وصف الخبير العسكري اللواء واصف عريقات المعركة الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بمعركة وعي، واعتبر القضاء على المقاومة "ضربا من الخيال".

وقال عريقات -في حديثه للجزيرة- إن الأنقاض التي دمرتها إسرائيل بآلاف الأطنان لكي تكون عونا لجنودها "باتت مقتلة" في ظل خروج المقاومين الفلسطينيين من تحت الركام.

وأعرب عن قناعته بأن المقاومة في غزة "لا تخوض حرب جيوش ولكن أفعالها أفعال جيوش، وهي قادرة على إيلام الاحتلال، وإيقاع خسائر في صفوفه، وإبقائه بحالة دفاع عن النفس، مما يبعده عن تحقيق الأهداف".

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد أن مقاتليها أجهزوا من المسافة صفر على قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديا شمال بيت لاهيا شمالي القطاع.

وأوضحت الكتائب أن هذه العملية جاءت بعد استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" المضادة للأفراد ثم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

وقالت القسام -أيضا- إنها أوقعت أفراد قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم في منطقة البركة غرب بيت لاهيا.

كما أعلنت استهداف ناقلتي جند بقذيفتي "الياسين 105" و"تاندوم" وجرافة عسكرية بعبوة "رعدية" وسط مخيم جباليا شمالي القطاع المحاصر.

ونبه الخبير العسكري إلى أن جنود الاحتلال "يُقتلون بمعنوياتهم وكفاءتهم القتالية، إن لم يُقتلوا بالرصاص والقذائف المضادة للأفراد والدروع" مضيفا "يمتلكون كل أدوات القتل ولكنهم يُقتلون".

وفي المقابل، يعيش المقاتل الفلسطيني -وفق عريقات- ظروفا غاية في الصعوبة، إذ يُقتل أهله وأقاربه ويعيش حصارا، ولكنه في الوقت نفسه يتكيف مع الواقع الميداني ويتصدى للآليات الإسرائيلية.

ووصف الخبير العسكري تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه بـ"الهزيمة الكبرى لإسرائيل" رغم محاولات جيش الاحتلال تهجيره قسرا من شمال القطاع تحت وطأة المجازر وجرائم الحرب.

كما اعتبر التطويق والعزل وتقطيع الأوصال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع "سياسة منهجية ليس بغزة فحسب وإنما بالضفة المحتلة وكل مكان".

وجاء كلام عريقات تعليقا على محاولات جيش الاحتلال فصل مناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا عن بعضها البعض، وإنشاء محور جديد شمال القطاع موازٍ لمحور نتساريم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا.. الخروقات متصاعدة

استشهد فلسطينيين اثنين، السبت، وأصيب آخرين في سلسلة هجمات نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في إطار تصعيد حوادث خرق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر طبية إن مستشفى الشفاء بمدينة غزة استقبل شهيدين ومصابين اثنين جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال القطاع، مشيرة إلى أن الشهيدين هما رفيق محمد مصباح العطار وأحمد صبري محمود العطار.

وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس التي دخلت حيز التنفيذ في الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة استشهاد أحد منتسبيها سهيل عبد الله دهمان، إثر استهداف إسرائيلي الجمعة، أصيب فيه أيضا نجله بجروح خطيرة أثناء توجههما لتفقد منزلهما في مشروع بيت لاهيا.


ولا يزال جيش الاحتلال يسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، بما يشمل أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية للأناضول بوصول إصابة خطيرة إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية السبت قرب نادي الشجاعية شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن سيطرة الجيش.

كما أشارت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة إلى وصول إصابة جراء استهداف مجموعة من المواطنين شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن المناطق التي انسحب منها.

وفجر السبت، شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة، تزامنت مع عمليات نسفٍ لمبانٍ سكنية في مناطق يسيطر عليها بأنحاء متفرقة من غزة، في خروقات جديدة ومتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ.

وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية عدة غارات عنيفة شرقي مدينتي رفح وخانيونس، وترافق ذلك مع إطلاق قذائف مدفعية عدة على مناطق شرقي خانيونس، ومدينة غزة. كما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خانيونس، حسب الشهود.


وبالتزامن، دوت انفجارات ضخمة ناتجة عن أعمال نسف قام بها جيش الاحتلال وطالت ما تبقى من مبان ومنازل للسكان شرقي حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا، ومخيم البريج.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قنابل إنارة في سماء حي التفاح، وترافق ذلك مع سقوط عدد من قذائف المدفعية في محيط المنطقة.

وتواصل دولة الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع حماس، حيث ارتكبت حتى الخميس الماضي مئات الخروقات، وقتلت 366 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • الوزن العربي في التأثير على قرارات ترامب
  • أمن المقاومة بغزة: 8 من منتسبي الميليشيات المدعومة “إسرائيلياً” سلّموا أنفسهم
  • شهيدة وعدة مصابين بغزة والاحتلال يقصف مناطق شرقي بلدة دير البلح
  • هيئة البترول بغزة تنفي مزاعم حول ملف توزيع الغاز في القطاع
  • "سرايا القدس" تبث مشاهد لتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال شمال القطاع
  • 3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا.. الخروقات متصاعدة
  • جيش الاحتلال: استهدفنا مسلحين تخطيا الخط الأصفر شمال غزة
  • خبير عسكري: ماذا لو اشتعلت الحرب بين روسيا وأوروبا؟
  • إصابات في قصف مدفعية الاحتلال بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • مصابون بقصف مدفعي على بيت لاهيا