يعتبر التراث الثقافي لأي أمة مصدر فخر واعتزاز، فهو يربط بين الحاضر والماضي ويجسد الهوية الثقافية، كونه شاهداً على حياة الأجداد وتجاربهم، ويعد التراث السوداني، ضمن فعاليات “أيام السودان” في حديقة السويدي، جزءاً من مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”.

المبادرة تسعى إلى تسليط الضوء على أصالة الثقافة السودانية وتعزيز الروابط بين السعوديين والمقيمين من خلال عرض ثقافات متنوعة على أرض المملكة، في إطار التعايش والتكامل الثقافي.

منذ القدم، شكلت الحضارة السودانية جزءاً من حضارات وادي النيل، حيث تميزت بطابع محلي فريد وطابع يتكيف مع العناصر الثقافية الوافدة التي ساهمت في تطوير التراث السوداني وإثرائه عبر العصور، يتجلى ذلك اليوم في إرث حضاري يتميز بالتنوع، بدءاً من الأزياء التراثية، مروراً بالموسيقى الشعبية، ووصولاً إلى الحرف اليدوية التي حافظت على أصالتها رغم تعاقب الأزمان، ومن خلال هذه المبادرة، تتاح الفرصة لزوار حديقة السويدي لاكتشاف ثقافة سودانية أصيلة تتواصل عبر الأجيال.

بما أن التراث الثقافي هو وعاء للأصالة، فإن الإقبال على إحيائه وتطويره يسهم في ربط الحاضر بالماضي دون أن يشكل عائقاً أمام الحداثة، فعلى مرّ التاريخ، قامت النهضات بتطوير القديم وإعادة إحيائه، وهذا ما يسعى إليه السودانيون المقيمون في السعودية، الذين يجدون في هذه الفعاليات وسيلة لنقل أصالتهم للأجيال الشابة.

ختاماً، يعكس التراث الثقافي السوداني في “حديقة السويدي” مثالاً حيّاً على مبادرة “انسجام عالمي” التي تهدف إلى تعزيز التعايش الثقافي على أرض المملكة، وتجسد رؤية المملكة في احتضان التنوع الثقافي.

سبق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حدیقة السویدی

إقرأ أيضاً:

السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور

الأمم المتحدة حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.

بورتسودان: التغيير

رحبت الأمم المتحدة بإعلان استمرار فتح معبر “أدري” الحيوي على الحدود بين شرق تشاد وإقليم دارفور، ما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية للعالقين في غرب السودان.

جاء هذا الترحيب على لسان كل من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وكليمانتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان.

وأكد فليتشر أن المعبر يُعد شريان حياة رئيسي منذ إعادة فتحه قبل ثمانية أشهر، حيث دخل عبره نحو 1600 شاحنة محملة بـ 52,500 طن متري من المساعدات الإنسانية، استفاد منها حوالي 2.3 مليون شخص.

ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شكّلت المساعدات الغذائية الطارئة الجزء الأكبر من هذه الإمدادات، إلى جانب دعم مجالات الصحة والتغذية والمأوى والمياه والتعليم.

وفيما شددت الأمم المتحدة على أن استمرار فتح المعبر أمر بالغ الأهمية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، إلا أنها حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.

وأعرب مكتب “أوتشا” عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث أسفرت الاشتباكات والقصف العنيف خلال الأيام الماضية عن تضرر مرافق إنسانية، منها مقر تابع لمنظمة غير حكومية، فيما دمرت نيران المدفعية شاحنة مياه تدعمها اليونيسف كانت تنقل مياهًا آمنة لنحو 1000 مريض في المستشفى السعودي.

وقد تسببت الاشتباكات المتجددة في نزوح ما لا يقل عن 1700 شخص خلال الأسبوع الجاري نحو مناطق مكتظة مثل مدينة الطويلة، لينضموا إلى 2000 نازح آخر فروا من مخيم أبو شوك والفاشر في الأسبوع الماضي.

ورغم التحديات، أكد مكتب “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة، حيث غادرت قافلة لبرنامج الأغذية العالمي من مدينة الدبة شمال دارفور، محملة بإمدادات تكفي لما يقارب 100 ألف شخص في الفاشر، وتقطع القافلة أكثر من 1000 كيلومتر للوصول إلى المتأثرين بالجوع والنزاع.

ودعا المكتب مجدداً إلى تأمين وصول إنساني آمن وغير مقيد، عبر جميع الطرق الممكنة، سواء عبر الحدود أو خطوط التماس، ووقف الهجمات على المدنيين والمرافق الإنسانية.

وفي شرق البلاد، حذر المكتب من تصاعد حدة الصراع في بورتسودان، حيث أدت الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة إلى إتلاف البنية التحتية ونزوح أكثر من 2600 شخص خلال أسبوع، ليرتفع عدد النازحين الجدد في المدينة إلى أكثر من 3000 نازح خلال مايو الجاري.

وشددت الأمم المتحدة على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، وضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي

مقالات مشابهة

  • مبادرات “عام الحرف” ترسو في مشروع سولتير بالرياض
  • “حماية الحياة البرية”: حديقة الحيوان بطرابلس تعرضت للتخريب والقتل والسرقة
  • “مبادرة ساحة” الثقافية… منبر إبداعي وفكري جديد في بلدة تير معلة
  • مصدر سياسي:السوداني باع العراق “تفصيخ”من أجل الولاية الثانية
  • هيئة التراث تفعّل مبادرات “عام الحرف” في مشروع سولتير بالرياض
  • السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور
  • جدل حول مقاتلة “إف-55” التي تحدث عنها ترامب مؤخرا
  • مساعد قائد الجيش السوداني إبراهيم جابر يبلغ غوتيريش أمر مهم عن “مسيرات الإمارات” ويشارك في قمة بغداد بدلًا عن البرهان
  • الحلقة الخامسة من سلسلة “من أشعل الحرب في السودان؟”
  • هيئة التراث تواصل فعاليات “تراثنا” في المدينة المنورة