وفق محاميه.. متابعة الكاتب الجزائري صنصال بالإرهاب والمس بالدولة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أفاد محامي الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بأن موكله مثل الثلاثاء أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
وأكد المحامي فرانسوا زيميراي أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على "الأفعال التي تهدد أمن الدولة" وتعتبرها "أعمالا إرهابية"، واصفا في بيان له نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قرار حبس الكاتب بـ"العمل الخطير".
L’auteur franco-algérien Boualem Sansal, connu pour ses positions très critiques envers le pouvoir algérien, a été arrêté à son arrivée à Alger le 16 novembre dernier. Son avocat @francoiszimeray s’exprime pour la première fois. Il est l’invité de @ThomasSotto ce lundi à 7H40… pic.twitter.com/9FSsqqFT7n
— RTL France (@RTLFrance) November 24, 2024
وقال زيميراي إن "سلب الحرية من كاتب بسبب كتاباته يمثل انتهاكًا بالغًا"، معتبرا أن "الحرية يجب أن تكون مكفولة، خاصة للكتاب الذين يعبرون عن أفكارهم بحرية".
والمادة 87 مكرر من القانون الجزائري هي من النصوص القانونية التي أُدخلت عليها تعديلات مثيرة للجدل في العام 2021.
وتعتبر المادة الأفعال التي تشكل "تهديدًا لأمن الدولة" بمثابة أفعال إرهابية، وتشمل "كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
واعتقلت الشرطة الجزائرية صنصال يوم 16 نوفمبر الجاري بمطار هواري بومدين، دون بيان رسمي لسبب ذلك.
ولم يتم تأكيد اعتقال الكاتب رسميا وأسباب توقيفه، بينما أشارت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الجمعة، إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة.. الجزائر تشارك في أشغال المنتدى الدّولي لتحالف الحضارات
ترأس اليوم، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، الوفد الجزائري المشارك في أشغال المنتدى الدّولي الحادي عشر لتحالف الحضارات التابع لمنظّمة الأمم المتّحدة، المنعقد بالرياض بالسعودية، يومي 14 و15 ديسمبر الجاري.
وحسب بيان لوزارة الخارجية، عرف هذا المنتدى الدولي، الذي يحمل هذا العام شعار: ” عقدان من الحوار من أجل الإنسانية: النهوض بحقبة جديدة من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدد الأقطاب”، مشاركة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، أنخيل موراتينوس.
بالإضافة إلى العديد من ممثلي الحكومات والشخصيات الدولية الفاعلة علاوة على القادة الشباب والنساء من الناشطين المنخرطين في مسعى دعم السلام والتفاهم بين الثقافات وأتباع الأديان.
ويصادف انعقاد الدورة الحالية لهذا المنتدى إحياء الذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة. الذي يعد منصة للحوار الثقافي والتعاون والتفاهم من أجل المساهمة في سد فجوة الانقسامات ومكافحة التعصب والتطرف والاقصاء ونبذ كل أشكال العنف والتصدي لتنامي خطاب الكراهية والتهميش والاسلاموفوبيا.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، رافع كاتب الدولة باسم الجزائر، من أجل بلورة مقاربة شاملة، ترتكز بالأساس على التعاون وتعزيز الروابط الفكرية والثقافية والدينية والعلمية بين الشعوب والأمم.
مؤكدا على ضرورة تعزيز مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وتزويدها بالآليات الكفيلة بتجسيد مبادئ. ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان ومختلف الصكوك الدولية ذات الصلة.
هذا وقد استعرض سفيان شايب، الجهود التي تبذلها الجزائر على المستوى الدولي لترقية قيم العيش معاً في سلام لاسيما من خلال مشاركة تجربتها في فض النزاعات بالطرق السلمية، محاربة الإرهاب والتطرف العنيف مستلهمة في ذلك بالقيم التي جسدها الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. باعتباره رمزا من رموز الحوار بين الحضارات في العالم ومن السباقين في رسم أولى مبادئ القانون الدولي الإنساني.
كما أبرز كاتب الدولة مختلف الآليات التي تبنتها الجزائر على المستوى الوطني لنبذ كل أشكال العنف والكراهية وترقية قيم التسامح والتضامن والسلام والحوار والكرامة والعدالة. وهو ما تجسد في اعتماد قانون متعلق بمكافحة خطاب الكراهية وما أتبعه من إقرار إنشاء مرصد وطني لرصد هذه الممارسات والتصدي لها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور