الاقتصاد نيوز - متابعة

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية تقريرا حول عمليات التعداد السكاني ونتائجه على العملية السياسية في العراق.

وقالت الوكالة في تقريرها، اطلعت عليه "أنا البرلمان"، إن "التعداد السكاني سيخفض النفوذ السياسي للأقليات في العراق".

واضاف التقرير، أن "تأخير إجراء التعداد السكاني في العراق لم يكن لأسباب أمنية وسياسية فحسب بل كانت هناك بيانات لم ترغب الأحزاب بنشرها مثل مستويات الفقر بكل محافظة".

واشار إلى أن "التعداد السكاني سيعيد تشكيل خارطة التفكير السياسي وصنع القرار في العراق".

وانطلقت أول امس الاربعاء، عمليات التعداد السكاني في محافظات العراق، بعد توقف دام 27 عاماً.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التعداد السکانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

إسرائيل على حافة الانفجار السياسي

"حلّ الكنيست بأمر من كبار الحاخامات".. جملة قالها وزير الإسكان الإسرائيلي مؤخرًا، لكنها دوّت كطلقة تحذير وسط مشهد سياسيّ مشحون.

في إسرائيل، حيث السياسة تُدار على الحافة دائمًا، كان هذا الإعلان بمثابة تذكير جديد بأن الأزمات هناك قلّما تجد لها حلولًا مستقرة.

ورغم صخب التصريحات الرسمية، يدرك العارفون بخفايا اللعبة الإسرائيلية أن الصورة الحقيقية لا تُرسم تحت أضواء قاعة الكنيست، بل في كواليس غارقة بالتسويات، حيث تُطبخ الاتفاقات على نار هادئة، بينما يتسابق الوسطاء لشراء الوقت وتفادي الانفجار.

الساعات الأخيرة شهدت مشهدًا دراماتيكيًا: من جهة تهديدات متكررة بحلّ الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة؛ ومن جهة أخرى تسريبات عن "أجواء إيجابية" ومفاوضات محمومة يقودها يولي أدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن، في محاولة يائسة لوقف الانهيار.

وسط هذه الأجواء، تبدو إسرائيل وكأنها تمارس رقصة توازن مستحيلة بين أطراف ائتلاف هشّ، وبين مجتمع حريدي يتوجس من دفع أثمان سياسية أمام قاعدته لو اضطر إلى التنازل.

التهديدات.. من يخاطب مَن؟

حين رفع وزير الإسكان راية حلّ الكنيست، كان يدرك جيدًا أن جمهوره الحقيقي ليس بين جدران الحكومة، بل في أوساط القواعد الحريدية التي تراقب كل خطوة.

إعلان

هذه القواعد تطالب بحماية الامتيازات التاريخية وفي مقدمتها الإعفاء من الخدمة العسكرية، الذي يُعدّ بالنسبة لها مسألة هوية وكرامة دينية.

في المقابل، الشارع الإسرائيلي يشهد تصاعدًا غير مسبوق في الضغوط المطالبة بفرض التجنيد الكامل على الجميع.

وقد جاء قرار المحكمة العليا الأخير ليُضفي مزيدًا من التعقيد على هذا الملف الحارق. هكذا، وجدت الأحزاب الحريدية نفسها عالقة بين خيارين كلاهما مُرّ: القبول بتسوية تُعرّضها لانتقادات قاعدتها الصلبة، أو دفع البلاد نحو انتخابات مبكرة في توقيت شديد الحساسية.

لكن الصورة أبعد عمقًا مما تبدو عليه. فقيادات بارزة داخل الأحزاب الحريدية، كما أشار الصحفي شاحار غليك وآخرون، تُدرك أن الانتخابات المبكرة قد تهدد وجودها السياسي ذاته، وتُربك حساباتها في مشهد يتغير بسرعة.

أدلشتاين.. وسيط على حبل مشدود

وسط هذه التعقيدات، برز يولي أدلشتاين كرقم صعب في المعادلة. ليس مجرد رئيس لجنة في الكنيست، بل وسيط سياسي بين الحريديم، ودوائر القرار في حزب الليكود.

مصادر عبرية مطّلعة تحدثت عن مفاوضات مكثفة يقودها أدلشتاين، وسط انفتاح حذر من قادة "يهدوت هتوراة" لقبول تسوية تحفظ ماء الوجه.

رهان أدلشتاين واضح: تمرير صيغة تُجنّب حلّ الكنيست في اللحظة الأخيرة، دون إثارة غضب الشارع العلماني، أو كسر تعهدات الحريديم لجمهورهم.

لكن مهمته ليست سهلة، بل محفوفة بالألغام السياسية. فالحاخامات باتوا يمارسون إشرافًا مباشرًا على مسار المفاوضات، مما يعقّد كل خطوة، ويُصعّب أي محاولة للوصول إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف.

لماذا الآن؟

في عمق الأزمة الراهنة يكمن سؤال جوهري: إلى أي مدى يمكن للمجتمع الحريدي الاستمرار في فرض معادلاته على دولة تعاني انقسامات داخلية حادة؟

ليس توقيت هذه الأزمة محض صدفة. فملفات مثل الإصلاح القضائي والتجنيد الإجباري أعادت رسم خطوط الصدع داخل الحكومة، وكشفت عمق الهوة بين مكونات الدولة.

إعلان

الحديث عن حلّ الكنيست ليس مجرد أداة ضغط تكتيكية هذه المرة. بل هو انعكاس لصراع أشمل بين الهوية الدينية للدولة وبين مؤسساتها المدنية، صراع بلغ ذروة جديدة قد يكون من الصعب احتواؤها.

تسوية أم انفجار؟

رغم المؤشرات الإيجابية التي رشحت مؤخرًا عن تقدم في المفاوضات، فإن الخطر لم يزُل. الحريديم بحاجة إلى مخرج مشرّف أمام جمهورهم. أدلشتاين يسابق الزمن لصياغة تسوية تُبقي الحكومة قائمة.

أما نتنياهو، فهو كعادته يناور بين الجميع، مدركًا أن تفكك الائتلاف في هذه اللحظة قد يُربكه سياسيًا في ظل بيئة داخلية وإقليمية مضطربة.

السيناريو الأكثر ترجيحًا؟

في ساعات فجر اليوم، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن مقترح حلّ الكنيست الذي تقدّمت به قوى المعارضة لم ينجح في الحصول على الأغلبية المطلوبة، إذ صوّت ضده 61 نائبًا.

هذا بعدما أعلنت الكتل الدينية المتشددة (الحريديم) معارضتها مشروع القرار، وذلك في ضوء ما أعلنه رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، بشأن التوصّل إلى تفاهمات أولية تتعلق بمسودة قانون التجنيد الإجباري.

ومع ذلك فإن هشاشة المعادلة السياسية لن تختفي، بل ستُرحّل إلى الجولة القادمة من الصراع.

دروس من التاريخ

ما يحدث اليوم يعيد إلى الأذهان أزمات مشابهة في تاريخ السياسة الإسرائيلية. لعل أبرزها أزمة 1990 التي أطاحت بحكومة الوحدة الوطنية.

آنذاك، كان ملف السلام هو محور الخلاف؛ أما اليوم، فالهوية العميقة للدولة هي التي تهتز أمام أعين الجميع.

وإن كان ثمة درس ثابت في المشهد الإسرائيلي، فهو أن الائتلافات المتجانسة ليست بالضرورة "متجالسة" ، إذ لا تنعم باستقرار طويل الأمد.

بل تعيش حالة دائمة من الهشاشة تحت ضغط الملفات الكبرى والصراعات الداخلية.

أسئلة مفتوحة

هل تستطيع الأحزاب الحريدية مواصلة سياسة الابتزاز السياسي بلا ثمن؟

حتى الآن، نعم، لكن يبدو أنها تقترب من سقف القدرة على ذلك.

إعلان

لقد لعبت الأحزاب الحريدية لعقود دور "بيضة القبان" في الحكومات الإسرائيلية.

لكن المعادلة تتغير: الشارع العلماني أكثر تنظيمًا واحتجاجًا، المحكمة العليا مصممة على فرض التجنيد، والجيش نفسه بات يُضغط باتجاه إنهاء الإعفاءات الجماعية.

كل جولة ابتزاز تكلّف الأحزاب الحريدية جزءًا من شرعيتها.

والسؤال: متى ستضطر الأحزاب الكبرى – وربما الليكود ذاته – إلى القبول بتحالفات جديدة لا تشمل الحريديم؟

ما مدى قدرة أدلشتاين على الاستمرار كوسيط فعّال؟

اليوم، أدلشتاين في ذروة نفوذه السياسي. هو شخصية مرنة تحظى باحترام واسع في الليكود، وغير محسوب بالكامل على نتنياهو. لكن هذه القدرة ليست أبدية.

لو تصاعد الصراع واضطر الحاخامات إلى تصعيد علني، قد يُتهم أدلشتاين بأنه "يتلاعب بالمقدسات"- تهمة ثقيلة في الشارع الحريدي. أي ورقته قوية الآن، لكنها قد تحترق سريعًا لو فشلت التسوية.

هل ستبقى ورقة "حلّ الكنيست" مجرد تهديد؟ حتى اللحظة، نعم.

الحريديم لا يريدون انتخابات مبكرة، وهم يدركون أن مثل هذه الانتخابات قد تُضعف مكاسبهم.

لكن هذا التهديد قد يتحول إلى واقع في حال واحدة: إذا فُرض التجنيد بقوة تشريعية صارمة لا يستطيعون تبريرها أمام جمهورهم.

عندها، سيكون حلّ الكنيست آخر ملاذ، رغم كلفته الباهظة.

في نهاية المطاف، دولة بلا ترف الاستقرار

نحن أمام معركة مفتوحة بين قوة الحاخامات وحسابات السياسة.

قد ينجو الكنيست من الحلّ، لكن الكلفة كانت وستبقى باهظة: المزيد من الهشاشة في ائتلاف هشّ بطبيعته.

ورقة "حلّ الكنيست" ما تزال مرفوعة على الطاولة. الجميع يشهرها، لكن لا أحد يريد أن يُطلق النار أولًا.

في هذا المشهد المتقلب، لا تملك إسرائيل ترف الاستقرار. كل تسوية اليوم مؤقتة، وكل تهديد قد يتحول إلى واقع في أي لحظة.

ويبقى السؤال معلقًا: إلى متى تستطيع الدولة أن توازن بين قوة التوراة وصوت البندقية دون أن تنفجر؟

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • السوداني للقائم بأعمال سفارة واشنطن وقائد التحالف: نرفض استخدام أراضي العراق لتنفيذ عمليات ضد أي دولة جارة
  • عاجل | الصفدي يؤكد أهمية استمرار المفاوضات الأميركية الإيرانية مع العراق
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية التنسيق المشترك لإنجاح المسار السياسي
  • إسرائيل على حافة الانفجار السياسي
  • مدبولي يناقش خطة العمل لإجراء التعداد العام 2027
  • «مدبولي » يناقش خطة العمل لإجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027
  • الإيجار القديم.. الحكومة تناقش خطة تعداد السكان والمنشآت 2027
  • رئيس الوزراء يناقش خطة العمل لإجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027
  • تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
  • الحمصاني: حفل افتتاح المتحف الكبير سيعيد وضعه على خريطة السياحة العالمية