انطلاق فاعليات الدورة 108 للجنة البرامج التعليمية الموجهة الي الطلبة في الأراضي الفلسطينية بالجامعة العربية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
انطلقت اليوم الاحد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الدورة 108 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، برئاسة وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين الدكتور أيوب اعليان، وبمشاركة قطاع فلسطين بالأمانة العامة الذي مثله الدكتور محمد شقورة مسؤول قسم التنمية بالقطاع.
وتناقش الدورة التي تستمر 5 أيام، التقارير الواردة من الدول العربية والمنظمات المعنية حول البرامج التعليمية المقدمة للطلبة العرب في الطلبة المحتلة.
وتبحث الدورة دور اللجنة في مواكبة الانتهاكات الإسرائيلية، وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية والالكترونية الموجهة، وظروف الإنتاج والبث والاستقبال.
تستعرض الدورة سبل تنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني والالكتروني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة، و التدريب والتأهيل، فضلا عن ما يستجد من أعمال ومنها مقترحات المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ومقترحات الأونروا، إلى جانب موعد الدورة القادمة ومكانها.
وقال الدكتور ايوب عليان في كلمته إن الاجتماع ينعقد في ظروف بالغة التعقيد، إذ يأتي والعدوان على قطاع غزة دخل شهر الرابع عشر، والانتهاكات في نابلس وجنين ومسافر يطا تتواصل بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن ما يجري بحق التعليم في غزة وفلسطين هو (إبادة تعليمية)، وهو وصف لم ينبع من فراغ، بل جاء تعبيرا عن أن الخسائر البشرية والمادية تجاوزت كل ما يتخيله عقل.
وتابع: "مجبرون نحن على مواصلة دراسة كل ما من شأنه التقليل من الفاقد التعليمي، خاصة وأن العام الدراسي في فلسطين غير مستقر للعام السادس على التوالي، وأذكّر بما ورد في الدورة الرابعة والأربعين من المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، من خطوات وإجراءات لحماية التعليم في فلسطين، وحماية المواقع الثقافية والتراثية".
وطالب بإعادة تكييف البرامج والمشاريع المقدمة لدولة فلسطين لتخدم الأولويات في ضوء الوضع الراهن، وهنا نشدّد على ضرورة توفير برامج داعمة لتعليم طلبة المدارس والجامعات في غزة.
وابرز أهمية الدعم الخاص لطلبة فلسطين الدارسين والمقيمين في الدول الأعضاء وإعفاء طلبة فلسطين من الرسوم الجامعية.
ولفت الى ضرورة كفالة الحق في التعليم في حالات الطوارئ عبر اتباع نهج شامل ومرن ومخصص، يتوافق ومقتضيات الحماية ومبادرات لتخفيف حدة النزاعات.
ودعا الى وجوب إدانة استهداف المدنيين في حالات النزاع المسلح، بما في ذلك استهداف الأطفال والمدارس والطلاب والمعلمين، فضلاً عن الهجمات الموجهة ضد المؤسسات التعليمية.
واشار الى أهمية الإقرار بأن حماية المدارس وتوفير التعليم في حالات الطوارئ يجب أن تظل من الأولويات الأساسية للمجتمع الدولي والدول الأعضاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الدورة ١٠٨ الجامعة العربية جامعة الدول العربية الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد زلزال روسيا الأخير.. هل تؤثر موجات التسونامي على المنطقة العربية؟
تعدّ موجات التسونامي واحدة من الكوارث الطبيعية الأكثر فتكًا التي يمكن أن تهدد سواحل الدول، لكن ماذا عن تأثير هذه الموجات على المنطقة العربية؟.
الإجابة على هذا السؤال، تتطلب فهم كيفية نشأة التسونامي وحدوثه، بالإضافة إلى معلومات جغرافية حول منطقة الشرق الأوسط.
