بوابة الوفد:
2025-05-28@23:39:21 GMT

«ترامب».. «نتنياهو».. والدكتور «مدبولى»!

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

** على غير ما يرى البعض، أن الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، سوف يساعد إسرائيل على توسيع أعمالها العسكرية، فى لبنان وغزة وضد إيران، عندى حدس أن «ترامب»، ربما يكون أكثر ميلاّ، من الرئيس جو بايدن، الذى يغادر البيت الأبيض، بعد 72 يوماّ، لأن يستبدل بحروب المنطقة، تحركات واسعة نحو الاستقرار، والدفع بمبادرات سلام تحفظ سيادة لبنان، وتوقف الإبادات الجماعية فى غزة، حتى يُظهِر قوة سياسته الخارجية، التى سيعمل على أن تُعوِض حالة الضعف، التى كانت عليها سياسة «بايدن»، وكانت داعمة لـ«هوس» جيش الاحتلال، بارتكاب المجازر اليومية، فى غزة وجنوب لبنان.

** ولعل الصورة الأوسع، لتعهد «ترامب» فى حملته الانتخابية، بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، كانت الحرب فى قطاع غزة، على أجندته كذلك، وقت تحدث كثيرا وتكرارا، عن أن أيا من الحربين، ما كانت اندلعت لو كان رئيسا، فى مكايدة سياسية للرئيس «بايدن»، ومنافسته -الخاسرة- كمالا هاريس.. أولا، وضمن حملاته الدعائية لكسب الدعم الانتخابى.. ثانيا، وهنا، على ما يبدو، أن «ترامب» يحمل عبء تنظيف الفوضى، التى تعمدتها الإدارة الأمريكية، ليس فى الشرق الأوسط وحسب، بل عبر الحدود، مع روسيا والصين وإيران، ولن يقلل هذا الاتجاه بالطبع- من الدعم والموالاة للسلطة فى «تل أبيب»، ولو على حساب القضية الفلسطينية.                              

** لكن ما نخشاه من «ترامب»، أن يعود لما كانت عليه الخلافات مع إيران بالذات، وقت كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، عندما انسحب – فى العام 2018، من الاتفاق النووى، الذى وقعه سلفه، الرئيس ميشيل أوباما، فى العام 2015، بمشاركة دول أوروبية وروسيا، فيما مخاوف جديدة، من صدام اقتصادى آخر مع الصين، كونه رجل أعمال فى الأساس، حول غزو المنتجات الصينية السوق الأمريكية، التى ينظر إلى تأثيراتها السلبية على الاقتصاد وفرص العمل، وبالتالى مواجهتها بسلاح الضرائب والجمارك المرتفعة، ودون ذلك، ربما يعود لاستئناف التفاوض مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووى، ضمن أجندة- إن تمت- قد تبشر برغبة «ترامب» فى استقرار عالمى.

***

** فى لحظة راهنة لن يكررها التاريخ، أن تكون إسرائيل فى أضعف حالاتها، السياسية والاجتماعية، وأيضا على قياس الخسائر اليومية، التى تلحق بجيشها وبُناها التحتية، مع انقسام فى مواقف الأحزاب جميعها، على قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بإقالة وزير دفاعه، يوآف جالانت، وسعيها لإسقاط حكومته المتطرفة، وتتلامس الأحداث مع الضغوط والمظاهرات، الداعية لوقف الحرب وإعادة الرهائن، من ناحية، وحالة الاشتباك الواسعة مع كافة المنظمات والمؤسسات الأممية، وقد فتحت أبواب المطالبة الدولية، بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، وهى الفرصة الذهبية لمعاقبة «تل أبيب»، ووضع حدود لتصرفات «نتنياهو» المجنونة..هل من تحرك عربى؟

***

** كلام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، على أنه لا تعويم قريبا للجنيه، كلام فيه قول وتأويل، وهو إن كان فى ظاهره، يبعث بارتياح حذر- بين أوساط الناس، الذين أرهقتهم تعليمات الصندوق، وحولت معاشهم إلى جحيم، يظل محل تشكيك، قياسا على ما اعتاد عليه الدكتور «مدبولى»، من تصريحات تبين عدم دقتها، فى شئون الغلاء وزيادة أسعار المحروقات.. وقد ينطوى كلامه عن التعويم، على إجراءات «خبيثة»، تعمل على تعويم «ناعم» تتبناه البنوك، بأن تتلاعب بأسعار الدولار، مع زيادات تدريجية مقابل الجنيه، بتنسيق غير معلن، ربما مع البنك المركزى والحكومة.. ترضى الصندوق وتقهر الشعب.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب ترامب نتنياهو مدبولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعمالها العسكرية

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإيطالي: نتنياهو مخطئ في كل شيء تكتيكيا وأخلاقيا



صرح وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو اليوم الاثنين، أن الحكومة الإيطالية كانت الأكثر وضوحا في مواقفها فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

وأشار الوزير في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة إلى أنه تعرض "لانتقادات شديدة" بسبب "مواقفي التي طالبت فيها بوقف الهجمات على الفلسطينيين والحاجة إلى مواصلة الحرب على حركة حماس بطريقة أخرى".

وأردف كروزيتو: "لم نكف أبدا عن القول بأن الحل الوحيد هو شعبان ودولتان، ولم نتوقف أبدا عن مساعدة الشعب الفلسطيني".

ورأى وزير الدفاع الإيطالي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يخطئ في كل شيء"، وذلك لأن "الحرب المشروعة والمقدسة ضد حماس لها حدود وحواجز، وقد تجاوزها".

وقال: "إنها حرب يجب أن تُخاض بطريقة مختلفة: ليس بالتضحية بالأبرياء، الرجال والنساء والأطفال. ليس بخلق ظروف تقوي حركة حماس مدى الحياة".

وأضاف موضحا: “لأن كل طفل يفقد أباه هو إرهابي محتمل انتماؤه لحركة حماس في المستقبل. وكل أب يفقد ابنه من المحتمل أن يصبح عضوا في حركة حماس. ومن ثم فإن هذه الطريقة في إدارة الحرب خاطئة من الناحيتين التكتيكية والأخلاقية".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة وفقا للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب: حذرت نتنياهو من أي إجراء ضد إيران
  • إعلام إسرائيلي: فوضى توزيع المساعدات ربما تدفع ترامب للقول هذا يكفي
  • الحرب تعيد الخربة إلى أصلها: هل كانت مزرعة عدس؟
  • حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • تعليق ساخر من الخارجية الروسية على واقعة «صفعة ماكرون»: ربما كانت يد الكرملين!
  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي
  • لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
  • وزير الدفاع الإيطالي: نتنياهو مخطئ في كل شيء تكتيكيا وأخلاقيا
  • على غير المتوقع، هزيمة الصالحة كانت قاصمة الظهر للمليشيا