لبنان ٢٤:
2025-08-12@02:11:03 GMT

هل يطعن وزير الدفاع؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

كتب وجدي العريضي في" النهار": لا يخلو موقف دولي وعربي إلا ويدعو لانتشار الجيش في الجنوب، وهذا ما تبدّى خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان، وصولاً إلى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للندن، ولقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي أكد ضرورة دعم الجيش، وبلاده مستعدة لذلك على كل المستويات، الأمر الذي انسحب عربياً وخليجياً، بحيث ثمة دعم مستمر للجيش، والقرار 1701 ينص على انتشار الجيش، وهذا ما تفاعل في الأيام الماضية، فيما المسألة تحتاج إلى تطويع عناصر جدد في المؤسسة العسكرية، وجاء ذلك مرفقاً بخطة وضعها قائد الجيش العماد جوزف عون، تنص على تطويع عناصر إضافيين من خلال دفعات متتالية.



والسؤال المطروح: هل قرار مجلس الوزراء بحاجة إلى مشورة وزير الدفاع؟ وهل الوزير موريس سليم قادر على أن يطعن في هذا القرار، لا سيما أن الودّ مفقود بينه وبين قائد الجيش، ما ظهر جلياً على هامش تعيين رئيس للأركان، أي العميد حسان عودة خلال جلسة لمجلس الوزراء، وحتى الساعة ما زال المرسوم في عهدة الوزير سليم الذي يرفض توقيعه، وإن كان البعض يقول إن قرار مجلس الوزراء كافٍ لهذه المسألة، فهل ذلك سيتكرر مع تطويع عناصر جدد؟ أم سيطعن وزير الدفاع بالمرسوم؟ 

الخبير القانوني والدستوري الدكتور بول مرقص يقول لـــ"النهار": من المؤكد أن وزير الدفاع موريس سليم قادر على الطعن بقرار مجلس الوزراء، لكن السؤال الأبرز: هل يربح الطعن؟ لا أعتقد، باعتبار أن ثمة قراراً من مجلس الوزراء، وبالتالي الظروف استثنائية في أوقات الحرب، ما يعني أنه ليس بإمكانه أن يعطل هذا القرار، والمسألة شكلية وثمة سوابق حصلت في هذا السياق. وفي المحصلة الوزير قادر على الطعن لكنه غير قادر على تعطيل القرار الذي سيسري، نظراً إلى الظروف التي يمرّ بها البلد من عدوان الإسرائيلي على لبنان، لذلك القرار سيمشي ولا تأثير على قرار طعن وزير الدفاع في هذا الإطار، وبمعنى أوضح، يضيف الدكتور مرقص، الطعن شكلي ولا يؤثر على صحة القرار المتخذ في مجلس الوزراء.

ويبقى أخيراً، أن البعض يرى أن المسألة سياسية صرف، ووزير الدفاع ينتمي إلى تيار سياسي، والفريق الذي ينتمي إليه على خلاف مع قائد الجيش، الأمر الذي قد يتكرر بعد سابقة رئاسة الأركان، وسلطة مجلس الوزراء أعلى من سلطة الوزير، ولا يمكنه التعطيل والأمور ستسلك طريقها، لا سيما أن هناك إجماعاً داخلياً وعربياً ودولياً على دعم الجيش، فلبنان يمر في حالة حرب والجيش من يحفظ السلم الأهلي، لذلك الطعن قد يكون شكلياً لا أكثر ولا أقل، وتسجيل موقف سياسي في إطار المناكفات والخلافات التي تسود الساحة الداخلية، فيما سبق لوزير الدفاع أن أكد أن المسألة ليست شخصية حول رئاسة الأركان، وقد يقدم على الطعن على خلفية أنه لن يخالف الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء، لكن من خلال القراءة والمتابعة لما يجري في هذا المنحى، فالأمور تتصل بالخلاف المستحكم بين وزير الدفاع وقائد الجيش، وعلى الرغم من كل الاتصالات والمساعي التي بُذلت فإن الفتور بينهما ساري المفعول، ما ينسحب على التيار الوطني الحر، إذ يسعى لقطع الطريق على قائد الجيش للوصول إلى رئاسة الجمهورية، وبمعنى آخر، كل هذه العناوين والعوامل مجتمعة، أدت إلى الطعن بتعيين رئيس أركان في مجلس الوزراء، وقد يتكرر المشهد عينه بعد قرار مجلس الوزراء تطويع عناصر جدد في المؤسسة العسكرية دون أن يتبدل شيء في قرار مجلس الوزراء.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قرار مجلس الوزراء وزیر الدفاع قائد الجیش قادر على فی هذا

إقرأ أيضاً:

مقتل وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة

غزة (الاتحاد) 

أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني أن 27 فلسطينياً قتلوا، أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، من بينهم 11 قرب مراكز توزيع المساعدات.
وقال الدفاع المدني إن مسعفين نقلوا «5 قتلى جميعهم من البالغين وتتراوح أعمارهم من 20 إلى 38 عاماً، وعدداً من الإصابات بنيران إسرائيلية من طالبي المساعدات قرب بوابة زيكيم العسكرية الإسرائيلية في منطقة السودانية» بشمال غرب قطاع غزة.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 برصاص الجيش الإسرائيلي في محيط مركز مساعدات قرب جسر وادي غزة (وسط)، بحسب الدفاع المدني الذي أشار إلى سقوط «قتيلين وعدد من المصابين نقلوا من قرب مركزي المساعدات في منطقتي الشاكوش، شمال غرب رفح، والطينة» في جنوب غرب خان يونس الواقعتين في جنوب القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول الضحايا، مبيناً أن عدداً من المصابين في «حالات خطرة أو حرجة».
وواصل الطيران الإسرائيلي ضرباته على مناطق مختلفة في القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن مسعفي الدفاع المدني نقلوا «سبع قتلى في قصف من طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من السكان في حي الشجاعية» بشرق مدينة غزة.
كما أفاد بمقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفلان في ضربة طالت خيمة لنازحين في منطقة المواصي في غرب خان يونس، وأربعة آخرين في قصف من «طائرة مسيرة إسرائيلية على مجموعة من السكان وسط خان يونس».
وأشار مستشفى العودة إلى أنه «استقبل طفلاً قتيلاً وعدداً من الإصابات من جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية منزلاً في مخيم البريج» وسط القطاع.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل 61430 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

أخبار ذات صلة وزير الحكم المحلي الفلسطيني لـ«الاتحاد»: جهود الإمارات في غزة مقدرة فلسطينياً وإقليمياً وعالمياً تحذيرات من كارثة جديدة بفعل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • صدور قرار مجلس الوزراء بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية في المعاملات التجارية والخدمية
  • قرار جديد من مجلس الوزراء بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية .. عاجل
  • مجلس الوزراء يصدر قرارا بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية
  • مقتل وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • بين التهدئة والتصعيد.. قرار حصر السلاح بيد الجيش يضع لبنان أمام مفترق طرق
  • متخصص عسكري: نتنياهو يعمل على إبعاد نفسه عن المساءلة
  • العالم يُعارِض الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
  • وزير الدفاع اتصل بقائد الجيش بالنيابة معزيًا
  • فصول جديدة.. ما الذي دار بين دفاعات الجيش السوداني وطاقم طائرة قبل تدميرها في نيالا؟
  • حالة من الحزن والوجيعة تضرب المحلة عقب وفاة طبيبة شابة.. ما الذي حدث؟