الثورة نت:
2025-08-16@07:29:59 GMT

الصراصير !!

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

الصراصير !!

 

 

ظلت قصة الروائي الشهير كازن تزاكي بعنوان “الصرصار” مُبهمة وغير مفهومة، لأنها تحكي أن رجلاً كان لديه مسكن وأسرة وأولاد وفجأة تحول إلى صرصار ، وإذا بالأسرة في حيرة من أمرها كلما قدم عليهم شخص للزيارة أو لقضاء أي شيء يبادرون إلى وضع ذلك الصرصار في وعاء ويحكمون الغطاء عليه لكي لا يشاهده الزائر أو تصدر منه روائح نتنة، والبعض سخر من هذه القصة وهذا التشبيه إلى أن جاء زمن المخبرين والخونة والعملاء فاتضحت الصورة، كيف أن الرجل يكون مُهاباً ومحترماً من الناس وفجأة يتحول إلى صرصار، أي مخبر أو عميل أو خائن، كيف يعافه الناس وترفضه حتى أسرته وتتأفف من وجوده بل وتحاول إخفاءه عن الناس والخلاص منه بأي طريقة، لأنه تحول إلى حشرة مؤذية وغير مقبولة.


هذا ما يُمكن أن نصف به جوقة العملاء والخونة وقد تأكد عندي المعنى أكثر عندما شاهدت زميلاً قديماً صحفياً سبق أن رأس صُحف معارضة للنظام وحظي باحترام الناس جميعاً إلى أن تحول إلى نعل يمتطيه أدنى مخبر في المخابرات السعودية، في تلك اللحظة تأكد معنى الصرصار على هذا النوع من البشر، فالرجل كان متحمساً وغير عادي في وصف نظام صنعاء الوطني الباحث عن الحرية والسيادة والاستقلال بأوصاف غير حقيرة، رغم أنه كان من أول من كتب عن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي ووصفه بالمُصلح الاجتماعي صاحب البصيرة الثاقبة، لكنه اليوم وبلا خجل يحرض أمريكا على ضرب بلاده، وقال بالحرف الواحد عبر قناة الحدث الأكبر “على أمريكا أن تضرب الحوثيين – بحسب وصفه – وتحولهم إلى سدح مدح” لا أدري كيف انتزع هذه العبارات ومن أين أتى بها لكنه نطق بها بملء فمه مباهياً بذلك وهكذا من هم على شاكلته يحرضون الآخرين على ضرب اليمن بل ويتشفون عندما يتم الإعلان عن أي ضربة أمريكية أو بريطانية، بما يعني أنهم منذ بداية حياتهم صراصير ارتبطوا بالمخابرات البريطانية منذ زمن مُبكر، وقد اتصلت بأحد الزملاء في قناة العربية فأجاب ” نحن لا نحترم هذا النوع وهم أيضاً ليس لهم أي وجهة نظر ويتهافتون على الظهور في قناة الحدث مقابل المائتي دولار التي يحصلون عليها عن كل إطلالة، لذلك تجدهم لا يتحدثون إلا بما يملى عليهم من القناة ذاتها التي تعكس توجه النظام السعودي ورغباته تجاه اليمن، فتجد الكثير منهم وكلهم يعيشون في بلاد الشتات إما في القاهرة أو اسطنبول أو الرياض وأقلهم ضرراً يعيش في عدن، والكل يتحدثون عن أمريكا وكيف أنها لا تسلح الشرعية – بحسب وصفهم – غير مُدركين أن الكثير ممن كانوا يسمون أنفسهم بالتحالف قد تحدثوا مراراً عن أساليب الارتزاق لدى من يسمون أنفسهم بالشرعية وكيف أنهم باعوا حتى الأسلحة التي قُدمت إليهم في زمن مُبكر، أي أنهم مجرد عملاء وخونة ومرتزقة موغلين في الفساد وكلها صفات حقيرة تجعل الإنسان فعلاً لا يصفهم إلا بالصراصير التي ينال المرء عليها أجراً إن قام بإبادتها والخلاص منها .
وهنا لا أستغرب كثيراً إلا ممن لا يزالون يتحدثون عن هؤلاء الناس وعن طموحاتهم في العودة إلى اليمن غير مدركين أن مثل هذه العودة ستكون وبالاً عليهم في المقام الأول، فالجماعة أوغلوا في الفساد وتلطخت أيدهم بالدماء وأصبحوا مجرد كائنات تصدر روائح نتنة تتأفف منها الأنوف ويرفضها كل إنسان عاقل مؤمن بهذا الوطن وبالحفاظ على سيادته واستقلاله.
في الأخير أوجه كلمة صادقة إلى أولئك المرتزقة والخونة فأقول، أسأل الله لكم حُسن الختام، فهذه الخاتمة مُفزعة وغير سوية، غادروا عالم الصراصير إلى عالم البشر والنفوس السوية الباحثة عن الأمل فعلاً، لا تظلوا قابعين في أوكار الخيانة والارتزاق فسيكون المصير مجهولاً وغير طبيعي، أما اليمن فستظل صامدة وسيعمل أبناؤها الشرفاء على تحرير الأرض التي تعج بالمستعمرين الجُدد وكلاء أمريكا وبريطانيا، والغريب أنكم لا تستحون وتسمونها المناطق المحررة، عجبي لمثل هذا الأسلوب، لكن نقول إنها صراصير مؤذية لتقل ما شاءت فإن قدرها محتوم .. والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ضبط شاب “يسب” الناس في التعليقات عبر فيسبوك

كشفت وزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله على عدد من الحسابات بمواقع التواصل الإجتماعى تضرر خلالها أصحاب تلك الحسابات من أحد الأشخاص لاعتياده التعدى عليهم بالسب من خلال تعليقاته على منشوراتهم وقيامه بنشر صورة على حسابه أثناء حمله سلاح أبيض.

