الإنتقال من حل الدولتين بالتقسيم إلى حل الدولتين بالتصفية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
#سواليف
الإنتقال من #حل_الدولتين بالتقسيم إلى حل الدولتين بالتصفية
المحاضر : د. #لبيب_قمحاوي
محاضرة في رابطة الكتاب الأردنيين
الإثنين 25/11/2024
الساعة السادسة مساءً
العيش في ظلال #طوفان_الأقصى لما يزيد عن عام وقدرة #الفلسطينيين الاستثنائية على #الصمود واحتمال الأهوال والدمار الشامل وأعمال القتل والابادة بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية قد أدى بالنتيجة إلى إعادة وضع #القضية_الفلسطينية في أعلى سلم الإهتمام العالمي ، وأصبحت هذه القضية هي التعبير الأكبر والأهم عن الضمير الانساني وصبغت اهتمام أجيال الشباب حول العالم باللون الفلسطيني .
تقسيم فلسطين بين سكانها الأصليين من العرب والمهاجرين اليهود من أقطار مختلفة كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة لليهود المهاجرين والأخرى لأصحاب البلد الأصليين من المواطنين الفلسطينيين العرب هي أول مبادرة تسعى إلى تقسيم فلسطين التاريخية من خلال تطبيق حل الدولتين كوسيلة لحل قضية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، وقد كان أساس هذا التقسيم العمل على إيجاد حل للمشكلة اليهودية في فلسطين على حساب الفلسطينيين .
تجابه ساحة التحرك السياسي الآن نمطاً متجدداً من الأفكار القديمة لحل قضيـة الصراع الفلسطينـي – الإسرائيلي المتفاقم من خلال الدعوة إلى “حل الدولتين” مجدداً وإن كان الآن بهدف تصفية القضية الفلسطينية بأبخس الأسعار عوضاً عن حلها فعلاً . وحل الدولتين يهدف هذه المرَّة إلى إعادة تقسيم فلسطين التاريخية والتي أصبحت بمجملها تحت الاحتلال الإسرائيلي وبشكل يخلو من العدالة بهدف تصفية القضية الفلسطينية واضفاء الشرعية على الإحتلال الإسرائيلي في كافة مراحِلِهِ وأشكَالِهِ .
وهكذا يصبح مفهوم “حل الدولتين” مفهوماً انتقائياً يتحدد معناه بنوايا الجهة أو الجهات التي تتبناه . فما ابتدأ عام 1947 كحل “للمشكلة اليهودية” من خلال تقسيم فلسطين إلى دولتين ، قد انتهى الآن بحل يحمل نفس العنوان أي “حل الدولتين” ولكن بهدف إلغاء القضية الفلسطينية وتصفيتها .
لن يكون من الصعب أبداً تكرار مؤشرات الظلم والإجحاف التي أصابت الفلسطينيين والأذى والإجرام الذي لحق بهم على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي طبقاً للسردية الفلسطينية التقليدية ، ولكن تكرار ما هو معروف ليس هو المطلوب الآن . على الفلسطينيين القفز فوق آلامهم ومعاناتهم على يد الإحتلال والتركيز على سبر غور المخططات الإسرائيلية الجديدة والمتجددة وأهدافها الحقيقية المعلن منها والمخفي ، في محاولات إسرائيل الجادة والمستمرة لطمس معالم الوجود الفلسطيني بل الوجود الفلسطيني نفسه كون هذا الوجود يشكل النقيض والناقض للوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين ، إذ أن أي إشارة سواء بشرية أو طبيعية أو تاريخية أو وطنية إلى فلسطين تُذَكّر الإسرائيليين بأن فلسطين ليست لهم في نهاية الأمر بل لأصحابها الفلسطينيين . ومن هنا فإن القبول بحل الدولتين لن يكون من جانب إسرائيل أمراً مقبولاً على المدى البعيد ، بل إجراءً مؤقتاً يهدف إلى إلغاء القضية الفلسطينية وطمسها وطمس مكوناتها من الوجود ، لتتحول في النهاية إلى هيكل ميت تماماً كما حَوَّل حي تل أبيب اليهودي مدينة يافا الفلسطينية العريقة إلى ضاحية إبتلعتها تل أبيب لتصبح هي المدينة ويافا هي الهيكل والضاحية .
لماذا رفض العرب “حل الدولتين الأول” وهو قرار التقسيم ، وقبلوا بل ونادوا “بحل الدولتين الثاني” وهو قرار التصفية وأبدوا إستعداداً للصلح والتطبيع الكامل مع العدو الإسرائيلي مقابل القبول به وتنفيذه دون أن يقوم أحد بالإفصاح فعلاً عن ماهية وطبيعة هذا الحل الثاني بالرغم عن ما طرحه العرب من التزام “حل الدولتين الثاني” بحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ؟
“حل الدولتين الثاني” لا يشكل حلاً للقضية الفلسطينية كونه إجراءً يهدف إلى تنفيس الاحتقان الوطني الفلسطيني الرافض للإحتلال من خلال عناوين قد تكون برَّاقة لكنها دون محتوى حقيقي وتهدف في واقعها إلى الالتفاف على المطالب الوطنية الفلسطينية دون التعامل معها بجدية ودون التقدم بأي حلول لها . “حل الدولتين الثاني ” هو حل بائس يهدف إلى التعامل مع الإحتلال كواقع وليس إزالته دون قيد أو شرط .
