موقع 24:
2025-07-30@06:01:32 GMT

كيف صارت أمريكا معادية للهجرة؟

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

كيف صارت أمريكا معادية للهجرة؟

كيف تحولت أمة من المهاجرين إلى واحدة تكره الهجرة؟ هذا ما يجب فهمه، قبل تفسير الوضع الحالي للسياسة الأمريكية.

ربما يكون السبب في ضخامة الأمر: الأعداد الضخمة الخارجة عن السيطرة التي تتدفق عبر الحدود المفتوحة

وكتبت جانيت دالي في صحيفة تلغراف البريطاينة، أنه ربما كان متوقعاً أن يؤدي الوصول المفاجئ لأعداد كبيرة من الأشخاص من البلدان الأجنبية إلى استياء لدى سكان العالم القديم، الذين تعود جذورهم الراسخة، إلى أبعد مما يمكن لعائلاتهم أن تتبعه.

ولكن الولايات المتحدة كانت مختلفة: فقد كانت من اختراع الضمير لاستيعاب "المتعبين والفقراء"، الذين كانوا يفرون من الاضطهاد أو اليأس، في أي مكان في العالم.
كان الشرط الوحيد، هو أن يكون اللاجئ مستعداً لشق طريقة الخاص وألا يصبح، كما أعلن التحذير في جزيرة إليس، "عبئًا على الدولة". ولن يكون هناك نظام رعاية اجتماعية لرعايته. وفي إمكانه أن يدخل ويجعل هذا المكان بيته ويحقق أي شيء يستطيع تحقيقه، طالما قبل مبادئ الدستور ولم يطلب أي شيء آخر. كان هذا هو الاتفاق.

If you’re wondering why mass immigration into America has always been a HORRIBLE idea, look no further than this video

Immigrant being interviewed “I don’t give a f*ck about the founding of America. Like, I'm not even from here.”

We’re destroying ourselves pic.twitter.com/QkWK4T2iTr

— Wall Street Apes (@WallStreetApes) November 3, 2024

ولأطول فترة، بدا الأمر ناجحاً. إن العائلات التي فرت من المذابح في مطلع القرن الماضي، ولا تتحدث الإنكليزية ولا تملك سوى الأمتعة التي يمكن حملها، خلقت فرصاً لأطفالها لم تكن ممكنة في أي مكان آخر. لقد اعتمدوا على حرفهم الموروثة، أو أبقوا دكاكينهم مفتوحة كل يوم من أيام السنة، من أجل إلحاق أبنائهم بالجامعة، ويفضل أن يكون ذلك للتخصص في الطب أو القانون. ففي نهاية المطاف، كانت هذه "أرض الفرص"، التي كان فيها الاعتماد على الذات والآمال والطموح، هي الفضائل النهائية.
بعد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها دونالد ترامب بسبب قضية الهجرة الجماعية، تقول الكاتبة إنها تلقت رسائل من إحدى أقدم صديقاتها فيها تعاطف غير متوقع مع ناخبي ترامب " ربما لأنها أقامت في الولايات المتحدة وتالياً ظلت على اتصال بالمزاج الشعبي. انتقلت تأملاتها إلى تجارب طفولتنا كأبناء الجيل الثاني من المهاجرين.
وكانت هذه قصتها: "جاء جدي إلى الولايات المتحدة مع زوجة وطفلين. لم يكن يقرأ ولا يكتب ولا يتحدث بالإنكليزية. بدأ العمل مع عصابات الطرق حول بوفالو (ولاية نيويورك). وفي غضون خمسة عشر عاماً، عندما تخرجت والدتي من المدرسة الثانوية، كان رجل أعمال ثرياً عمل بجهد ثم تحول إلى ميكانيكي، ثم افتتح محطات للوقود والكراجات. كان يقود سيارات فاخرة وكانت جدتي ترتدي معاطف من الفرو وجوارب حريرية في المدرسة الثانوية".

???? "The United States was once confident in what it stood for. When it forgot that, new arrivals just became a nuisance" | Writes Janet Daley

