أثار قرار وزير التربية والتعليم باعتبار جهاز الحاسب اللوحي (التابلت) عهدة شخصية للطلاب حتى انتهاء مرحلة الثانوية العامة، موجة غضب بين أولياء الأمور، الذين أعربوا عن قلقهم من تداعيات هذا القرار، وقد تركزت الاعتراضات حول تحميل الأسر مسؤولية الحفاظ على الجهاز وملحقاته من التلف، مما قد يضيف أعباء مادية على العديد من الأسر.

مطالبات بجعل استلام التابلت اختياريًا

طالبت غادة النوبي، ولية أمر، بضرورة أن يكون القرار مرنًا ويشمل بندًا يسمح للطلاب برفض استلام التابلت إن رغبوا بذلك، مشيرة إلى أهمية جعل استلام الجهاز اختياريًا وليس إلزاميًا. وأوضحت أن بعض الطلاب لا يحتاجون إلى التابلت في العملية التعليمية كما كان في السابق، وبالتالي فإن إتاحته كخيار بدلًا من فرضه يوفر مرونة للأسر.

قلق حول تكاليف الصيانة والحفاظ على ملحقات التابلت

أعربت أماني الشريف، ولية أمر أخرى، عن مخاوفها بشأن إلزام الطلاب بإعادة الجهاز بحالة جيدة، وأن يكون مصحوبًا بشهادة صادرة من الوكيل المعتمد تؤكد صلاحية التابلت ومكوناته. 

 

وأشارت إلى أن الحفاظ على ملحقات الجهاز مثل الشاحن، والسماعات، والجراب، والقلم قد يكون صعبًا، خصوصًا مع مرور الوقت واستخدام الطلاب اليومي له. 

وأضافت أن شراء ملحقات جديدة من الوكيل سيكون مكلفًا للغاية، ما قد يشكل عبئًا على بعض الأسر التي لا تسمح إمكانياتها بذلك.

 وتابعت قائلة إن هذا قد يؤدي إلى أن يحتفظ الطلاب بالجهاز دون استخدامه فعليًا، خوفًا من تحمل تكاليف إضافية.

آراء الخبراء التربويين حول قرار التابلت

أكد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن استخدام التكنولوجيا في التعليم أصبح ضرورة عصرية لا غنى عنها. ومع ذلك، أشار إلى أن قرار تسليم التابلت للطلاب لا يبدو ضروريًا في ظل التخلي عن الاختبارات الإلكترونية، التي كانت هي السبب الأساسي لتسليم التابلت منذ البداية. وأوضح حجازي أن وزارة التربية والتعليم قد تحملت تكلفة باهظة لتسليم الأجهزة، ورغم ذلك، لم تعد هناك حاجة ملحة لها بعد اعتماد نظام "البابل شيت" للتصحيح الآلي.

كما لفت حجازي إلى عدة نقاط تدعم رأيه، منها عدم وجود اختبارات إلكترونية مهمة، واعتماد الطلاب على مصادر التعلم الإلكترونية المتاحة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وأكد أن تسليم التابلت كعهدة سيتسبب في مشكلات إدارية عند استعادته من الطلاب، كما يستهلك جزءًا كبيرًا من ميزانية الوزارة دون فائدة حقيقية، مشيرًا إلى أن هناك وسائل أخرى بديلة مثل الهواتف المحمولة.

وجهة نظر معارضة تدعم قرار تسليم التابلت كعهدة

في المقابل، أيد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، قرار الوزارة بتسليم التابلت للطلاب كعهدة، معتبرًا أنه قرار صائب نظرًا لعدة أسباب، أهمها ارتفاع تكلفة استيراد الأجهزة في ظل زيادة قيمة الدولار، مما يشكل ضغطًا اقتصاديًا على الدولة. وبيّن أن غالبية الطلاب لا يستفيدون من التابلت بعد استلامه، ويميلون للاعتماد على المصادر الورقية في الاستذكار.

وأشار شوقي إلى أن الوزارة أتاحت للطلاب الذين يواجهون صعوبات في استخدام التابلت خيار إجراء الامتحانات ورقيًا، وأن معظم الطلاب يمتلكون أجهزة شخصية تجعلهم قادرين على الوصول للمنصات التعليمية دون الحاجة للتابلت المدرسي. كما ذكر أن التابلت يقتصر استخدامه على امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي، بينما يعتمد طلاب الصف الثالث الثانوي على طرق أخرى، ما يقلل من جدوى توزيع التابلت بالمجان.

وأكد شوقي أن منح التابلت للطلاب كعهدة يضمن حرصهم على العناية به وعدم إساءة استخدامه، ويتيح للطلاب الجدد الاستفادة من الجهاز بعد انتهاء استخدام الطلاب الحاليين له. لكنه في الوقت نفسه أشار إلى بعض السلبيات المحتملة، مثل خوف الطلاب وأولياء الأمور من استخدام الجهاز خشية تعرضه للتلف، مما قد يؤدي إلى الاحتفاظ به دون لمسه، وبالتالي تقل الاستفادة المرجوة منه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التابلت للطلاب استلام التابلت استخدام التكنولوجيا التكنولوجيا في التعليم الثانوية العامة أولياء الأمور تسليم التابلت وزير التربية والتعليم تسلیم التابلت إلى أن

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب الشتاء... 5 أطعمة تحسن مناعتك

مع اقتراب موسم الشتاء الذي تكثر فيه نزلات البرد والإنفلونزا، يلجأ كثيرون تلقائيًا إلى أقراص فيتامين C أو مشروبات الزنجبيل والعسل والليمون. لكن خبراء التغذية والمناعة يؤكدون أن تعزيز المناعة لا يعتمد على عنصر واحد، بل على تنوع المغذيات ونمط الحياة.