“حل الدولتين الثاني” المزعوم هو شعار يُطالَبْ الفلسطينيين بموجبِهِ بالتنازل عن كل شئ بما في ذلك إغلاق ملف الصراع مع إسرائيل ، ووقف أي مَطَالِبْ لهم (أي للفلسطينيين) في فلسطين والتنازل التاريخي والواقعي عن حقوق الفلسطينيين في فلسطين مقابل حصولهم على “شبه دولة” أو “عنوان دولة ” على قطع مبعثرة من الأرض الفلسطينية .
إن سياسة ادارة الأزمات عوضاً عن حلها ترتبط عادة بحالة متفاقمة من الضَعْف العسكري والاقتصادي لأحد طرفي النزاع مقابل الطرف الآخر . وهذا الأمر يؤدي في العادة إلى ترحيل الأزمات وتراكمها إلى الحد الذي يسمح للأزمة اللاحقة أن تأكل الأزمة التي سبقتها وهكذا وإلى أن يتم انحدار المطالب المرتبطة بتلك الأزمات إلى حدودها الدنيا ، وهذا بالضبط ما حصل ويحصل مع الفلسطينيين والعرب على مدى السنين منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني عام 1948 .
تعترض مساعي أو اقتراحات “حل الدولتين الثاني” والمرتبطة بتصفية القضية الفلسطينية ، واقع المستوطنات التي قَطَّعَتْ أوصال الأرض الفلسطينية طولاً وعرضاً ، بالإضافة إلى ارتباط واقع تلك المستوطنات بعمليات الهجرة القسرية للسكان الفلسطينيين سواء الهجرة الداخلية المرتبطة بإخلاء الأراضي قيد الإستيطان من السكان ، أو تهجير الفلسطينيين بشكل عام . وهذا الواقع فرض ظلالاً كثيفة من الشكّْ على أي إمكانية لتنفيذ “حل الدولتين الثاني ” بشكل متوازن ، أو حتى بشكل شبه متوازن ، مما خلق إحساساً واقعياً لدى الفلسطينيين بأن هذا الحل المقترح غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع ، وأنه إذا ما نُفّذ فإن ذلك سيكون أمراً شكلياً يأخذ التنازلات من الفلسطينيين والعرب ولا يعطيهم سوى عنوان الدولة التي ستكون بلا محتوى أو سيادة فعلية . وهذا يؤكد استمرار المذهب الإسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين والقاضي بإدارة الأزمات عوضاً عن حلها .
لقد ساهمت سياسة إسرائيل في إدارة الأزمات عوضاً عن حلها ، وما رافق تلك السياسة من حروب وعمليات إبادة جماعية وتدمير شامل للمدن والمخيمات الفلسطينية في تآكل مصداقية الكيان الإسرائيلي وكشف أكاذيبه وتحايله على القانون الدولي ومخالفته للقيم الإنسانية في كيفية تعامله مع الفلسطينيين ، مما أدى إلى تحول ملحوظ في الرأي العام العالمي بشكل أدى في النهاية إلى توجيه الاتهام إلى الكيان الإسرائيلي من قبل محكمة الجنايات الدولية واصدار أوامر بالقاء القبض على رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية نتنياهو ووزير دفاعه جالانت . وهذا الحكم قد نَقـَلَ تصنيف إسرائيل إلى الأبد إلى صفوف الدول التي تمارس الإبادة الجماعية وحروب التجويع والتعطيش والحرمان من خدمات الصحة والتعليم وأزال بالتالي الصفات الكاذبة التي أعطاها الكيان الصهيوني لنفسه كدولة ديموقراطية تحترم القانون الدولي والإنساني . وهذا التحول يعطي مؤشراً واضحاً على ما ينتظر إسرائيل في المستقبل وعلى هشاشة وسوداوية منظومة القيم التي بنى عليها اليهود الإسرائيليون كيانهم الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين .
وفي النهاية ، من الواجب على الفلسطينيين أن لا يقعوا في فخ قبول تقسيم فلسطين التاريخية تحت أي مسمىً أو كعنوان لأي مرحلة في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني . أما إذا ما سَمَحَ الفلسطينيون بتقسيم فلسطين التاريخية تحت مُسَمىَّ “حل الدولتين” فإن فلسطين سوف تبقى مقسمة إلى الأبد ، وسوف يشكل ذلك إعترافاً فلسطينياً بشرعية الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين ، علماً أنه من المتوقع أن الدولة الفلسطينية المزعومة لن تحظى بأكثر من 20% من أرض فلسطين التاريخية والباقي سوف يكون من حصة الدولة الإسرائيلية . الثمن المطلوب دفعه إذاً مقابل هذه المهزلة يتمثل في :-
أولاً : إعطاء الفلسطينيين شبه دولة أو دولة بلا سيادة مقطعة الأوصال وخالية من الموارد الطبيعية .
