لطيفة بنت محمد تُكرم الفائزين بدورة "الاستدامة"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شَهِدَت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مساء اليوم الثلاثاء، الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، التي حَمَلَت عنوان "الاستدامة"؛ والذي أقيم في "متحف المستقبل" بدبي.
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تحوّلت بفضل رؤيتها المستقبلية المتفرّدة إلى حاضنة للمبادرات المبتكرة والجوائز العالمية التي جعلت منها مصدراً للإلهام وملتقى للمبدعين والكفاءات المميزة في كافة المجالات، لافتةً إلى أن "جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي" تعكس جوهر الإمارة المُلهِم وتنوّعها الثقافي، وقوة مشهدها البصري والإبداعي.
وقالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد: "تُجسّد الجائزة بفئاتها المتنوعة تطلّعات دبي الطموحة وريادتها، وتُعزّز مكانتها على الخريطة العالمية وجهةً جاذبة للمصورين والمبدعين، كما تبرز قدرة الإمارة على بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية، حيث تُكرّم أصحاب المواهب الذين تمكنوا عبر أعمالهم الإبداعية من سرد قصص ثقافات العالم وتوثيق عادات وتقاليد الشعوب، وتقديم رسائل مهمة تعبّر عن المجتمعات وتراثها، ما يسهم في الارتقاء بمبدعي التصوير في الإمارات والمنطقة العربية وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية الدولية".
ولفتت إلى أن الجائزة تواكب توجهات الدولة وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تركز في دورتها الحالية على مفهوم "الاستدامة" وهو ما يعكس وعي القائمين عليها وفِكرهم الخلّاق، وإيمانهم بأهمية دور الثقافة والفنون في تعزيز الاستدامة ما يسهم في تحسين حياة المجتمعات.
وقد بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلته كلمة ترحيبية لـ علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة، شَكَرَ خلالها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على رعايته للجائزة، وقال خلال كلمته: " في عامنا الثالث عشر، لم يعد الكمّ هو معيار النجاح بعد وصولنا للعالم من خلال 205 دول، ما يعنينا هو الارتقاء بالمصوّر وصناعة الصورة. لقد أيقن سموّ راعي الجائزة، بأن الجائزة دخلت مرحلة جديدة فيها الإبداع البشريّ هو جوهر التقدير والتكريم والاهتمام. إن رفع مجموع الجوائز لمليون دولار ما هو إلا مُقدِّمة لتقديره".
كما أشاد ابن ثالث بتفوّق العدسة الإماراتية والعربية في هذا المحفل الدوليّ بقوله:"على مدار ثلاثة عشر عاماً نجحت جائزة "هيبا" في تعزيز حضور دبي الفنيّ والثقافيّ، وصَنَعَت فارقاً ملموساً في مجتمعات المصورين إقليميّاً ودوليّاً، وأنشأت قاعدة إبداعية صلبة في دبي، نجحت في تطوير المصوّر الإماراتي، بأن وصل للمستويات الدولية، وامتلكَ قدراتٍ تنافسيةٍ عالية. كما أن وجود فائزين من الإمارات وفلسطين والسعودية وسوريا، دليلٌ على أن التفوّق العربي فرض نفسه باستحقاق على الساحة العالمية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم لطیفة بنت محمد
إقرأ أيضاً:
«ابن بطوطة 2025-2026».. دورة استثنائية بانتشار عالمي وتنوّع ثقافي غير مسبوق
أبوظبي (الاتحاد)
أُعلنت في أبوظبي ولندن نتائج جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة للعام 2025-2026، التي يمنحها سنوياً المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق، برعاية الشاعر محمد أحمد السويدي، وإشراف مدير عام المركز الشاعر نوري الجراح.
وشهدت دورة هذا العام فوز 12 فائزة وفائزاً من دول عربية وآسيوية وأفريقية، إلى جانب مجموعة من الأعمال المنوّه بها، توزعت على المغرب، مصر، الجزائر، تونس، البحرين، الإمارات، فلسطين، الهند، وتشاد.
وتشكّلت لجنة التحكيم من الأساتذة: د. الطائع الحداوي، د. عبدالنبي ذاكر، مفيد نجم، د. أحمد إيبيش، د. أحمد برقاوي، وعواد علي (منسقاً). ومنذ تأسيسها عام 2000، واصلت الجائزة ترسيخ موقعها بوصفها المنصة الأبرز في تكريم أعمال الرحلة المحققة والمعاصرة والمترجمة.
64 مخطوطاً
شهدت الجائزة هذا العام مشاركة 64 مخطوطاً من 13 بلداً عربياً، توزعت على الرحلة المحققة والمعاصرة واليوميات والترجمات. وبعد مراحل من التصفية الدقيقة، بلغ عدد المخطوطات النهائية 27 عملاً، جرى اختيار الفائزين منها وفق معايير علمية وأدبية دقيقة.
إصدارات وتكريم
من المقرر أن تصدر الأعمال الفائزة عن «دار السويدي» ضمن سلاسل «ارتياد الآفاق»، بالتعاون مع «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، فيما تصدر الأعمال المترجمة والمنوّه بها بالتعاون مع «دار المتوسط» في ميلانو. ويقام حفل توزيع الجوائز في مايو المقبل في كل من المغرب وأبوظبي، مترافقاً مع ندوة موسعة حول أدب الرحلة.
