أبوظبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطبِّق «إطار الشفافية المعزّز» محلياً وفق اتفاقية باريس للتغير المناخي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنَّ الإمارة ستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تُطبِّق «إطار الشفافية المعزّز» (ETF) على المستوى المحلي، ما يسهم في دعم إطار الشفافية المعزَّز، الذي أطلقته وزارة التغيُّر المناخي والبيئة العام الماضي على المستوى الوطني.
وطُوِّر «إطار الشفافية المعزّز» ضمن «اتفاقية باريس بشأن تغيُّر المناخ»، وصُمِّم لبناء الثقة المتبادلة، وتسهيل التنفيذ الفعّال للاتفاقية.
ولدعم «إطار الشفافية المعزّز» الوطني، بدأت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً لتطوير الإطار على المستوى المحلي بهدف متابعة تقدُّم استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، التي أُطلِقَت عام 2023. وسيتم إدخال بيانات الإطار المحلي بانتظام إلى الإطار الوطني في مواعيد محدَّدة مسبقاً لإعداد تقارير البلاغات الوطنية.
وينتج مشروع إطار الشفافية المعزّز نظاماً يتضمَّن منصة رقمية تساعد هيئة البيئة – أبوظبي على أداء مهامها، وتطبيق اللوائح التنظيمية المتعلقة بسياسة التغيُّر المناخي للإمارة. وتجمع المنصة البيانات دورياً بأقل قدر من التدخُّل البشري، ما يسهم في تحسين جودة البيانات. وتتولى الهيئة مسؤولية الرصد والإبلاغ والتحقُّق من البيانات، وإصدار اللوائح والسياسات الداعمة، وإدارة نظام إطار الشفافية المعزّز.
ويغطّي نظام الشفافية المعزّز في أبوظبي قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة واستخدام الأراضي والنفايات، وفقاً لمتطلبات الإبلاغ عن غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء، وطبقاً للمبادئ التوجيهية والممارسات الدولية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «بعد إطلاق استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي في عام 2023، نسعى إلى متابعة تقدُّمنا بشكل مستمر لضمان تحقيق أهدافنا الطموحة. نحتاج إلى قياس انبعاثاتنا بدقة باستخدام أحدث التقنيات، لضمان قدرتنا على تحقيق هدفنا المتمثّل في خفض إجمالي انبعاثات أبوظبي بمقدار 47 مليون طن من غازات الدفيئة عن مستويات عام 2016 بحلول 2030، أي تقليل الانبعاثات بنسبة 22% عن مستويات 2016 بحلول 2027. وسيمكِّننا نظام إطار الشفافية المعزّز، الأول من نوعه على المستوى المحلي في المنطقة، من تحقيق هذا الهدف».
وأضافت سعادة الظاهري: «بصفتنا جهة معنية بتنسيق العمل المناخي في أبوظبي، سنجمع البيانات المتعلقة بانبعاثات غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء وندرجها في النظام الذي سيغذّي النظام الوطني لإطار الشفافية الذي طوَّرته وزارة التغير المناخي والبيئة».
وقالت سعادتها: «سنعمل عن كثب مع الجهات المعنية في القطاعات الرئيسية الأربعة المسبّبة للانبعاثات، أي الصناعة والزراعة وتغيير استخدام الأراضي والطاقة والنفايات. وطوّرنا أداة رقمية سهلة الاستخدام لتزويدها بالبيانات اللازمة. ستسهم المعلومات التي نجمعها في أبوظبي في تقرير الشفافية الذي تقدِّمه دولة الإمارات كلَّ عامين، وفي تحقيق المساهمات المحدّدة وطنياً، ضمن مسارها للتكيُّف مع الآثار السلبية لتغيُّر المناخ والحد منها. إنَّ دولة الإمارات، وأبوظبي على وجه الخصوص، تَعتبر التغيُّر المناخي أولوية رئيسية، وتدرك أنَّ التصدي لآثاره يتطلَّب جهوداً جماعية منسّقة من الأطراف المعنية كافّة. وسيكون الإبلاغ الدقيق عن البيانات خطوة رئيسية في تحقيق هذه الأولوية من خلال نظام إطار الشفافية المعزّز».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غازات الدفیئة على المستوى ر المناخی
إقرأ أيضاً:
نبضات أرضية عميقة تهز إثيوبيا.. هل تنذر بتمزق إفريقيا؟
إثيوبيا – اكتشف علماء الأرض في جامعة ساوثهامبتون نبضات منتظمة من صخور الوشاح المنصهرة تصعد من أعماق الأرض تحت قارة إفريقيا، محدثة تمزقا تدريجيا في القشرة الأرضية يؤدي إلى تكوين محيط جديد.
وأظهرت الدراسة أن منطقة عفار في إثيوبيا تقع فوق عمود وشاح ساخن ينبض بانتظام (كنبضات القلب)، ويؤثر هذا التدفق الصاعد للمواد الساخنة على حركة الصفائح التكتونية التي تغطي المنطقة.
وفي مناطق الصدع مثل عفار، تتباعد الصفائح التكتونية وتتمدد وتترقق حتى تنفصل تدريجيا، ما يمهد لولادة حوض محيطي جديد. وبيّنت الأبحاث أن نبضات الوشاح المنصهر تتحرك عبر هذه الصفائح بشكل منتظم، وتحمل بصمات كيميائية مميزة تختلف تبعا لظروف كل منطقة.
وفي الدراسة، جمع فريق البحث الدولي أكثر من 130 عينة بركانية من منطقة عفار والصدع الإثيوبي، واستخدموا بيانات ونماذج متقدمة لدراسة تركيب القشرة والوشاح والمواد المنصهرة.
وكشف التحليل وجود عمود وشاح غير متماثل تحت عفار، تتكرر فيه أنماط كيميائية تشبه “باركودا جيولوجيا”، وتعكس اختلافا في حركة ونبض الوشاح حسب سمك وسرعة حركة الصفائح الأرضية.
وأشار الباحث، توم جيرنون، إلى أن نبضات الوشاح تتصرف كنبضات قلبية، وتنتقل بشكل أسرع وأدق في مناطق الصدع ذات الانتشار الأسرع، مثل البحر الأحمر.
وأكدت الدراسة أن هذا العمود الديناميكي من الوشاح مرتبط ارتباطا وثيقا بحركة الصفائح، ما يؤثر على نشاط البراكين والزلازل في المنطقة.
وأوضح الدكتور، ديريك كير، أن تدفق الوشاح العميق يتركز في مناطق تكون فيها الصفائح أرق، مسببا تركيز النشاط البركاني، وأن فهم معدل وحركة هذا التدفق سيشكل محور الأبحاث المستقبلية.
كما أشارت الباحثة، إيما واتس، إلى أهمية التعاون الدولي وتوظيف تقنيات متنوعة لفهم العمليات المعقدة تحت سطح الأرض وربطها بالنشاط البركاني الحديث، مؤكدة أن جمع هذه المعطيات يشبه تجميع أحجية معقدة تحتاج كل قطعها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Geoscience.
المصدر: phys.org