التسونامي هو سلسلة من الأمواج المائية الضخمة التي تنتج عادة عن الزلازل تحت الماء، أو الثورات البركانية، أو الانزلاقات الأرضية.
ويمكن أن يسبب التسونامي دمارًا كبيرًا عندما يصل إلى السواحل، حيث تبلغ سرعته في المحيطات إلى مئات الكيلومترات في الساعة.
وفي الآونة الأخيرة، أثارت زلازل كبيرة في منطقة المحيط الهادئ، مثل الزلزال الذي وقع في شرق روسيا وشدته 8.8 على مقياس ريختر، مخاوف من ظهور موجات تسونامي قد تؤثر على بلدان هذه المنطقة.
وأصدرت السلطات الروسية تحذيرات بشأن هذا التسونامي، مما جعل الدول المجاورة تتخذ الاحتياطات اللازمة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن أن تصل هذه الموجات إلى المنطقة العربية؟.
تسونامي زلزال روسياقال خبراء الزلازل اليابانيون والأمريكيون، في تصريحات إعلامية، إن زلزال روسيا الذي بلغت قوته 8.8 درجة، تبعته هزات ارتدادية عديدة بلغت قوتها 6.9 درجة.
وسُجِّل ارتفاع تسونامي يتراوح بين 3 و4 أمتار (10 إلى 13 قدماً) في كامتشاتكا، و60 سنتيمتراً (قدمين) في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، ورُصد ارتفاع يصل إلى 1.4 قدم (أقل من 30 سنتيمتراً) فوق مستوى المد في جزر ألوشيان في ولاية ألاسكا الأمريكية.
وقال ديف سنيدر، منسق التحذيرات من تسونامي في المركز الوطني بولاية ألاسكا، إن تأثير تسونامي قد يستمر لساعات أو ربما لأكثر من يوم.
وأضاف، في بيان صحفي: «التسونامي ليس مجرد موجة واحدة، بل سلسلة من الأمواج القوية تمتد على مدى فترة طويلة، وتعبر أمواج تسونامي، المحيط، بسرعة مئات الأميال في الساعة- سرعة طائرة نفاثة- في المياه العميقة، ولكن عندما تقترب من الشاطئ؛ تتباطأ سرعتها وتبدأ بالتراكم، وهنا تصبح مشكلة الفيضانات أكثر احتمالية».
وبسبب إرسال الأرض لهذه التموجات المائية الهائلة عبر المحيط؛ تستمر هذه التموجات في التحرك ذهاباً وإياباً لفترة طويلة، ولهذا السبب قد تشعر بعض المجتمعات بآثارها لفترة أطول.
يعتمد تأثير التسونامي على المنطقة العربية على عدة عوامل، مثل موقع الدول العربية على خريطة العالم، وتباعدها عن نقاط الزلزال.
ومعظم الدول العربية تقع على سواحل البحر الأحمر أو الخليج العربي، مما قد يجعلها أقل عرضة لموجات تسونامي مقارنة بالولايات المتحدة أو اليابان، التي غالباً ما تتعرض لمثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعلاوة على ذلك، يعتبر البحر الأحمر محميًا نسبيًا من موجات التسونامي؛ بسبب حدوده الجغرافية، إلا أن السواحل الشرقية لمصر والمملكة العربية السعودية قد تكون في خطر إذا حدث زلزال قوي في المنطقة.
وعلى الرغم من قلة احتمالات تأثر المنطقة العربية بموجات التسونامي؛ إلا أنه من الضروري أن تستعد الدول لهذه الظواهر، كما ينبغي أن تكون هناك برامج توعية عامة حول كيفية التصرف في حالة حدوث تسونامي، بالإضافة إلى خطط للطوارئ لتحسين استجابة الحكومات في تلك اللحظات الحرجة.
وبحسب الخبراء، تتطلب الكوارث الطبيعية مثل التسونامي فهمًا عميقًا لها، وتوافر تقنيات كاملة لمراقبتها وتطبيق سياسات واضحة لحماية الأرواح والممتلكات.