تجربة بدر بن عبد المحسن في "العين للكتاب"
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
ضمن إحدى أهم فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، شهدت قلعة الجاهلي ليلة من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، خصصها لتناول سيرة ومسيرة أمير الشعر العربي الراحل بدر بن عبد المحسن آل سعود، ضمن محور "الغائب الحاضر".
ويعد عبد المحسن ممن قادوا ثورة الشعر الشعبي عبر قصائد خالدة توجت بالشهرة والانتشار.نظم الأمسية مركز أبوظبي للغة العربية، بمشاركة الشاعرين علي السبعان وعلي العبدان، وحاورتهما الإعلامية والشاعرة لمياء الصيقل، وتم عرض فيلم قصير لخص رحلة الأمير بدر، الذي صدحت بأشعاره أصوات أشهر المطربين العرب، وافتتاحيات أكبر المهرجانات السعودية، وأصدر دواوين شعرية عكست صورة المجتمع بعمق وشفافية، حتى منحه الملك سلمان "وشاح الملك عبد العزيز"، وكرمته "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر، قبل أن يودع جمهوره ومحبيه هذا العام، ويرثيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة مطلعها "الشعر ما يفنى ولا يموت الإبداع، لكن بدر من بدوره ترجل".
والقى الشاعر علي السبعان قصيدة "حروف الذهب"، التي نظمها الأمير الراحل، وأهداها للإمارات، قبل أن يحكي عن شخصية الأمير الإنسانية والفكرية بإسهاب، موضحاً أن تجربة الراحل الشعرية تجربة نادرة ومكتملة ومتفردة؛، فهو شاعر موسوعي لم يؤطر نفسه في إطار محدد، وأبدع في الأغنية، وجعلها تنتشر في أرجاء العالم العربي.
وذكر أن الأمير كان متميزاً بالقصيدة الكلاسيكية بعراقتها وأصالتها، وأبدع في الكلمة المغناة وخرج عن التفعيلة، مشيراً إلى أن شعره كان يشبه إنسانيته وشخصيته.
واعتبر السبعان الشاعر فدائياً في تحديث الشعر، وكان جريئاً في أشعاره، وأيضاً كان له تأثير كبير على الأغنية، فقد حدّثها ورفع سقف اللغة والفكر، واقترب إلى الفصيح لذلك تجد له مريدين كثر في العالم العربي كله.
وأضاف الشاعر والباحث علي العبدان، أن الأمير بدر أبدع في القصيدة القديمة كما أبدع في الشعر الحر. وأوضح إن "الأمير بدر يمثل شعره ويمثل قصائده، وليس غريباً أنه أدخل الحداثة إلى الشعر الشعبي، فهذا نتيجة طبيعية للحياة والبيئة التي عاشها الراحل، فقد عاش في مصر، ودرس فيها فترة الطفولة، ثم سافر إلى بريطانيا وأميركا، وتابع دراسته العليا هناك، وهذا انعكس في أشعاره، فالاغتراب والعزلة وعلاقته بأخيه الوحيد كلها عوامل صقلت نفسية الشاعر وأثرت في شعره".
وأكد أن الشاعر الشعبي عادة ما يتواجد بين شعراء شعبيين، لكن البيئة التي عاشها الأمير بدر كانت مختلفة، فقد عاش في مصر بين شعراء عرب، واطلع على الشعر الحديث، كما عاصر الغرب وبالتأكيد اطلع على أشعارهم، لذلك خلق توجهاً جديداً يتناسب مع البيئة التي عاش فيها والتنقلات التي تنقلها، كما عرف قيمة المسافات والجدار والعزلة، ثم أنتج العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "الرسائل" التي غناها محمد عبده، وأغنية "وترحل" لطلال مداح، ففي فترة السبعينيات كانت الحداثة العربية موجودة في القاهرة وبيروت، وكان هو في طريق وسط بين الأصالة والحداثة، ونجح بأن يدخل الحداثة للشعر من دون أن يتخلى عن الأصالة، كما أن موهبته في الرسم ساعدته على المزيد من التألق في الشعر، فهو ينقل مشاعره سمعاً وبصراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية السعودية الأمیر بدر
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: العين للكتاب يجسد رسالة الإمارات في دعم المعرفة وتعزيز الهوية الوطنية
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يؤكد لنا دائما أهمية تعزيز قيم الهوية الوطنية لفئات المجتمع الإماراتي كافة لا سيما الأجيال الجديدة، وهو ما نعمل دائما في صندوق الوطن على تحقيقه على أرض الواقع من خلال عشرات المبادرات التي تغطي جميع الفئات، ومشاركة الصندوق بجناح كبير ومتنوع في معرض العين للكتاب واحدة منها.
