يبدأ قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، في تلقى طلبات فناني النحت على الجرانيت المصريين والأجانب للاشتراك بالدورة (29) والجديدة لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت، والذي يقام خلال الفترة بين 14 يناير إلى 22 فبراير 2025 القادم .

تقديم الطلبات في الفترة من 13 الى 30 نوفمبر

ويجري تقديم الطلبات في الفترة من 13 الى 30 نوفمبر الجاري من خلال إستمارة التقدم على رابط: وعبر البريد الإلكتروني:aiss@moc.

gov.eg أو تسلم الطلبات باليد بمقر صندوق التنمية الثقافية، بساحة دار الاوبرا بالجزيرة.

على أن يلتزم الفنان المشارك بتقديم مجسم لفكرة العمل، على الا يقل اكبر ضلع عن 25 سنتيمترا، وبأي خامة مناسبة، حيث يكون حجم العمل عند تنفيذه لا يزيد عن 2 متر مكعب.

كما يتم تقديم سيرة ذاتية وصور لثلاثة اعمال سابقة، صورة الرقم القومي، وصورة شخصية حديثة.

 ورشة لشباب النحاتين المصريين

السيمبوزيوم يقيم ورشة لشباب النحاتين المصريين مصاحبة لفعاليات الدورة الجديدة على مدى الاسابيع الثلاثة الاخيرة من السمبوزيوم، بحيث يكون حجم العمل لفنان الورشة لا يزيد عن متر مكعب، وسوف يتم إعلان اسماء المشاركين خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2024.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيمبوزيوم التنمية الثقافية

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • نتفليكس تعلن طرح الموسم الرابع من مسلسل Lupin في خريف 2026
  • زيلينسكي: التقدم نحو السلام لا يزال بطيئا
  • تقديم توعية صحية ل �100,857� مستفيد بواقع "8,688" ندوة تثقيفية خلال شهر نوفمبر 2025 بصحة البحر الأحمر
  • القليوبية تعلن عن 329 فرصة عمل جديدة داخل 6 شركات كبرى خلال ديسمبر
  • مصدر أمنى يكشف سبب تغريم سائقى توصيل الطلبات والنقل الذكى
  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»
  • الحكومة تعلن مسارين لمواجهة الشائعات وتكشف أخر مستجدات زيارة وفد صندوق النقد
  • أحمد مجاهد: جائزة نجيب محفوظ مفتوحة للمبدعين المصريين والعرب دون قيود عمرية
  • الأولوية لهؤلاء عند تقديم طلبات التجنيد في الأمن العام
  • ​لشباب الجيزة.. 250 فرصة عمل جديدة بشركة "دو أوتسورس"