ردت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف على قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرةً أن هذه المذكرات "سخافة قانونية"، وقالت ريغيف إن إسرائيل لن تعتذر عن حماية مواطنيها من الهجمات التي تستهدفهم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أن حماية الشعب الإسرائيلي تأتي في مقدمة أولوياتها، ولا يمكن لأي جهة أو محكمة أن تمنعها من ذلك.

 

الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت يوم الخميس أوامر اعتقال بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب مزعومة في غزة، تتعلق هذه التهم بالهجمات التي شنتها إسرائيل ضد المدنيين في غزة منذ 8 أكتوبر 2023، بما في ذلك القتل والاضطهاد وأفعال غير إنسانية أخرى، وفقًا لما ورد في بيان المحكمة.

 

ووفقًا للمحكمة، هناك "أسباب منطقية" للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت قد أشرفا على هجمات ضد السكان المدنيين، وهو ما دفع النيابة العامة إلى تقديم طلبات إصدار مذكرات الاعتقال، كما أشار البيان إلى أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، مؤكداً أن الكشف عن أوامر الاعتقال يصب في مصلحة الضحايا.

 

إضافة إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القيادي في حركة حماس، محمد الضيف، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بالهجمات التي تعرض لها المدنيون في غزة.

 

مقتل إسرائيلي في قصف صاروخي من حزب الله على نهاريا 

 

أعلنت منظومة الإسعاف الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل شخص في مدينة نهاريا شمال إسرائيل، جراء رشقة صاروخية أطلقها "حزب الله" اللبناني على المدينة، ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة تصعيد مستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. 

 

وفقًا لبيان صادر عن الإسعاف الإسرائيلي، قُتل رجل يبلغ من العمر 30 عامًا نتيجة إصابته المباشرة أثناء القصف الصاروخي على المدينة الواقعة في الجليل الغربي، وأضاف البيان: "تلقى فريق نجمة داوود الحمراء بلاغات فور تفعيل الإنذارات، وتبين لاحقًا وقوع الضحية خلال الرشقة الصاروخية". 

 

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم الأخير شهد إطلاق حوالي 10 قذائف صاروخية من جهة لبنان، وأشار البيان العسكري إلى أنه تم اعتراض معظم هذه القذائف بواسطة منظومة الدفاع الجوي، بينما سقط بعضها في مناطق مأهولة بالسكان. 

 

الهجوم الذي استهدف نهاريا يأتي في ظل تصعيد مستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث كثف "حزب الله" عملياته الصاروخية مستهدفًا مواقع وتجمعات إسرائيلية، وتزامن ذلك مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته على الحدود الشمالية، في محاولة للحد من تداعيات الهجمات المتزايدة. 

 

الهجوم أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، خصوصًا مع تكرار سقوط الصواريخ في مناطق مأهولة، في الوقت نفسه، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس ومنع تفاقم التوترات التي قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة النقل الإسرائيلية قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوآف غالانت هذه المذكرات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار وتقصف بيروت بالتنسيق مع واشنطن

بيروت - قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه استهدف عنصرا رئيسيا في "حزب الله" بالعاصمة اللبنانية بيروت، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الهجوم استهدف الرجل الثاني في الحزب؛ أبو علي الطبطبائي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وقال الجيش، في بيان نشره عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "الجيش الإسرائيلي استهدف قبل وقت قصير مخربا رئيسيا في منظمة حزب الله، في بيروت"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفيما لم يشر البيان إلى اسم المستهدف، تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هدف الهجوم هو "(أبو) علي الطبطبائي، قائد الجناح العسكري في حزب الله".

بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الجيش "قضى على المسؤول رقم 2 في حزب الله" بقصف طال الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب اللبناني أو "حزب الله" على ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم على الضاحية قبل تنفيذه".

غير أن مسؤولا أمريكيا أفاد للقناة "12" العبرية الخاصة، بأن "إسرائيل لم تبلغ واشنطن مسبقا بالهجوم، وإنما أطلعتها عليه بعد وقوعه".

وأضاف المسؤول، الذي حجبت القناة هويته، أن واشنطن كانت تعلم من قبل بأن إسرائيل "على وشك تصعيد هجماتها في لبنان"، لكن دون معرفة موعد العملية أو هدفها.

وبحسب القناة، سبق أن حاولت إسرائيل القضاء على الطبطبائي، مرتين خلال الحرب، وهذه المرة الثالثة.

من جهته، أفاد موقع "والا" العبري، بأن نتائج الهجوم "لا تزال غير واضحة حتى الآن".

وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي في قلب بيروت رئيس أركان حزب الله، الذي قاد تعزيز وتسليح المنظمة".

ولم يكن هذا الهجوم الأول، إذ هاجمت إسرائيل الضاحية الجنوبية عدة مرات منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان آخرها في يونيو/حزيران الماضي.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • “حماية الصحفيين الفلسطينيين”: تأجيل “إسرائيل” الرد على التماس دخول غزة يثير مخاوف قانونية وحقوقية
  • 7 مذكرات بحق أحدهم.. اعتقال 4 مطلوبين وإنقاذ فتاة من الانتحار بالبصرة وبابل
  • 3 قتلى في هجوم انتحاري استهدف مقر شرطة الحدود الباكستانية
  • هجوم انتحاري يستهدف حرس الحدود في بيشاور.. وباكستان: المهاجِمون يحملون الجنسية الأفغانية
  • رئيس لبنان يُعلّق على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الرجل الثاني في حزب الله
  • تزايد المخاوف الإسرائيلية من تصاعد عمليات التهريب بالمُسيّرات عبر حدود مصر
  • الصحة اللبنانية تعلن الحصيلة النهائية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار وتقصف بيروت بالتنسيق مع واشنطن
  • الجيش الإسرائيلي يستعد.. نتنياهو: سنحتل غزة بالكامل
  • مذكرات نتنياهو تكشف علاقات وثيقة مع نواب جمهوريين ورئيس الإمارات