تقرير أممي: تحسين حياة 3 ملايين ليبي بفضل برنامج ‘بلديتي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير ميداني نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” (UNDP) بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي (AICS) جهود دعم ليبيا وتعزيز استقرارها.
وأكد التقرير، الذي ترجمته صحيفة “المرصد“، التعاون الوثيق بين “UNDP”، و”AICS”، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لتحقيق إنجازات كبيرة في إطار برنامج “بلديتي” الممول من الاتحاد الأوروبي عبر “الصندوق الاستئماني للطوارئ لإفريقيا” منذ عام 2018 بقيمة بلغت 76.
وأوضح التقرير أن البرنامج نفذ أكثر من 700 تدخل ذي أولوية في 40 بلدية، مما أثر على حياة أكثر من 3 ملايين نسمة. كما مكّن السلطات المحلية من تقديم خدمات أساسية تشمل التعليم، الرعاية الصحية، المياه والصرف الصحي، والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى دعم مبادرات بناء السلام وخلق فرص العمل وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى اجتماع اللجنة التوجيهية السابع للبرنامج في طرابلس بحضور وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، ووكيل وزارة التخطيط محمد يوسف، وسفيري الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، وممثلي “UNDP”، و”AICS”، و”يونيسيف”. وناقش الاجتماع التقدم المحرز في المرحلة الثانية من البرنامج التي بدأت في يونيو 2021، مع التركيز على المنطقة الجنوبية، حيث تم الانتهاء من 80% من التدخلات المخطط لها.
وشمل التقرير تصريحات متعددة، أبرزها من وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي الذي أكد أن البرنامج يعكس التعاون المثمر بين ليبيا والشركاء الدوليين لتحسين الخدمات الأساسية وتمكين المجتمعات. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الظروف المعيشية وتعزيز مرونة المجتمعات في جنوب ليبيا. بينما وصف السفير الإيطالي جيانلوكا ألبريني الشراكة مع ليبيا بأنها متجذرة في الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة.
بدورها، أشارت أناماريا ميليسانا من “AICS” إلى التأثير الإيجابي لإنجازات “بلديتي”، مؤكدة أهمية التعاون التنموي الإيطالي مع ليبيا. ووصفت صوفي كيمخزاده من “UNDP” البرنامج بأنه شهادة على قوة المجتمعات الليبية، بينما أشار ممثل “يونيسيف” محمد فياضي إلى دور البرنامج في دعم الشباب الليبي من خلال توفير فرص العمل وتنمية المهارات.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.