الثورة /
في إطار الإصرار الأمريكي المستمر على عرقلة جهود السلام والدفع نحو مواصلة العدوان والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثرواته الوطنية، أعلنت الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مبعوث البيت الأبيض إلى اليمن، تيم ليندركينغ، توجـه إلى منطقة الخليج، ضمن جولة جديدة يتوقع مراقبون أن تواصل فيها واشنطن الحيلولة دون معالجة الملف الإنساني وتنفيذ مطالب اليمنيين، خصوصاً وأن ليندركينغ نفسه كان قد صرح قبل أيـام بأن بلاده ترفض صرف مرتبات الموظفين.


وزعمت الخارجية الأمريكية أن زيارة المبعوث ليندركينغ تأتي في إطار “دعم جهود السلام”، لكن مجريات الهدنة وفترة خفض التصعيد أثبتت بشكل واضح أن مهمة ليندركينغ هي عرقلة معالجة القضايا الإنسانية المتمثلة بـ: فتح الموانئ والمطارات وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز.
وأكـدت صنعاء في وقت سابق أن ليندركينغ عمل في كـل جولاته خلال الأشهر الماضية على منع إحراز أي تقدم، وخصوصاً في ملف المرتبات الذي كانت جهود الوسطاء قد توصلت فيه إلى تفاهمات جيدة، أعاقها المبعوث الأمريكي.
ووصف الرئيس المشاط، المبعوث الأمريكي في وقت سابق بـ”بومة الشؤم”؛ تعبيراً عن الدور السلبي الذي يلعبه؛ لعرقلة جهود السلام.
ولا يخفي ليندركينغ نفسه حقيقة المهمة الموكلة إليه، إذ تتضمن تصريحاته دائماً تأكيدات واضحة على أن الولايات المتحدة ترفض تماماً صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة بقية قضايا الملف الإنساني، ففي تصريح سابق وصف المبعوث الأمريكي مطالب فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية”، وقبل أيـام زعم أن حصول الموظفين على رواتبهم “مسألة معقدة تهدد مستقبل البلد”.
وفي تصريح آخر، أكـد المبعوث الأمريكي على أن بلاده تصر على ربط ملف المرتبات باشتراطات مسبقة كالتفاوض مع المرتزقة بدلاً عن التفاوض مع دول العدوان؛ وهو ما يعتبر التفافاً واضحًا على محددات وثوابت السلام.
ووفقاً لهذه التصريحات؛ فــإن الزيارة الجديدة للمبعوث ليندركينغ إلى المنطقة تعتبر بمثابة مؤشر سلبي إضافي، خصوصاً في ظل استمرار خضوع دول العدوان للتوجيهات والرغبات الأمريكية.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في خطابه الأخير إلى أن دول العدوان وعلى رأسها السعودية، ما زالت تصر على تنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية والبريطانية، برغم إدراكها لثقل كلفة استمرار العدوان والحصار، مؤكـداً أن صنعاء لن تسكت إزاء استمرار هذا الوضع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للصناعة تختتم أعمالها بـ”إعلان الرياض” لتعزيز التعاون الصناعي الدولي

اختتمت في الرياض أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بإصدار “إعلان الرياض” وثيقة تاريخية لرؤية عالمية موحدة تعزّز التنمية الصناعية المستدامة والشاملة، في خطوة تعكس ريادة المملكة على الساحة الصناعية العالمية، وقيادتها لأجندة التنمية الصناعية في العالم.

 

وانعقدت أعمال المؤتمر تحت مسمى “القمة العالمية للصناعة” التي استضافتها المملكة خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، بمشاركة وزراء وصنّاع قرار وممثلين عن منظمات دولية وقادة قطاع الصناعة من مختلف دول العالم في أسبوع حافل بنقاشات مثمرة، وقرارات تشكل مستقبل الصناعة العالمي.

 

وأشاد المشاركون في القمة بحسن تنظيم المملكة للمؤتمر، وقدرتها على مواءمة مخرجاته، مع أولويات التنمية الصناعية العالمية والمتغيرات المتسارعة في مشهد التحول الصناعي.
وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية للمؤتمر عبّر معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر إبراهيم الخريّف، عن اعتزاز المملكة باستضافة هذا الحدث الصناعي التاريخي، إلى جانب تشرّفه شخصيًّا برئاسة أعمال الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر العام لمنظمة اليونيدو.
وقال: “روح الشراكة والتعاون كانت حاضرة في كل نقاش وتفاوض وقرار، وميّزت أعمال المؤتمر من بدايته حتى ختامه، وأبرزت ما يمكن أن يحققه المجتمع الدولي عندما يعمل بوصفه شريكًا واحدًا، كما أن الرؤى والأفكار التي طُرحت خلال القمة كانت ملهمة، واتسمت المفاوضات بالجدِّية والبناء، وعكست التوصيات التي خرج بها المؤتمر تصميم الدول الأعضاء على تسريع وتيرة التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة”.
ووصف معالي الخريف الإعلان بأنه تجسيد للطموح الجماعي للدول المشاركة، وإطار إرشادي يساعد الدول على التعامل مع تحديات الحاضر واغتنام فرص المستقبل، معربًا عن ثقته في أن الزخم الذي انطلق من الرياض سيتحوّل إلى نتائج ملموسة في مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضاًالمملكةتحت رعاية سمو ولي العهد .. وزير العدل يفتتح المؤتمر العدلي الدولي الثاني