300 كتاب
وفي تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على هامش البيان، هنأ الشاعر محمد أحمد السويدي، راعي الجائزة، الفائزين، وأشاد بجهود لجان التحكيم، مؤكداً أهمية تكريم شمس الدين الطنجي في الرباط عاصمة عالمية للكتاب 2026.
وأوضح أن تحقيق المخطوطات العربية واليوميات المعاصرة يسير جنباً إلى جنب مع الانفتاح على نصوص الرحالة الأجانب، لما تحمله من رؤى ضرورية لفهم الصورة التي تشكّلت عن العالم العربي.
وأثنى السويدي على اختيار أربعة أعمال مترجمة ضمن الفائزين هذا العام، معلناً أن «موسوعة رحلات الحج» المهداة لروح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ستُرفد برحلتين جديدتين، إلى جانب إطلاق ثلاث رحلات ميدانية داخل الإمارات ضمن برنامج «رواد الآفاق» (جبلية وبرية وبحرية).
كما أشار إلى استعداد المركز لاستئناف «ندوة الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر» في دمشق، مؤكداً أن التعاون بين الباحثين العرب منذ العام 2000 أثمر أكثر من 300 كتاب بين تحقيق ودراسة وتأليف وترجمة، وهو ما يعزز الدور الإحيائي للمركز في صون أدب الرحلة.
المشرق والمغرب
من جهته، أكد الشاعر نوري الجراح أن هذه الدورة تميّزت باتساع رقعة المشاركات وتوازنها بين المشرق والمغرب، وبفوز البحرين وتشاد والهند للمرة الأولى، إلى جانب أربعة أعمال مترجمة. واعتبر الجراح أن هذا التنوع يُعد مؤشراً على اتساع تأثير الجائزة عربياً ودولياً.
وكشف عن تنسيق مع وزارة الثقافة والشباب في المغرب لتنظيم فعاليات موسّعة خلال معرض الكتاب 2026، تتناول رحلة ابن بطوطة وترجماته والرحالة العرب والأجانب، إضافة إلى معرض أفلام قصيرة عن 25 رحالة. كما أعلن عن ندوتين دوليتين في سوريا حول رحلات الحج ورحلات بلاد الشام، تترافقان مع معارض ومواد توثيقية.
الرحلة المحققة
أسفرت الجائزة في فئة الرحلة المحققة عن فوز: «رحلة الراهب أرسانيوس شكري الحلبي إلى الممالك الأوروبية (1748-1757)» بتحقيق د. محمد الزاهي (تونس)، و«البستان في عجائب الأرض والبلدان» لسامش بن كندغدي الصالحي، بتحقيق ودراسة محمود محمد مكي (مصر)، و«رحالة هندي في ديار الخليج وسواد بغداد وقصته مع الخيل العربية» لنواب حامد يار جنگ بهادر، معرّبة ومقدمة من د. صاحب عالم الأعظمي الندوي (الهند).
الرحلة المعاصرة
في فئة الرحلة المعاصرة (سندباد الجديد)، فاز كتاب «المسافر الذي عاد شخصاً آخر» لأحمد أميري (الإمارات).
الدراسات
أما فئة الدراسات، فقد شهدت فوز: «مرايا متناظرة.. من الرحلة إلى الاستطلاع بين ضفتي المتوسط (1492 – 1914)» للدكتور عادل النفاتي (تونس)، و«جماليات الوصف في الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برّاً وبحراً» لأبي القاسم الزياني، وقدّمته سامية خالد عبد الله (البحرين).
الرحلة المترجمة
في فئة الرحلة المترجمة، فازت أربعة أعمال: «إلى الأراضي المقدّسة» لمحمد بن شريف، بترجمة محمد فتيلينه (الجزائر)، و«من نابولي إلى القدس عبر أثينا ومصر وسيناء والفيوم» لداوسون بورر، بترجمة وتقديم محمد الأمين بوحلوفة (الجزائر)، و«فنانون في مصر.. رحلة إلى الفيوم وسيناء والبتراء 1872» لباول ماري لينوار، بترجمة د. أيمن عبدالعظيم رحيمي (مصر)، و«المغرب» لإدموندو دي أميشيس، بترجمة رضوان ناصح ومصطفى نشاط (المغرب).
اليوميات
في فئة اليوميات، فازت: «فوق الأهرامات، تحت القباب.. يوميات بين القاهرة وإسطنبول» لروزي جدي (تشاد)، و«وحيداً تحت سماء القدس.. يوميات السجن والسرطان والكورونا» لأسامة العيسة (فلسطين).
الأعمال المنوّه بها
نوّهت لجنة التحكيم بعدد من الأعمال لافتة إلى نشرها وتكريم أصحابها، من بينها: «رحلة غياث الدين النقاش إلى الصين في عهد التيموريين» بتحقيق وترجمة أ. د. السعيد آيقوت (تركيا)، و«الحج على دراجة هوائية» لحسين نعمة حسين (العراق)، و«جولات في دمشق القديمة.. حكايات وأسرار من أسواقها وحاراتها» لهشام إسماعيل عدرة (سوريا)، و«يوميات بيروت» لرنا زكار العكيلي، و«أدب الرحلات في مختبر النقد الحديث» دراسة مقارنة لجعفر حمدان مرعي أحمد (مصر)، و«الذات والطبيعة وسرد الآخر في رحلات باسم فرات» لبوشعيب الساوري (المغرب).