نظمت جمعية الفروسية بولاية بهلا بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية والسباق، وبإشراف من مكتب والي بهلا، مهرجان الفروسية بمشاركة 100 فارس من مختلف المحافظات، وأُقيم المهرجان على ميدان الفروسية بالولاية، برعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية.

وافتتح راعي المناسبة معرض الحرف والأسر المنتجة في المهرجان، حيث استعرض حرفيو الولاية أهم وأشهر الصناعات والحرف التي تشتهر بها ولاية بهلا، مثل صناعة الفخار والخزف والسعفيات، وصناعة الحلوى العمانية، والصناعات الجلدية والخشبية، وصناعة الزيوت، والصناعات الفضية والنحاسية وغيرها، كما تضمن المعرض الصناعات والحرف النسائية، مثل الغزل والنسيج، والزيوت العطرية، وصناعة البخور، والمنتجات المحلية للأسر بجمعيات المرأة العمانية.

بعدها انطلقت فعاليات مهرجان الفروسية للمخرج مسعد المعني ومساعده سعود النبهاني، بفقرة الترحيب واستئذان الفرسان لبدء المهرجان، وتوالت فقرات المهرجان بـ"همبل الخيل" و"محورب الخيل"، التي تعكس الاعتزاز بالموروث الفروسي والارتباط القوي بالخيل العربية الأصيلة، في مشهد مهيب سار وفق مسيرة منظمة شارك فيها جميع الفرسان، حيث تزينت الخيول بالسروج المطرزة والأطقم الفضية والأشرطة المزخرفة، بينما ردد الفرسان الأهازيج الشعبية المرتبطة بالخيل.

بعد ذلك، قدّم الفرسان ركض العرضة واستعراضًا لمهارات الفروسية، ثم انطلق سباق المرح للأطفال، والمسمى "شوط سور بهلا"، وتخلل المهرجان لوحات تراثية من الفنون الشعبية العمانية قدمتها فرق الفنون الشعبية العمانية بالولاية، مثل فن الرزحة وفن العازي، متناغمة مع إيقاع الطبول العمانية كالكاسر والرحماني، وصليل السيوف، والاستعراضات التي قدمتها الفرق، من المبارزة بالسيف وترديد أهازيج الفخر والاعتزاز، وتجديد الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وقدّم فريق مسقط للطيران الشراعي عروضًا استعراضية للطيران الشراعي جمعت بين المهارة والجرأة، حاملين أعلام سلطنة عُمان وصورًا لجلالة السلطان المفدى -أيده الله-، ومنفذين هبوطًا استعراضيًا يبرز مهارات الطيارين.

وانطلق الشوط الأول "شوط قلعة بهلا"، الذي شهد منافسة كبيرة، حيث استطاع الحصان راوي أدم لصاحبه سعيد الريامي اقتناص المركز الأول، وحلّ في المركز الثاني الحصان الرويس من مربط بهلا، وجاء في المركز الثالث طيف الوافي لمالكه سيف اليحيائي.

وفي الشوط الثاني "شوط حصن جبرين"، حقق المركز الأول الحصان زاهي مسقط لمالكه أحمد اليحيائي، وحلّ ثانيًا الحصان أي أف مخضرم لمالكه أمجد اليحيائي، بينما جاء في المركز الثالث الحصان صقر لمالكه مصطفى الشكيلي.

أما في الشوط الثالث والأخير "شوط آثار بسياء وسلوت"، فقد فاز بالمركز الأول الحصان المجهز لمربط بهلا، وجاء في المركز الثاني جنرال لمالكه صخر الحضرمي، وفي المركز الثالث الزاهب لحمود الجابري.

وتخللت أشواط السباق تغني الشعراء بالقصائد الشعرية في حب الوطن وجلالة السلطان، والاعتزاز بما تحقق في عُمان من منجزات تنموية، كما قدّمت فرق الفنون النسائية الأهازيج الشعبية التي تعكس دور المرأة في الحفاظ على الموروث الشعبي ومشاركة الرجل في الاحتفالات والمناسبات، وتضمنت الفنون النسائية التي تشتهر بها محافظة الداخلية.

ليعاود الفرسان تقديم لوحاتهم الفنية واستعراض مهاراتهم في رياضة الفروسية، من مهارات التقاط الأوتاد وقفز الحواجز، إلى مهارات رمي السهم من على ظهر الخيل، وشارك فريق مسير التحمل التابع لنادي بهلا في تنظيم مسيرة وطنية شعبية انطلقت من أمام حصن جبرين إلى مقر ميدان الفروسية بالولاية، حيث عبر المشاركون عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المناسبة حاملين أعلام سلطنة عُمان وصور جلالة السلطان المعظم، ومرددين عبارات الولاء والعرفان.

واختتم المهرجان باللوحة الختامية وفن العازي، وقام راعي المناسبة بتكريم الفائزين في أشواط الإثارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المرکز

إقرأ أيضاً:

"مهرجان تنوير" يعود إلى صحراء مليحة في دورته الثانية.. 21 نوفمبر

 

 

 

 

 

◄ 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي وورش العمل والتجارب المستوحاة من الطبيعة

 

الشارقة- الرؤية

يعود "مهرجان تنوير" إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة.  

وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات من حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.

وتستند رؤية "مهرجان تنوير" إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والموسيقى والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.

وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من ’مهرجان تنوير‘، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة بين مختلف الثقافات الثقافية والموسيقية   ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا".

وتنعقد دورة هذا العام من "مهرجان تنوير" تحت شعار "ما تبحث عنه.. يبحث عنك"، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها "مهرجان تنوير".

فعاليات وتجارب متعددة

تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة "المسرح الرئيسي" تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما "القبة"، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر "شجرة الحياة" مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن "نوريش" تجارب طهو مبنية على مفهوم "من المزرعة إلى المائدة"، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، بالإضافة إلى أصناف متعددة من المأكولات المتنوعة. كما تحتضن "السوق" مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.

الاستدامة في جوهر المهرجان

تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد إستراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج "لا تترك أثرًا"، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.

وتحمل الدورة الثانية من "مهرجان تنوير" هوية أكثر عمقًا وتعبيرًا، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ"تنوير" ليس مجرد مهرجان؛ بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.

ويُمثّل "مهرجان تنوير" 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.








 

مقالات مشابهة

  • مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أكتوبر..والرئيس التنفيذي: لم أقصد الإساءة
  • الليلة.. افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان مسرح الغرفة والفضاءات المغايرة
  • افتتاح مهرجان التسوق والأكل الخامس في طرطوس بحسومات تصل إلى 50%
  • 31 حكماً يديرون 27 بطولة في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج
  • ثقافة دمياط: مهرجان صيف بلدنا يشهد إقبالا جماهيريا غير مسبوق
  • رأس البر تستعد لافتتاح مهرجان الجبن اليوم في منطقة اللسان
  • بني سويف تستضيف مهرجان النباتات الطبية والعطرية أكتوبر المُقبل
  • "مهرجان تنوير" يعود إلى صحراء مليحة في دورته الثانية.. 21 نوفمبر
  • مهرجان صيف تلفريك عجلون ينطلق الجمعة في قلب الطبيعة الأردنية
  • مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة