المرصد الأورومتوسطي يدعو الحوثيين إلى إنهاء فوري لحصار تعز
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دعا مرصد حقوقي دولي جماعة الحوثيين إلى الإنهاء الفوري للحصار غير القانوني الذي تفرضه على مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، منذ أكثر من ثماني سنوات، وفتح جميع الطرق والمعابر منها وإليها.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان إن "حصار تعز من قبل جماعة الحوثيين يعد شكلاً من أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين، وقد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القوانين الدولية، ويجب على الجماعة إنهاءه فوراً وفتح جميع الطرق والمعابر في المدينة".
وأضاف أن نحو 3 ملايين يمني في تعز يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة، في ظل شح المواد الغذائية والارتفاع الكبير في أسعارها، ومضاعفة معاناة المرضى الذين يضطرون لسلوك طرق جبلية وعرة وخطيرة للوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، إلى جانب المخاطر التي يواجهونها بسبب عمليات القصف والاشتباكات المتكررة، والصعوبات البالغة أثناء التنقّل بين أحياء المدينة.
وأشار البيان إلى أن الانخفاض الملحوظ في وتيرة النزاع في اليمن لم يشمل تخفيف أو إنهاء القيود التي تفرضها جماعة الحوثيين على تعز "إذ ما تزال الجماعة تحاصر المدينة من الخطوط الرئيسية (خط الستين شمالاً وخط تعز الحديدة غرباً وخط الحوبان شرقاً وجنوباً)، وتسيطر على أهم المراكز الاقتصادية والتجارية، وتعرقل تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة".
وأكد البيان على ضرورة أن تكون قضية فتح حصار تعز على رأس جدول أعمال أي مفاوضات قادمة، وقال إن "هدوء أصوات المدافع لا يجب أن يلفت الأنظار عن معاناة ملايين المدنيين الذين يموتون ببطء في المدينة، ويجب أن تكون مسألة إنهاء الحصار حاضرة في مقدمة أي مباحثات بين أطراف النزاع، وكل تأخير في رفع التدابير التعسفية على المدينة يعني تعميق معاناة المدنيين، وإضافة المزيد من الضحايا جراء الأسباب المباشرة وغير المباشرة للحصار".
وطالب المرصد الأورومتوسطي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالعمل مع جميع الأطراف، لا سيما جماعة الحوثيين، لرفع جميع القيود المفروضة على مدينة تعز، بما يشمل فتح جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة والطرق الداخلية، والسماح بتدفق السلع والمساعدات الإنسانية إلى المدنية دون أي اشتراطات.
كما حثّ أطراف النزاع على تحييد المدنيين عن الحسابات العسكرية والسياسية، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني في هذا الإطار، والتراجع عن جميع الإجراءات التي قد تتسبب بتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تعزالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تعز جماعة الحوثیین
إقرأ أيضاً:
في افتتاح مهرجان كان.. كوستا-غافراس يدعو إلى كسر الصمت أمام "الكارثة الإنسانية في غزة"
ختم غافراس تصريحاته بالقول: "نقترب من حدود الإبادة الجماعية، ولكن القرار النهائي بيد العدالة الدولية". اعلان
مع انطلاق فعاليات الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي، وجّه المخرج الفرنسي-اليوناني الشهير كوستا-غافراس نداءً قويًا إلى عالم الفن والثقافة، منتقدًا "صمت السينما الأميركية" إزاء ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة".
وفي مقابلة له على إذاعة "فرانس إنتر" صباح الثلاثاء، شدد غافراس على أن الوقت قد حان لـ"رد فعل حقيقي من جانب السينما العالمية"، معتبرًا أن "الرد يجب أن يكون بمستوى الحدث، لأنه يتعلق بكارثة إنسانية غير مسبوقة في حجمها وتأثيرها".
وتأتي تصريحاته في سياق عريضة منشورة في صحيفة ليبراسيون الفرنسية، وقّعها مع عدد من الأسماء البارزة في السينما العالمية، من بينهم بيدرو ألمودوفار، أديل إكسارخوبولوس، وريتشارد غير، والتي تدين "الصمت غير المبرر" لجزء من الأوساط الثقافية أمام ما وصفوه بـ"إبادة جماعية جارية في غزة".
Relatedرحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي لمهرجان "كان"مقتل صحفي فلسطيني في غارة إسرائيلية على مستشفى في غزةأوكسفام: غزة على شفا مجاعة وأطفال ينهكهم الجوع حتى البكاءبعد مقتلها بقصف منزلها في غزة... مهرجان كان ينعى المصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونةوجاء في العريضة أيضًا إشادة بالصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قُتلت الشهر الماضي في قصف إسرائيلي، بعد يوم واحد من الإعلان عن اختيار الفيلم الذي شاركت فيه، Put Your Soul on Your Hand and Walk، ضمن قائمة الأعمال المشاركة في مهرجان كان.
كوستا-غافراس لم يُخفِ خيبة أمله من زملائه الأميركيين، قائلاً: "زملاؤنا الأميركيون لم يتحركوا كثيرًا، وهذا مؤلم. لطالما كانوا في طليعة ردود الفعل على المآسي الإنسانية، أما الآن، فيبدو أنهم يتركون رئيسهم يتصرّف دون مساءلة."
تزامنت التصريحات مع صدور بيانات جديدة من وزارة الصحة في غزة، تفيد بأن عدد القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 تجاوز 52,800 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وهو رقم تؤكده تقارير الأمم المتحدة كمصدر موثوق.
وختم غافراس تصريحاته بالقول: "نقترب من حدود الإبادة الجماعية، ولكن القرار النهائي بيد العدالة الدولية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة