لبنان ٢٤:
2025-05-30@23:48:50 GMT
خطار في امر اليوم: أنتم الوجه المشرق للبنان
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
وجه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أمر اليوم، إلى جميع الموظفين والمتطوعين قال فيه: "أيها الأبطال، عناصر الدفاع المدني، موظفين ومتطوعين، عشية الاحتفال في الذكرى ال81 لاستقلال لبنان، نتوجه إليكم في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لنؤكد مواصلة مسيرة التضحية والاستبسال في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية والوطنية الموكلة إلينا.
أضاف: "أيها الأبطال، إن عناصر الدفاع المدني كانوا ولا يزالون في طليعة الصفوف، يلبون نداء الوطن والإنسانية، حتى في أصعب الظروف وأكثرها خطرا. واليوم، ونحن نحيي ذكرى الاستقلال، لا يمكننا إلا أن ننحني إجلالا لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم خلال تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
وأشار خطار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز الدفاع المدني وعناصره وآلياته باتت تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية"، وقال: "لقد حرصنا، بالتعاون مع الجهات المعنية، على رفع شكوى أمام مجلس الأمن الدولي للحد من هذه الاعتداءات المستمرة التي تستهدف أبطال الدفاع المدني الذين يضحون بأرواحهم في سبيل إنقاذ الآخرين. إن هذه الخطوة تأتي لتؤكد أن تضحياتنا لن تذهب سدى، وأننا سنبقى أوفياء لرسالتنا في الدفاع عن الإنسان، مهما بلغت التحديات".
أضاف: "أيها الأبطال، إن مشهد تضحياتكم اليومية في مواجهة الكوارث والأزمات، وإنقاذ الأرواح، ومساعدة المتضررين على كل الأراضي اللبنانية، يعكس أسمى صور الوحدة الوطنية. أنتم الوجه المشرق للبنان، وصمام الأمان الذي يحمي أرواح المواطنين وممتلكاتهم في أصعب الظروف".
وختم خطار: "أيها الأبطال، إن الاستقلال الحقيقي لا يتحقق إلا بتكاتفنا جميعا في تعزيز مؤسسات الدولة، وأنتم ركن أساسي في هذه المسيرة، وما تقومون به كل يوم هو تأكيد على إيماننا بلبنان، أرض الحرية والعطاء. في هذه المناسبة، أدعوكم إلى مواصلة مسيرة العطاء بكل شجاعة وتفان، متسلحين بروح الأمل والإيمان بقدرة وطننا على تجاوز المحن، فلنكن جميعا على قدر المسؤولية التي حملها شهداؤنا وجرحانا، ولنستمر في خدمة لبنان وشعبه بكل أمانة وإخلاص، فلنهد هذا العيد إلى أرواح شهدائنا ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، ولتبق تضحياتهم محفورة في وجدان الوطن".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدفاع المدنی أیها الأبطال
إقرأ أيضاً:
من البلديات إلى النيابة... الأحزاب تمسك بالزمام والمجتمع المدني يتراجع
كشفت الانتخابات البلدية عن مشهد سياسي يعيد تأكيد سطوة الأحزاب، ويعكس عمق الانقسامات السياسية التي ترسم ملامح البلاد. في المقابل، سجلت قوى المجتمع المدني تراجعاً ملحوظاً، بعدما كانت قد حققت حضوراً متقدماً في استحقاقات انتخابية سابقة.
في قراءة شاملة للمشهد، أضاء الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين، على مجموعة من الملاحظات الأساسية التي تكشف عن ملامح هذا الواقع. فعلى الساحة المسيحية، برزت التعددية بشكل واضح، إذ لم يتمكن أي طرف مسيحي من تحقيق فوز كاسح بمفرده، بل استمر مشهد البيوتات السياسية والتحالفات الهشة في تشكيل خارطة التمثيل. فقد سجلت القوات اللبنانية انتصارات في مناطق عدة، مثل زحلة وبشري، إلا أن الأرقام أظهرت أن نحو 40% من الأهالي في هذه المناطق صوتوا ضد القوات، ما يدل على وجود معارضة فعلية حتى في معاقلها التقليدية. وفي زحلة تحديداً، حققت القوات فوزاً كاملاً بجميع المقاعد الـ21، مسجلةً نحو 13,500 صوت كمتوسط، مقابل نحو 8,000 صوت للائحة المنافسة.
أما التيار الوطني الحر، فقد تمكن من الفوز في جزين بفضل تحالفه مع النائب إبراهيم عازار، ما يعكس واقعاً مفاده أن التيار لم يعد قادراً على حصد الانتصارات منفرداً، بل بات مضطراً إلى نسج التحالفات لضمان مقاعده. وفي المتن، بدا لافتاً التعاون بين القوات اللبنانية وحزب الكتائب، في مؤشر إلى استمرار مشهد التعددية المسيحية. غير أن هذه التعددية، وإن كانت توحي بثراء ديمقراطي ظاهري، تكشف أيضاً عن عجز القوى المسيحية عن بلورة مشروع سياسي موحد لمواجهة التحديات الكبرى، في ظل هيمنة الخطاب الطائفي والانقسامي على الساحة.
وفي الشارع الماروني، حافظ تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية على مكانته كقوة محلية راسخة في زغرتا، حيث اكتسح الانتخابات، ما يؤكد استمرار النفوذ التقليدي في مناطقه.
أما في الشارع الدرزي، فقد كرّس الحزب التقدمي الاشتراكي حضوره القوي والراسخ، فيما سجل الشارع السني تراجعاً دراماتيكياً في الحضور السياسي، نتيجة انحسار نفوذ تيار المستقبل، وغياب تمثيل موحد في المدن الكبرى مثل بيروت، وصيدا، وطرابلس. في المقابل، برز الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) كشريك أساسي في معادلة المناصفة، حتى في المناطق ذات الأغلبية السنية التقليدية، كالعاصمة بيروت.
وفي هذا الإطار، أكد شمس الدين أن نتائج انتخابات الجنوب أكدت أكثر من أي وقت مضى ارتباط غالبية الشيعة بـحركة أمل وحزب الله، مشيراً إلى أن هذا التوجه قد ينسحب على الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار 2026، ما لم تطرأ تغييرات كبيرة على المشهد السياسي الحالي.
على صعيد المشاركة، أظهرت أرقام شمس الدين تراجعاً واضحاً في نسب الاقتراع، إذ انخفضت نسبة المشاركة في جبل لبنان من 56% إلى 45%، وفي لبنان الشمالي من 39% إلى 37%، وفي عكار من 61% إلى 49%. أما في بعلبك-الهرمل، فتراجعت من 56% إلى 45%. وفي الجنوب والنبطية، انخفضت النسبة من 48.15% إلى 36.94%. وحدها بيروت حافظت على نسب متقاربة، إذ بلغت 21.4% مقارنة بـ20% في الانتخابات الماضية.
وعزا شمس الدين هذا التراجع إلى جملة من الأسباب، في مقدمها:
الهجرة: حيث غادر لبنان نحو 625 ألف مواطن منذ عام 2016 حتى اليوم، أي ما يعادل نحو 10% من السكان.
فوز عدد كبير من البلديات بالتزكية أو غياب المنافسة الجدية، ما أدى إلى معارك انتخابية فاترة لم ترفع منسوب الحماسة لدى الناخبين.
الأزمة الاقتصادية: التي جعلت التنقل إلى القرى مكلفاً وشاقاً، في ظل غياب الدعم اللوجستي الذي عادةً ما يتوافر خلال الانتخابات النيابية عبر المرشحين.
ويرى شمس الدين أن هذا التراجع في نسب المشاركة لا يعني بالضرورة أن الانتخابات النيابية المقبلة في 2026 ستشهد نسبة متدنية أيضاً، بل يتوقع أن تشهد تلك الانتخابات معارك محتدمة، مصحوبة بإنفاق مالي كثيف وحشد جماهيري، خاصة إذا ما تم اعتماد خيار الميغاسنتر، الذي قد يسهم في تسهيل العملية الانتخابية ورفع نسب المشاركة.
في المحصلة، تؤكد هذه الانتخابات أن المشهد اللبناني لا يزال رهينة العصبيات الطائفية ، وأن الأحزاب التقليدية، رغم تراجع شعبيتها في بعض المناطق، ما زالت تمسك بمفاصل اللعبة السياسية، بينما يبقى المجتمع المدني عاجزاً حتى الساعة عن تقديم بديل سياسي جامع وقادر على التغيير الحقيقي. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني Lebanon 24 إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني