جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-07@01:37:36 GMT

أزمة الثقة في السياسة الأمريكية

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

أزمة الثقة في السياسة الأمريكية

 

 

ناصر بن حمد العبري

 

تتجه الأنظار نحو البيت الأبيض الأمريكي؛ حيث باتت نتائج الانتخابات تعكس توجهات جديدة في السياسة الأمريكية تجاه قضايا المسلمين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

هذه القضية، التي تُعد جوهر القضايا العربية، لا تزال تعاني من عدم وجود حلول فعالة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة والأراضي الفلسطينية.

المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين تثير استنكارًا واسعًا في العالم العربي والإسلامي، بينما تواصل الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات العسكرية، مما يعكس انحيازًا واضحًا ويزيد من حدة الانتقادات الموجهة لها.

لقد فقدت أمريكا مصداقيتها في نظر العديد من الدول والشعوب، حيث أصبحت تُعتبر طرفًا غير محايد في الصراع الفلسطيني. هذا التوجه الأمريكي لا يقتصر على فقدان الثقة من قبل الفلسطينيين فحسب؛ بل يمتد ليشمل حلفاءها التقليديين في المنطقة، الذين بدأوا يشعرون بخيبة أمل تجاه السياسات الأمريكية التي لا تعكس القيم الإنسانية التي تدعي الولايات المتحدة الدفاع عنها.

في خضم هذه الأزمات، تتجه أنظار العالم العربي والإسلامي نحو جمهورية الصين، التي أصبحت تحتل مكانة خاصة من الاحترام والتقدير في قلوب الشعوب العربية. الصين، التي تتبنى سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، تقدم نموذجًا بديلًا للسياسة الدولية، مما يجعلها خيارًا محتملًا للعديد من الدول التي تبحث عن شراكات جديدة.

إن فقدان أمريكا لمصداقيتها في المنطقة ليس مجرد أزمة سياسية؛ بل هو تحول جذري في موازين القوى العالمية. ومع تزايد الاستياء من السياسات الأمريكية، قد نشهد تغيرات كبيرة في التحالفات الدولية، حيث تسعى الدول العربية والإسلامية إلى بناء علاقات استراتيجية مع قوى جديدة، مثل الصين، التي تقدم بديلًا جذابًا عن الهيمنة الغربية.

 

في الختام.. يبدو أن الأحداث الجارية في غزة والأراضي الفلسطينية قد تكون نقطة تحول في العلاقات الدولية؛ حيث تتجه الأنظار نحو قوى جديدة تسعى لتحقيق الاستقرار والعدالة في المنطقة، وهذه الديناميكيات الجديدة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل النظام الدولي؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية والإسلامية والدول الكبرى التي تسعى لتحقيق مصالحها بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

متوسط أسعار الأضاحي في الدول العربية للعام 2025 (إنفوغراف)

تختلف أسعار الأضاحي في الدول العربية باختلاف حجم ونوع الأضحية، وبحسب الأوضاع الاقتصادية في ذلك البلد، وارتفاع تكاليف الشحن، وعوامل أخرى مثل: وفرة المواشي، والظروف المناخية، والسياسات الزراعية المحلية.

وفيما يلي إنفوغراف بمتوسط أسعار الأضاحي في الدول العربية:




...

مقالات مشابهة

  • تفاوت أسعار الأضاحي في الدول العربية
  • المعادن النادرة بين السياسة والصناعة.. كيف هزت الصين الأسواق العالمية؟
  • متوسط أسعار الأضاحي في الدول العربية للعام 2025 (إنفوغراف)
  • أزمة الثقة تضرب البيت الأبيض.. تحقيق بصحة «بايدن» وانشقاق مدوٍّ داخل فريقه
  • أكاديميون يناقشون أزمة السياسة والأحزاب في المغرب.. أزمة فعل أم أزمة صورة
  • الصين: الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن تعرقل سلسلة الإمداد
  • حزب الوعي: زيارة الرئيس السيسي للإمارات رسالة بثبات السياسة الخارجية لمصر
  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
  • العراق أكثر الدول العربية إستيراداً من تركيا
  • تراجع واسع في أسعار العقارات الأمريكية يعيد شبح أزمة 2008