ترامب وإيران.. سياسة الضغط الأقصى تعود إلى الواجهة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
منذ الإعلان عن فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض، تسارعت الأسئلة المتعلقة بسياساته بشأن العديد من القضايا الدولية المحورية، وأبرزها خططه بشأن إيران.
وقالت مصادر مطلعة على خطط ترامب، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنه ينوي فرض عقوبات أكبر على إيران وخنق صادراتها النفطية، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض برنامجها النووي ودعمها لوكلاء في الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر أن الفريق الجديد الذي سيشكله ترامب للتعامل مع ملف إيران، "سيتحرك سريعا لاستهداف صادرات النفط الإيرانية، عبر وسائل من بينها ملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع نفط طهران".
ومن شأن ذلك أن يعيد إحياء الاستراتيجية التي تبناها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي تعتمد على سياسة أطلق عليها اسم "سياسة الضغط الأقصى" على إيران.
واستهدفت السياسة تطبيق التضييق الاقتصادي من خلال فرض عقوبات قاسية على قطاع النفط الإيراني والبنوك وقطاعات أخرى، مما أدى إلى تقييد قدرة طهران على تحقيق إيرادات مالية من تصدير النفط والتعاملات الدولية.
كما استهدفت إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران، عن طريق ضرب أذرعها وميليشياتها، واتجاه الولايات المتحدة للتعاون مع حلفاء إقليميين مثل إسرائيل ودول الخليج، من أجل زيادة الضغط على النظام الإيراني.
واعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة "ذا إنترست"، ألكسندر لانغلويس، أنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.
لكن على الأرجح، حسب قول لانغلويس لموقع "الحرة"، أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته "للضغط الأقصى" على إيران، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين إسرائيل.
من جانبه، أوضح براين هوك، المبعوث الخاص لترامب إلى إيران خلال ولايته الرئاسية الماضية، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الخميس، أن ترامب "ليس لديه أي مصلحة في تغيير النظام في إيران".
وأضاف أنه يسعى إلى عزل وإضعاف طهران.
وخلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".
ومع ذلك، قال ترامب أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.
وقال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، لإذاعة أوروبا الحرة، بعد انتصار ترامب، إنه "من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي".
وأشار فاتانكا إلى أن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب لأنها قد "تجد التعامل معه أسهل".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سيشل.. جولة حاسمة بين الرئيس المنتهية ولايته وخصمه العائد بقوة
عاد الناخبون في سيشل إلى صناديق الاقتراع، أمس الخميس، للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته وافيل رامكالاوان، وخصمه باتريك هيرميني، زعيم حزب "اتحاد سيشل" الذي استعاد أغلبيته البرلمانية الشهر الماضي.
وتصدّر هيرميني، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، في الجولة الأولى التي جرت الشهر الماضي، النتائج بحصوله على 48.8% من أصوات أكثر من 64 ألف ناخب، متقدما على رامكالاوان بفارق تجاوز نقطتين مئويتين.
وقال رامكالاوان في تصريح لوكالة رويترز "أعتقد أن شعب سيشل يريد توازنا في السلطات من أجل الحصول على أفضل اتفاق". وقد خسر تحالفه أغلبيته البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، مما يعني أنه سيقود حكومة منقسمة إذا فاز بولاية جديدة.
وبدأ التصويت الخميس في الجزر النائية ولدى بعض الفئات من العمال الأساسيين، على أن تفتح مراكز الاقتراع في الجزر الثلاث الرئيسية يوم السبت، في حين يُنتظر إعلان النتائج الأحد.
وصل رامكالاوان، وهو قس أنغليكاني سابق، إلى السلطة عام 2020، ليصبح أول رئيس من خارج حزب "اتحاد سيشل"، المعروف سابقا باسم "الجبهة التقدمية للشعب السيشلي"، منذ الانقلاب الذي وقع بعد عام واحد من استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1976.