أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، اليوم ، أن صفارات الإنذار دوّت في بلدة المنارة الواقعة في منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة ، وذلك بعد رصد إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة، ويأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات الأمنية بين جزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلى، حيث تشهد المنطقة حالة من الاستنفار في صفوف الجيش الإسرائيلي خشية وقوع المزيد من الهجمات الصاروخية.

 

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم إطلاق الصواريخ من مناطق في الجنوب اللبناني، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات دفاعية عاجلة ورفع حالة التأهب في المناطق الحدودية، وأوضحت المصادر أن النظام الدفاعي الإسرائيلي قد تصدى لبعض هذه الصواريخ، فيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجمات.

 

وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي قام بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في محيط المنطقة لرصد مكان سقوط الصواريخ وتقييم حجم الأضرار المحتملة، بينما أصدرت الجبهة الداخلية تعليمات لسكان البلدة بالبقاء في الملاجئ أو الأماكن المحمية لحين استقرار الوضع الأمني.

 

يأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تكررت حوادث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، مما يثير مخاوف من تدهور الوضع إلى مواجهات أوسع. 

 

ومن جانبها، أعلنت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار هي جزء من نظام الإنذار المبكر الذي يهدف لتحذير السكان في الوقت المناسب من أي تهديد أمني، مضيفةً أن الجيش الإسرائيلي "سيرد بحزم على أي اعتداء يستهدف أمن إسرائيل ومواطنيها"، وفقاً لتصريحات مسؤولين عسكريين.

 

ويترقب سكان شمال إسرائيل التطورات الأمنية في المنطقة بقلق، حيث باتت حياتهم اليومية تتأثر بتصاعد هذه التوترات، فيما لم تصدر حتى الآن أي جهة رسمية في الحكومة الإسرائيلية بياناً بخصوص الرد المحتمل على هذا الهجوم.

 

الثوابتة: جميع مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة بسبب غارات الاحتلال واستهداف للمدنيين والدفاع المدني

 

أعلن إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم ، أن كافة المستشفيات في شمال القطاع خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، ما يعمّق من أزمة القطاع الصحي ويجعل من المستحيل تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمدنيين المتضررين، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام عربية، حيث أكد الثوابتة أن "الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج المستشفيات والطواقم الطبية، مما يفاقم الوضع الإنساني والصحي في غزة".

 

وأضاف الثوابتة أن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على المنشآت الصحية، بل استهدف كذلك المدنيين بشكل مباشر وألحق أضراراً واسعة في أحياء سكنية مكتظة، إلى جانب استهداف فرق الدفاع المدني التي تعمل على إنقاذ الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض، واعتبر أن هذه الهجمات المتواصلة تهدف إلى فرض سياسة "التطهير العرقي" على الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن "ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب وسط صمت دولي مطبق".

 

وأشار الثوابتة إلى أن المستشفيات في الشمال كانت تستقبل أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين منذ بداية الهجمات، إلا أن تدميرها وإخراجها عن الخدمة بشكل تام يترك سكان القطاع بدون أدنى مقومات الرعاية الصحية، كما ندد بتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية الحيوية التي تخدم مئات الآلاف من السكان المحاصرين في القطاع.

 

وأمام هذا التصعيد الخطير، دعا الثوابتة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنهاء ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، والعمل على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات الجسيمة.

 

وتأتي تصريحات الثوابتة وسط ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في غزة، واستمرار حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها القطاع في ظل شح الموارد الطبية والطواقم المتاحة، ما يزيد من معاناة السكان ويتركهم أمام أزمة غير مسبوقة مع استمرار التصعيد العسكري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجبهة الداخلية الإسرائيلية صفارات الإنذار بلدة المنارة منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة د رصد إطلاق صواريخ تزايد التوترات الأمنية الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله والخليل

الجديد برس| استشهد فتيان فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حادثتين منفصلتين بمحافظتي رام الله والخليل في الضفة الغربية، في تصعيد جديد من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الفتى أمجد نصار عواد حوشية (16 عامًا)، من بلدة يطا جنوب الخليل والمقيم في كفر عقب شمال القدس، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام وسط مدينة رام الله. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت فجر اليوم بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدنية وسط إطلاق نار عند دوار المنارة. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في شارع ركب وحي عين مصباح، وعبثت بمحتوياتها وأخضعت عددًا من الشبان لتحقيق ميداني. وفي حادثة منفصلة، استشهد الشاب سامر بسام الزغارنة، من بلدة الرماضين جنوب الخليل، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال المتمركزة قرب معبر الظاهرية “ميتار”، المحاذي لجدار الفصل العنصري. وقد سلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد للطواقم الطبية الفلسطينية، حيث نُقل إلى مستشفى دورا الحكومي. وفي السياق ذاته، أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال، واعتقلت آخرين خلال عمليات اقتحام متفرقة في محافظة بيت لحم. وأفاد مصدر محلي بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على المواطن كفاح إبراهيم خليل (43 عامًا)، ما أدى إلى إصابته في قدمه أثناء عبوره بوابة عش غراب شرق بيت لحم، وتم نقله لتلقي العلاج. وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب المحافظة، واعتقلت المواطنين أحمد علي المصري ومحمد مسيد صلاح، كما داهمت منزل المواطن سليمان جميل دعدوع، وفتشته وعبثت بمحتوياته. وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات رسمية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين أطلقا من شمال غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في سديروت بعد إطلاق رشقة صاروخية من غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشمالي
  • إعلام العدو يعترف: صواريخ صنعاء وطهران تستنزف منظومات الاحتلال وتدفعها نحو العجز الدفاعي
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب غزة
  • صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد صاروخ باليستي من اليمن
  • صاروخ يمني يستهدف عمق كيان العدو.. صافرات الإنذار تدوي في “يافا” المحتلة والقدس
  • بالفيديو.. هلع بين الإسرائيليين مع إطلاق صاروخ من اليمن
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله والخليل