تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلي والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع. 

 

الملكي في مرحلة عدم استقرار 

ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التي اعتاد عليها عشاقه في الدوري الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعاني الفريق من غياب الاستمرارية.

وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما في الموسم الماضي تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل في ثماني مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح بجلاء حجم المعاناة التي يعيشها الملكي حاليًا. 

الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه في سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة. 

على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه في دوري الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان في السنوات الأخيرة.

 في الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح في مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق في هذه البطولة.

 

مانشستر سيتي تحت الضغط 

من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتي يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدوري الإنجليزي الممتاز. في الموسم الماضي، أنهى السيتي الدوري بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما في هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل في مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه في بعض الأحيان. 

في دوري الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتي بأداء أقل شراسة من الموسم الماضي  التراجع النسبي في أداء كيفن دي بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينغ هالاند، الذي واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومي للفريق.

 كما أن خروج لاعبين مثل إلكاي جوندوجان أحدث فجوة واضحة في وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات. 

غياب الاستقرار 

وعند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما في الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعاني من غياب الاستقرار.

 ريال مدريد، الذي كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفي المقابل، مانشستر سيتي، الذي كان سيدا لإنجلترا في الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه. 

ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذي كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما في أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دي بروين وسد الفجوة التي تركها غوندوغان في خط الوسط. 

سقوط الكبار في أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتي إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه في الماضي. 

هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتي وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟فقط الوقت كفيل بالإجابة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كرة القدم الأوروبية ريال مدريد مانشستر سيتى الملكي عملاقا أوروبا دورى أبطال اوروبا فی الموسم الماضی مانشستر سیتی هذا الموسم ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

صدام شرس بين مانشستر سيتي ويوفنتوس لحسم صدارة المجموعة السابعة

يصطدم مانشستر سيتي الإنجليزي مع يوفنتوس الإيطالي من أجل حسم صدارة المجموعة السابعة بكأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، في حين يلتقي العين الإماراتي مع الوداد البيضاوي المغربي في لقاء شرفي لتحسين الصورة بعدما خرجا مبكرًا من سباق المنافسة.

على ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم في أورلاندو، يلتقي مانشستر سيتي مع يوفنتوس في ثامن مواجهة بينهما، والثانية هذا الموسم بعد فوز الفريق الإيطالي 2 - 0 في ديسمبر (كانون الأول) بدوري أبطال أوروبا.

كان ذلك الفوز الأول ليوفنتوس على سيتي الذي حقق الانتصار أربع مرات سابقة مقابل تعادلين. ويكفي فريق المدرب الكرواتي إيجور تودور، التعادل ومواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى سبع مباريات للتأهل متصدرا بفارق الأهداف.
في المقابل، يملك الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي سجلًا مثاليًا في المسابقة؛ إذ حقق الانتصار في جميع المباريات العشر التي قادها مع الفرق كافة التي دربها.

ويبحث مهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند في هذه المواجهة عن هدفه الـ300 مع الأندية والمنتخب.

ومن الممكن أن تشهد المباراة مشاركة لاعب الوسط الإسباني رودري أساسيًا للمرة الأولى عقب إصابة أبعدته طويلًا عن الملاعب، لكنه قبل الوصول للمونديال اختبر قدراته بالمشاركة بديلًا في ثلاث مباريات.

ريال مدريد يستعيد مبابي قبل لقاء سالزبورج برشلونة يدخل في مفاوضات مع مانشستر يونايتد للتعاقد مع راشفورد بطلب من فليك

ويعتمد غوارديولا على مبدأ المداورة في المسابقة؛ إذ غيّر التشكيلة الكاملة في مواجهة العين الإماراتي التي انتهت بفوز ساحق 6 - 0، بعد التغلب على الترجي 2 - 0 في الجولة الأولى.

 ويغيب عن صفوف مانشستر سيتي الثنائي ريكو لويس بسبب الإيقاف ثلاث مباريات لطرده في مباراة الوداد بالجولة الأولى، ليمتد غيابه عن مباراة دور الـ16، كما يتخلف أيضًا اللاعب الأرجنتيني الواعد كلاوديو إتشفيري بسبب إصابته بالتواء في كاحل القدم. 

لكن غوارديولا يملك كثيرًا من الأسلحة البارزة على مستوى خطي الوسط والهجوم مثل إلكاي غوندوغان، وتيجاني رايندرز، وبرنادو سيلفا، ورودري وريان شرقي، أو عمر مرموش، وجيريمي دوكو، وفيل فودين، وأوسكار بوب، وسافينيو وهالاند بخلاف الوافد الجديد الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري، الذي سجل حضوره الأول أمام العين بعد انضمامه من ولفرهامبتون قبل المونديال مباشرة.
 

مقالات مشابهة

  • تشكيل مواجهة يوفنتوس ضد مانشستر سيتي اليوم في كأس العالم للأندية
  • القنوات الناقلة لمباراة مانشستر سيتي ضد يوفنتوس اليوم في كأس العالم للأندية
  • موعد مباراة يوفنتوس ضد مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية
  • صدام شرس بين مانشستر سيتي ويوفنتوس لحسم صدارة المجموعة السابعة
  • مانشستر سيتي ينفي اهتمامه برودريغو
  • بالأرقام.. ريال مدريد الفريق الوحيد في العالم يتفوق على الأهلي بكأس العالم
  • ريال مدريد يحدد سعر رودريجو وسط صراع بين أرسنال ومانشستر سيتي
  • مرموش يشيد بـ آيت نوري بعد أول ظهور له مع مانشستر سيتي
  • مرموش يشيد بـ ايت نوري بعد أول ظهور له مع مانشستر سيتي
  • 17 لاعبا مهددون بالرحيل عن مانشستر سيتي بأمر من غوارديولا