 

وتوضح أستاذة علم المناعة البريطانية د. جينا ماتشيوكي، أن نحو 70% من مقومات تعزيز جهاز المناعة تبدأ من الأمعاء، ما يعني أن التغذية السليمة هي خط الدفاع الأول. وتضيف: "الفيتامينات A وC وD، ومعادن مثل الزنك والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم، تعمل مجتمعة لدعم المناعة... ولا يمكن لأي عنصر وحده أن يقوم بالمهمة".

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، هناك خمسة أطعمة ينصح بها الخبراء لتقوية المناعة والوقاية من أمراض الشتاء..

 

1- عصير البرتقال

رغم أن فيتامين C لا يمنع الإصابة بالزكام، إلا أن تناوله المنتظم يقلّل من مدة وشدة الأعراض.

 

وتقول اختصاصية التغذية د. كاري روكستون إن "كوبًا واحدًا من عصير البرتقال الطبيعي يوفّر أكثر من 80% من الحاجة اليومية من فيتامين C".

 

وتوصي الدراسات بتناول 200 ملغ يوميًا من الفيتامين، مشيرةً إلى أن أغلب الناس لا يتجاوزون 80 ملغ في اليوم. ومن مصادر فيتامين C الهامة أيضًا، الكيوي والفلفل الأحمر والتوت والغريب فروت والخضروات الورقية.

2- الزبادي والأطعمة المخمّرة

تُظهر الأبحاث أن تناول الأطعمة المخمّرة مثل الزبادي والجبن والملفوف الكوري (كيمتشي) يساعد على تنويع البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتقوية الخلايا المناعية.

 

وفي دراسة أجرتها جامعة "ستانفورد"، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا هذه الأطعمة لمدة 10 أسابيع أظهروا انخفاضًا في الالتهابات وتحسنًا في الاستجابة المناعية.

 

وتقول ماتشيوكي: "حتى علبة زبادي يوميًا يمكن أن تُحدث فرقًا في توازن الميكروبيوم وتعزيز المناعة".

3 - الأسماك الدهنية

يُعد فيتامين D من أكثر العناصر أهمية في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، بحسب دراسات متعددة. ويقول البروفيسور دانيال ديفيس من كلية "إمبريال كوليدج لندن"، إن "هذا الفيتامين يحفّز الخلايا التائية – جنود الجهاز المناعي – ويزيد إنتاج البروتينات المقاومة للبكتيريا".

 

ولأن نقص فيتامين D يصيب نحو ثلث البريطانيين شتاءً، ينصح الخبراء بتناول سمك السلمون والماكريل والسردين، أو أخذ مكملات يومية في فصلي الخريف والشتاء

4- المحار

 

يُعد المحار من أغنى الأطعمة بعنصر الزنك، الذي يساعد الجسم على إنتاج خلايا مناعية جديدة ومحاربة العدوى. ويحتوي كل 100 غرام من المحار النيئ على نحو 16 ملغ من الزنك، أي ما يعادل تقريبًا الكمية اليومية الموصى بها.

 

ويقول الخبراء إن نقص الزنك ولو بشكل بسيط قد يجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات، لذا يُستحسن إدخال المأكولات البحرية والمكسرات والبقوليات ضمن النظام الغذائي.

5- اللحوم الحمراء الخالية من الدهون

على عكس الاعتقاد الشائع، يؤكد الخبراء أن اللحوم الحمراء قليلة الدسم ليست ضارة، بل غنية بالبروتين والحديد والزنك ومجموعة فيتامينات B. وتشير دراسات إلى أن واحدة من كل عشر نساء تعاني نقصًا في الحديد، ما يؤدي إلى ضعف التركيز والتعب وتراجع المناعة.

 

كما يمكن الحصول على الحديد من الفول والحمص والفواكه المجففة والمكسرات، مع تناولها بجانب أطعمة غنية بفيتامين C لزيادة الامتصاص.

نصيحة الخبراء

تحذّر د. ماتشيوكي من أن الإجهاد وقلة النوم يمكن أن يُضعف المناعة مهما كان النظام الغذائي جيدًا. وتقول: "جهاز المناعة لا يعتمد فقط على الطعام، بل على نمط الحياة بالكامل — من النوم الكافي إلى الحركة اليومية والتوازن النفسي".

مقالات مشابهة

  • مع اقتراب الشتاء... 5 أطعمة تحسن مناعتك
  • حماية المنافسة: 12 مدرسة تخالف قانون الممارسات الاحتكارية في قطاع الزي المدرسي
  • بمواصفات خيالية.. هونر تطلق سلسلة التابلت Honor MagicPad 3 بالذكاء الاصطناعي
  • أمهات مصر: الأسرة والمدرسة شركاء في مواجهة العنف بين الطلاب
  • نائب رئيس جامعة قازان لـ«صدى البلد»: طلاب مصر يجدون لدينا بيئة دراسية مريحة وآمنة
  • بعد 15 عامًا من الإغلاق.. جامعة القاهرة تفتتح مباني المدن بعد تطويرها
  • قبل موسم البرد.. أطعمة شائعة تعزز الجهاز المناعي
  • نائب رئيس جامعة القاهرة: المدن الجامعية توفر حياة متكاملة للطلاب
  • مش للطلبة والموظفين بس.. الأوراق المطلوبة لاستخراج اشتراك المترو
  • البنك العربي الأفريقي يخفض عائد «إي جولدن» استجابة لقرار المركزي بخفض الفائدة