيس السيسي: الظروف داخل غزة أصبحت مأساوية والوضع لا يطاق
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة للرئيس ترامب أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء حرب غزة.
أنه خلال الأشهر الماضية، كان التركيز على دخول المساعدات، وأنه لا يمكن أن تقوم مصر بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وأن الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير وحريصون على إيجاد حلول لإنهاء الحرب
وأوضح أن الظروف داخل قطاع غزة أصبحت مأساوية والوضع أصبح لا يطاق، وأن قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية، وكنا حريصين على إدخال أكبر حجم من المساعدات لقطاع غزة خلال الشهور الماضية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته للمصريين حول الأوضاع في قطاع غزة، أ، معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط بل من الجانب الآخر داخل قطاع غزة، وهناك أكثر من 5 معابر متصلة بقطاع غزة سواء من الأراضي المصرية أو من الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن المعابر المتصلة مع قطاع غزة من الجانب المصري هي معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم ، ولدينا حجم ضخم من شاحنات المساعدات المصرية مستعدة لدخول قطاع غزة، وليس هناك ما يعوق دخول المساعدات إلى قطاع غزة ونؤكد ضرورة أن يكون معبر رفح من الجانب الفلسطيني مفتوحا، وتركزت جهودنا خلال الشهور الماضية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يشهد أوضاعا مأساوية.
وأوضح مواقف مصر دائمًا إيجابية، وتدعم وقف الحرب في غزة، وإيجاد حل سلمي للقضية، والإفراج عن الرهائن والاسرى، وأن مصر كانت لها موقف قوي بخصوص رفض التهجير.