 

وشكّل اتفاق الدول الأعضاء بالإجماع على “إعلان الرياض” الإنجاز الأبرز في اليوم الختامي للمؤتمر، إذ يركز على تعزيز التعاون الصناعي الدولي، وتسخير الابتكار والتكنولوجيا والتحديث الصناعي لمواجهة التحديات العالمية.
ومن بين أبرز مخرجات المؤتمر تحديد تاريخ 21 أبريل من كل عام يومًا عالميًّا للمرأة في الصناعة، بما يؤكد الدور المحوري الذي تؤديه النساء في تشكيل مستقبل القطاعات الصناعية، إذ أوصى المؤتمر بزيادة مشاركة المرأة في مختلف القطاعات الصناعية، وتوسيع مساراتها القيادية، وتعزيز السياسات المنصفة للتنوع الاجتماعي, إلى جانب الارتقاء بمستوى الاعتراف الدولي بمساهمات النساء من خلال هذه المبادرة.
وفي هذا السياق، شدّد معالي الوزير على أنه لا يمكن لأي مستقبل صناعي أن يكون مستدامًا دون مشاركة كاملة وفاعلة للمرأة، مؤكدًا أن أفكار النساء وقيادتهن وابتكارهن عناصر أساسية لبناء اقتصاد عالمي أكثر تنافسية وشمولًا، مضيفًا أن أعمال المؤتمر جدَّدت التأكيد أن تمكين المرأة في الصناعة ليس مجرد أولوية اجتماعية، بل ضرورة اقتصادية لتعزيز النمو والاستدامة.
وأعرب الخريّف عن تقديره العميق لالتزام جميع الوفود المشاركة وقيادة اليونيدو، وفي مقدمتهم المدير العام غيرد مولر، موضحًا أن نجاح هذه الدورة يعكس حجم مساهمة كل وفد وكل شريك شارك في الإعداد والنقاشات البناءة، مثمنًا الاحترافية العالية وروح التعاون التي أظهرتها فرق عمل اليونيدو، والدعم المستمر الذي قدمته للمملكة طوال مراحل التحضير والتنفيذ.
ونوّه معاليه بالدور المحوري للمؤسسات الوطنية في إنجاح المؤتمر، مقدمًا شكره للبعثة الدائمة للمملكة لدى اليونيدو، وجميع الرعاة والشركاء الوطنيين الذين أسهمت جهودهم المتواصلة في نجاح تنظيم مؤتمر بهذا الحجم، وبمستوى رفيع من الإتقان والجودة.

 

وفي نهاية اليوم الخامس من القمة العالمية للصناعة 2025، أعلن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية عن اختتام أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة UNIDO المقامة في الرياض، في نسخة شهدت نجاحًا لافتًا، وتُهيئ مخرجاتها لمستقبل صناعي مستدام عالميًّا.

مقالات مشابهة

  • أكد أن بغداد تمتلك مقومات كبيرة.. المبعوث الأمريكي: حسم ملف «السلاح» يجنب العراق الخطر
  • السوداني يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا دعم المسار الدبلوماسي واستقرار المنطقة
  • رئيس الوزراء العراقي يبحث مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا جهود دعم الاستقرار
  • الرياض تستضيف المنتدى التجاري الروسي السعودي مطلع ديسمبر لتعزيز الشراكات الاستثمارية
  • المبعوث الأمريكي: العراق أمام فرصة تاريخية لترسيخ دولة المؤسسات
  • المبعوث الأمريكي: العراق أمام فرصة تاريخية لتعزيز سيادة القانون وفصل السلطات
  • المبعوث الامريكي: أمام العراق فرصة لتعزيز صورته كدولة قائمة على سيادة القانون لا سلطة السلاح
  • موسم الرياض يجذب الملايين… العاصمة تتحول إلى وجهة الترفيه الأولى في المنطقة
  • المتحدث باسم الكرملين: بوتين سيلتقي المبعوث الأمريكي ويتكوف
  • القمة العالمية للصناعة تختتم أعمالها بـ”إعلان الرياض” لتعزيز التعاون الصناعي الدولي