ولي العهد السعودي: نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى النهوض بمسؤوليته لنشر الأمن والسلم الدوليين من خلال الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإيرانية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها.
وأضاف بن سلمان، خلال مشاركته بالقمة العربية الإسلامية في الرياض: «نطالب بإنهاء الاحتلال غير المشروع على الأراضي الفلسطينية، كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدوليتن بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف».
وأكد ولي العهد السعودي، مواصلة الجهود المشتركة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان على كامل أراضيها.
اقرأ أيضاًصورة تذكارية لرؤساء الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية بالرياض
بث مباشر.. القمة العربية الإسلامية لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
بحضور السيسي.. انطلاق القمة العربية الإسلامية في الرياض
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة الرياض السعودية الشعب الفلسطيني القدس القضية الفلسطينية القمة العربية القمة العربية الإسلامية النرويج شهداء فلسطين غزة غزة الأن غزة اليوم فلسطين اليوم ولي العهد السعودية العربیة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية
د. جمالات عبدالرحيم
يتعرض الإسلام، كدين عالمي، للعديد من التحديات التي تهدد وجوده وتأثيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، وقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة.
وتسعى بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى فرض سيطرتها على الدول الإسلامية من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية، وهذه الدول تنظر إلى الإسلام من منظور سياسي، وتحاول التأثير على الحُكام في البلدان المسلمة لتحقيق أجنداتها الخاصة.
وتسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية.. ادعاءات مثل "الملة الإبراهيمية" التي تروج لها شخصيات سياسية، تعتبر محاولة لتفتيت الهوية الإسلامية وتجريدها من خصائصها الأصلية، مما يعزز الانقسام بين المسلمين، وهذه الاستراتيجيات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدول الإسلامية.
كما تساهم وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، في تشكيل صورة نمطية سلبية عن المسلمين، ويتم تصوير الإسلام كدين متطرف من خلال التركيز على الأحداث السلبية والتقليل من الإنجازات الإيجابية للمجتمعات الإسلامية، وهذا التأثير السلبي يشكل جزءاً من الحملة العالمية ضد الإسلام.
وتتعرض العديد من الدول الإسلامية للتدخل العسكري من قبل قوى أجنبية، مما يؤدي إلى فوضى وصراعات دموية، وهذا التدخل لا يؤثر فقط على الأمن والاستقرار، بل يدمر الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للنظم الإسلامية، وبالتالي يفقد المجتمع الإسلامي القدرة على الاعتماد على ذاته والدفاع عن مبادئه.
كما تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات داخلية تتعلق بالقيم الثقافية والتعليمية، مما يؤدي إلى تراجع القيم الإسلامية في بعض الأحيان، وهذه القضايا تتطلب معالجة جذرية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعليم الأجيال القادمة.
وتظهر بعض المبادرات التي تزعم أنها تهدف إلى السلام، ولكنها في الواقع تخدم أجندات سياسية معينة، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى تدعيم سلطات غير شرعية أو تعزيز الخلافات الداخلية بدلًا من توحيد الصف المسلم.
تظل حماية الإسلام ومبادئه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتطلب ذلك الوعي والإدراك لمخاطر المؤامرات الخارجية والداخلية، والعمل نحو تعزيز الوحدة وتعليم الأجيال الجديدة القيم الإسلامية الصحيحة.
إن التصدي لهذه التحديات لا يتطلب فقط ردود فعل على الواقع، بل يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى الدين والثقافة والإرادة السياسية الحقيقية لحماية الهوية الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم،لأن النهج الأمريكي والإسرائيلي هو إسقاط أي حاكم أو مناضل ضد إقامة حكومة صهيونية أمريكية إسرائيلية في أرض فلسطين العربية أو غيرها من دولنا العربية والإسلامية.