جاء ذلك عقب زيارة معاليه لأجنحة معرض العين للكتاب أمس والتي تفقد خلالها جناح صندوق الوطن، والتقى فريق العمل وعددا من زوار الجناح من الأسر والمشاركين في الأنشطة، واطلع على البرامج المعرفية والتراثية والفنية والإبداعية التي يقدمها الصندوق خلال مشاركته في دورة هذا العام، والتي تُعد من أوسع مشاركاته، ويقدم من خلالها 55 فعالية متنوعة على مدى أيام المعرض.
رافق معاليه، خلال الزيارة، الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي المستشار البيئي لحكومة إمارة عجمان، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والمبدعين المشاركين بالمعرض.
وأوضح معاليه أن الهدف هو الوصول للجميع في كل مكان خاصة أهل العين التي تعد نافذة التراث والثقافة والأصالة والقيم الإماراتية النبيلة، مؤكدا أن دعم صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " هو المحرك الأول للصندوق، للوصول ببرامجه إلى أنحاء الدولة، وعبر عن عميق تقديره للرعاية الكريمة للمعرض من سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، والذي يبذل كل جهد ممكن لتطوير هذه المدينة القريبة إلى نفوسنا جميعا.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك :" إن وجودنا في معرض العين للكتاب تأكيد على المكانة العريقة التي تحتلها هذه المدينة في مسيرة الثقافة الإماراتية، فالعين، بتاريخها وإنسانها وتراثها، تشكل أحد أهم الروافد التي يستمد منها الوطن قيمه وهويته وروحه الأصيلة، ويسعدني أن أرى إقبال أهل العين على مبادرات صندوق الوطن التي تحرص على الاستثمار في الإنسان، وتنمية وعي المجتمع، وبناء جيل يعرف تاريخه، ويعتز بتراثه، ويتميز بالإبداع والابتكار، ولاسيما بين أهلنا في العين”.
وثمن معاليه مشاركة أكثر من 32 فناناً وكاتباً وشاعراً وخبيراً في التاريخ والتراث الإماراتي، في أنشطة الجناح هذا العام، من خلال المناقشة المستفيضة والحوار البناء حول اللغة العربية والقيم والتراث والتاريخ، وجميعها تشكل المكون الرئيسي لهويتنا الوطنية مع الأجيال الجديدة التي تحرص على زيارة المعرض لاسيما جناح صندوق الوطن.
أخبار ذات صلة
وأعرب عن بالغ اعتزازه وتقديره لإدارة معرض العين للكتاب على التنظيم المتميز، والدعم المقدم لجناح صندوق الوطن عبر توفير بيئة مثالية تليق بهذا الحدث الثقافي الكبير أسهمت بجدارة في إنجاح فعاليات الصندوق، وتعزيز تفاعل الزوار مع برامجه المتنوعة، واصفا إدارة المعرض بأنها كانت منصة للجميع يصلون من خلالها إلى الجمهور الكبير بمدينة المعين والمناطق المحيطة بها.
وأضاف معاليه أن ما شهده في معرض العين هو نموذج إماراتي مشرف في دعم الثقافة وتشجيع المعرفة وإتاحة الفرص لجميع فئات المجتمع، وهو ما ينسجم مع رسالة صندوق الوطن وأهدافه، مؤكدا أن صندوق الوطن سيواصل دوره الوطني في دعم المبادرات التي تركز على تعزيز القيم المعرفية والتربوية والقيمية والمجتمعية وترسيخ الهوية الإماراتية عبر برامج مبتكرة وشراكات فاعلة.
وأشار إلى أن القيم الأصيلة ستظل أساس التلاحم المجتمعي، وبوابة التفاهم والتعايش، وسيظل صندوق الوطن، وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة ، ملتزماً بتقديم مبادرات رائدة تسهم في بناء جيل معتز بهويته مساهم في صناعة مستقبل الإمارات.
وأكد معاليه، خلال جولته الدور المحوري للمعرض في ترسيخ مكانة الإمارات منارة للثقافة والمعرفة وحاضنة للإبداع، مشيداً بتنوع العروض المعرفية التي تجسّد حوار الحضارات وتعزّز قيم التعايش والتسامح وأثنى على البرنامج الثقافي المتكامل الذي يسهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وقال إن الزخم المعرفي اللافت في كل مكان على أرض الدولة هو ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي يؤمن بأن بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة هو الأساس لمستقبل مزدهر لدولتنا، وإن المعرض يعكس في جوهره توجهات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة الإمارات مركزا للحوار إلى جانب تعزيز اللغة ودعم جهودنا في التعريف بالتراث والقيم الإماراتية النبيلة.
وأشاد باستضافة كوكبة من أبرز الأدباء والشعراء والمفكرين الذين يُثّرون الفعاليات بجلسات حوارية وورش عمل، تُلهِم الأجيال الجديدة وتفتح آفاقاً جديدة للحوار الفكري، داعياً الجمهور في العين إلى اغتنام فرصة زيارة المعرض والاستفادة القصوى من فعالياته الهادفة إلى بناء مستقبل معرفي مزدهر.
المصدر: وام