أمكن تحديد وضبط صاحب الحساب المشار إليه طالب - مقيم بالشرقية.. وبحوزته (هاتف محمول ، سلاح أبيض "الظاهر بالصورة").

وبمواجهته اعترف بارتكاب تلك الوقائع بقصد اللهو، تحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
 وفي سياق منفصل قررت جهات التحقيق المختصة، استدعاء الفنان حسام حبيب لسؤاله في البلاغ المقدم ضده من الفنانة شيرين عبد الوهاب، والذي اتهمته فيه بالاستيلاء على شيكين بنكيين على بياض تابعين للبنك العربي الإفريقي.
استدعاء الفنان حسام حبيب 
وأوضحت التحريات أن جهات التحقيق خاطبت البنك المعني للاستعلام عن الشيكين محل الواقعة، فضلًا عن تكليف الأجهزة الأمنية بإجراء التحريات اللازمة، وسماع أقوال محامي شيرين عبد الوهاب من خلال التوكيل المقدم عنها.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما حررت الفنانة شيرين عبد الوهاب، بلاغا ضد الفنان حسام حبيب لاتهامه بسرقة شيكين بنكيين على بياض.
وذكرت الفنانة شيرين عبد الوهاب أن حسام حبيب استولى على الشيكات دون معرفتها من داخل منزلها مما دفعها لتحرير المحضر ضده.
وتابعت شيرين أن الشيكات على بياض تابعة للبنك العربي الإفريقي وقامت بإيقاف الشيكات فور اختفائها، وتم تحرر المحضر واتخاذ الإجراءات القانونية وجار العرض على جهات التحقيق.
وفي واقعة أخرى تقدم المحامي إيهاب المنصوري ببلاغ إلى النائب العام، ضد البلوجر فرح الكردي والبلوجر المعروفة باسم "أم خالد" يتهمهما فيه بالترويج لتطبيق إلكتروني للزواج والتعارف، بدعوى مخالفته للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، ونشره لمحتوى من شأنه المساس بالقيم والآداب العامة.
وأوضح البلاغ أن التطبيق، الذي انتشر أخيرًا عبر الهواتف الذكية، يتيح التواصل المباشر بين الرجال والنساء دون أي ضوابط شرعية أو رقابية، بما قد يؤدي إلى التحايل على أحكام الزواج الشرعي، أو استغلال الشباب والفتيات ماديًا ومعنويًا، وهو ما يمثل خطرًا مباشرًا على البنية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع.
وأشار مقدم البلاغ إلى أن التطبيق يعمل خارج إشراف الجهات الشرعية المعتمدة، مثل دار الإفتاء المصرية، أو الأزهر الشريف، بالمخالفة للمبادئ الإسلامية التي تحكم أحكام الزواج، لافتًا إلى أن الدستور المصري وقوانين مكافحة جرائم تقنية المعلومات تجرم نشر أي محتوى يمس القيم الدينية، أو الأخلاقية، أو الآداب العامة.
وطالب البلاغ بسرعة ضبط وإحضار القائمين على إنشاء وتشغيل التطبيق، والتحفظ على الأجهزة الإلكترونية المستخدمة، وحجب التطبيق داخل مصر، مع إجراء تحريات مالية شاملة عن المتهمين، ورصد تعاملاتهم البنكية، وإحالتها لمصلحة الضرائب لمطابقة مصادر الدخل مع الإقرارات الضريبية، إضافة إلى إدراج أسمائهم على قوائم المراقبة ومنعهم من ممارسة أي نشاط إلكتروني مماثل.

مقالات مشابهة

  • ما سبب تفاوت الناس في الرزق؟.. الإفتاء توضح الحكمة
  • المتسلقون فوق جدران النجاح !
  • لذيذ وغير تقليدي.. طريقة عمل الشاي الكرك
  • ضبط شاب “يسب” الناس في التعليقات عبر فيسبوك
  • أنس الشريف.. الصوت الذي أزعج الاحتلال
  • تعليمات عاجلة بشأن تقليل الاغتراب المُناظر وغير المُناظر للمرحلتين الأولى والثانية 2025
  • المرجفون في الأرض
  • ماذا قالت أمريكا أمام مجلس الأمن عن شحنة السلاح (750 طن) المضبوطة في اليمن؟ ولماذا جددت مطالبتها بإنهاء مهمة بعثة ''أونمها''؟
  • المصباح ده قائدهم وأخوهم وكبيرهم ومربيهم
  • هيئة بلا صوت.. من قيود الأمن إلى نبض المخيمات