“أيام السودان” في “حديقة السويدي”.. إرث حضاري يعكس الأصالة والاستمرارية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يعتبر التراث الثقافي لأي أمة مصدر فخر واعتزاز، فهو يربط بين الحاضر والماضي ويجسد الهوية الثقافية، كونه شاهداً على حياة الأجداد وتجاربهم، ويعد التراث السوداني، ضمن فعاليات “أيام السودان” في حديقة السويدي، جزءاً من مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”.
منذ القدم، شكلت الحضارة السودانية جزءاً من حضارات وادي النيل، حيث تميزت بطابع محلي فريد وطابع يتكيف مع العناصر الثقافية الوافدة التي ساهمت في تطوير التراث السوداني وإثرائه عبر العصور، يتجلى ذلك اليوم في إرث حضاري يتميز بالتنوع، بدءاً من الأزياء التراثية، مروراً بالموسيقى الشعبية، ووصولاً إلى الحرف اليدوية التي حافظت على أصالتها رغم تعاقب الأزمان، ومن خلال هذه المبادرة، تتاح الفرصة لزوار حديقة السويدي لاكتشاف ثقافة سودانية أصيلة تتواصل عبر الأجيال.
بما أن التراث الثقافي هو وعاء للأصالة، فإن الإقبال على إحيائه وتطويره يسهم في ربط الحاضر بالماضي دون أن يشكل عائقاً أمام الحداثة، فعلى مرّ التاريخ، قامت النهضات بتطوير القديم وإعادة إحيائه، وهذا ما يسعى إليه السودانيون المقيمون في السعودية، الذين يجدون في هذه الفعاليات وسيلة لنقل أصالتهم للأجيال الشابة.
ختاماً، يعكس التراث الثقافي السوداني في “حديقة السويدي” مثالاً حيّاً على مبادرة “انسجام عالمي” التي تهدف إلى تعزيز التعايش الثقافي على أرض المملكة، وتجسد رؤية المملكة في احتضان التنوع الثقافي.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حدیقة السویدی
إقرأ أيضاً:
عُمان تستعرض في قطر جهود توظيف التراث الثقافي للأغراض السياحية
مسقط- الرؤية
شارك سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، في أعمال مؤتمر "التراث فرص" في نسخته الثانية الذي استضافته دولة قطر خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2025، ونظمه مكتب اليونسكو الإقليمي لدول مجلس التعاون واليمن في الدوحة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة في المنطقة العربية بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في مسقط، وذلك بمتحف الفن الإسلامي بالعاصمة القطرية الدوحة.
واستعرض سعادته التجربة العُمانية في توظيف التراث الثقافي للأغراض السياحية، مشيرًا إلى نجاح السلطنة في إشراك المجتمعات المحلية كشريك رئيسي في الإدارة والتشغيل والحفظ والصون، بما يتوافق مع الإرشادات التوجيهية لليونسكو ويعزز الاستدامة الثقافية والاجتماعية.
وعرض سعادته أبرز نماذج الشراكة في السلطنة من بينها برنامج تشغيل وإدارة 28 معلمًا تاريخيًا عبر القطاع الخاص، الذي شمل مؤسسات صغيرة ومتوسطة وشركات أهلية وعالمية، بالإضافة إلى مؤسسة وقفية، موضحا أن هذا النموذج أسهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وإحياء الحارات القديمة والأسواق التقليدية، وتشجيع ملاك البيوت التاريخية على صون ممتلكاتهم وتحويلها إلى مشاريع سياحية وثقافية.
وأكد سعادته أن التجربة العُمانية أثبتت أن التراث يشكل فرصة تنموية مستمرة، تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة مشددًا على أن الإنسان هو محور الحماية وهدفها.