Read the full column below ⬇️https://t.co/2HC1IBGi7q pic.twitter.com/KosNvjSUxs

— Telegraph US (@TelegraphUS) November 16, 2024

ومضت قائلة إن جدها "كان يحفظ القصائد الملحمية الصربية القديمة عن ظهر قلب، وكان يجلس معي لساعات تحت دالية العنب ويتلوها لي. لكن والدتي لم تكن تريدني أن أتعلم الصربية، وكانت تقول لي أنت أمريكية، كانت تقول ذلك طوال الوقت".
وتتذكر أن ذلك الأمر دق على وتر حساس لديها، "إذ كان والدي من الجيل الأول الذي ولد في مجتمع يهودي في بوسطن. ولم يتعلم الإنكليزية حتى ذهب إلى المدرسة، حيث كان يتحدث اليديشية فقط في المنزل وفي الحي الذي يقيم فيه. ولكن عندما أعربت عن رغبتي في تعلم اليديشية، رفض أن يعلمني إياها، مدعياً بأنه لا يستطيع تذكرها ــ على رغم أنه لا يزال يتحدثها مع والديه. ومن الواضح أنه لم يكن يريد إدامة هذه العلاقة مع الماضي: لقد صرنا أمريكيين الآن. كان لا بد من احتضان الامتنان والشعور بالخلاص الذي منحنا إياه هذا الهروب إلى العالم الجديد، بكل إخلاص".
وتتساءل الكاتبة: "إذاً ما الذي يحدث الآن؟ لماذا يشعر أحفاد كل هؤلاء المهاجرين الأوائل، الذين نشأت وطنيتهم، من شعورهم  بالامتنان، بالاستياء الشديد إزاء تدفق هذه الموجة الجديدة، إلى الحد الذي يجعلهم يصوتون لرجل جعل من معارضة الهجرة فكرته المهيمنة، حتى لو كانوا يكرهونه؟". ربما يكون السبب في ضخامة الأمر: الأعداد الضخمة الخارجة عن السيطرة التي تتدفق عبر الحدود المفتوحة، حيث كان الدخول في الماضي يُراقب بعناية. ومع هذا التدفق الهائل يأتي خطر المجتمعات الانفصالية المنعزلة، التي لا تندمج مع المجتمع الأوسع. ولكن هذا كان نمطاً في الزمن القديم أيضاً.
لا شك أن تلك النسخة المثالية المبكرة من أمريكا، التي عرضت علينا منذ السنوات الأولى، كانت مجرد خيال ساذج. لقد كانت هذه أمة من النازحين، وكان القلق الوجودي المزمن الذي نشأ عن ذلك أمراً لا مفر منه ومضراً عاطفياً. هناك تجذّر واثق في مجتمعات العالم القديم، وهو ما تفتقده التجربة الأمريكية.
وما قدمته الولايات المتحدة ذات يوم بدلاً من ذلك، كان التفاؤل والثقة بالنفس. وعندما انهارت هذه الثقة، باتت الهجرة مجرد غزوٍ موبوء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

استشاري: الأرق قد يكون وراثيًا لكنه ليس قدرًا محتومًا.. فيديو

أميرة خالد

أكد الدكتور صالح الدماس، استشاري أمراض النوم، أن الأرق يمكن أن يكون له بعد وراثي في بعض الحالات، لكنه شدد على أن العامل الوراثي لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالأرق، لافتًا إلى أن نمط الحياة والبيئة المحيطة يلعبان دورًا كبيرًا في تحفيز أو منع ظهور الأعراض.

وفي حديثه لبرنامج الشارع السعودي، أوضح الدماس أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الوراثة قد تسهم بنسبة تصل إلى 39% في الإصابة بالأرق، بناءً على دراسات أُجريت على التوائم والعائلات.

وقال: “وجد العلماء ارتباطًا بين الأرق وبعض الجينات مثل MEIS1 وPAX8، لكن ذلك لا يكفي وحده لتفسير الأرق دون النظر للعوامل النفسية والسلوكية المحيطة”.

وتحدث الدكتور الدماس عن اضطرابات النوم المرتبطة بالساعة البيولوجية، مثل اضطراب النوم المتأخر، الذي يظهر عادة عند من يُعرفون بـ”أبناء الليل”، مشيرًا إلى أن هذه الحالات قد تكون مرتبطة بجينات معينة مثل CRY1، وتظهر بنسبة أكبر لدى المراهقين.

وعن الحالات النادرة، لفت إلى وجود مرض وراثي نادر جدًا يُعرف باسم “الأرق العائلي المميت” (Fatal Familial Insomnia)، وهو اضطراب وراثي قاتل يظهر في سن متقدمة ويؤدي إلى فقدان النوم بشكل كامل ثم الوفاة، إلا أن هذه الحالة تظل نادرة جدًا ولا تشكل قلقًا عامًا.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_43qC36iB-mDMnlnB_360p.mp4

مقالات مشابهة

  • الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته
  • المغرب أول مساهم في صندوق المرونة التابع للمنظمة الدولية للهجرة
  • حماس تدعو لأن يكون الأحد المقبل يومًا عالميًا لنصرة غزة
  • انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • استشاري: الأرق قد يكون وراثيًا لكنه ليس قدرًا محتومًا.. فيديو
  • هل يكون الأول من آب لهّاب ؟؟
  • أصالة كامل عن تجربة الولادة: كانت مريحة.. فيديو
  • متى يكون الحكم واجب النفاذ في قضايا الجنح؟.. القانون يجيب
  • الخارجية: ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين معادية للسلام