ثانياً : إغلاق ملف القضية الفلسطينية بشكل نهائي وربما السماح بممارسة حق العودة جزئياً وضمن شروط ولمرة واحدة ولأراضي هذه الدولة المزعومة فقط ، وليس كما ينص القرار الأممي 194 على عودة الفلسطينيين إلى الأماكن التي هُجّروا منها في فلسطين.
ثالثاً : إعطاء العرب الضوء الأخضر للدخول في علاقات سلام وتطبيع كامل مع العدو الإسرائيلي بعد الموافقة على “حل الدولتين الثاني” وقبول السلطة الفلسطينية به .
رابعاً : إلغاء صفة “الأراضي المحتلة” عن الأراضي الفلسطينية المخصصة للدولة الإسرائيلية مما يعني اعتبار أي أعمال مقاومة فلسطينية في المستقبل أو أي مطالبة بتحرير تلك الأراضي اعتداء على الدولة الإسرائيلية وعملاً “إرهابياً” يستوجب العقاب .
وختاماً ، لا مصلحة للفلسطينيين إذاً في أي حل يؤدي إلى تقسيم فلسطين التاريخية أو إغلاق ملف القضية الفلسطينية أو إعطاء العرب العذر المحل للسلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حل الدولتين طوفان الأقصى الفلسطينيين الصمود القضية الفلسطينية حل الدولتین الثانی القضیة الفلسطینیة أرض فلسطین إغلاق ملف فی فلسطین على أرض من خلال عن حلها
إقرأ أيضاً:
أحزاب تشيد بكلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة.. ويؤكدون: تعكس الموقف المصري الرافض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية
جيهان مديح: مصر تتحرك بشرف ومسؤولية وكلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين
عضو عليا الوفد: كلمة الرئيس السيسي نفت بشكل قاطع ماترددة الحملة المسمومة للنيل من مصر
حزب الاتحاد: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد ثوابت مصر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية
العربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزة
تيسير مطر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
المصريين الأحرار: الرئيس السيسي أعاد تصحيح البوصلة الدولية.. لا تهجير.. لا تنازل.. لا تفريط
المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتين
أشاد عدد من الأحزب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة ، وأكدوا أن كلمة الرئيس تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية.
في البداية أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتُغلق الباب أمام كل الأصوات المشككة، وتؤكد أن مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية راسخة ومسؤولية قومية لا تتزعزع، موضحة أن الرسائل التي حملتها الكلمة وضعت النقاط فوق الحروف، بأن تشغيل معبر رفح ليس قرارًا منفردًا لمصر، بل يتطلب تنسيقًا مع الأطراف المعنية، وهو ما يدحض الحملات الممنهجة التي تحاول تحميل مصر مسؤولية تأخير دخول المساعدات.
وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن الدولة المصرية أظهرت، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، التزامًا عمليًا ضخمًا، عبر تجهيز المئات من شاحنات الإغاثة اليومية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في وقت تتقاعس فيه دول كبرى عن أداء دورها الإنساني. مؤكدة أن ما تقوم به مصر على الأرض أكبر من مجرد تضامن، بل هو معركة متكاملة لخدمة الشعب الفلسطيني والضغط دوليًا لوقف نزيف الدم.
وشددت على أن مصر لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ولم ترفع شعارات فارغة، بل دفعت ثمنًا باهظًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وظلت تتحرك بثبات رغم الضغوط والتشويش المتعمد من جماعات مأجورة تسعى لإرباك المشهد، مشددة على أن من يهاجم مصر اليوم أو يشكك في دورها، إنما يكشف عن أجندة مفضوحة تتقاطع مصالحها مع خصوم فلسطين الحقيقيين.
وأوضحت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، هي الطرف الوحيد الذي يتحرك بشرف وواقعية وعقلانية، بعيدًا عن المهاترات والمزايدات، وأن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذا الظرف هو الرد الأبلغ على كل من يحاول الطعن في الموقف المصري الشريف والداعم دومًا لفلسطين.
وأكد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،أجابت على كل التساؤلات، ونفت بشكل قاطع ماترددة الحملة المسمومة التي تريد النيل من مصر .
وأضاف "بكر" أن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، بالقومية العربية ،ولم تقف مصر أو تتخذ أبدا دور المشاهد،بل دائما تقف مع البلدان العربية وليس أهل فلسطين فقط،فمصر الوحيدة المهمومة بالقضية الفلسطينية، والرئيس السيسى الوحيد الذي أعلن رفضة التهجير حفاظا على القضية الفلسطينية .
وأشار "بكر" إلى أن الرئيس أعلن فى خطابة أن مصر لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن القطاع يحتاج إلى 600 – 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية، متابعا: "خلال الـ 21 شهرا اللى فاتوا حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات".
وشدد "بكر " على ضرورة الدول العربية الشقيقة بتوحيد الكلمة حول إقامة الدولة الفلسطينية،وإعلان رفض التهجير ، والعمل على وقف الحرب فى غزة وإعادة الإعمار .
وطالب " بكر" الدول المتحالفة إقتصاديا مع الولايات المتحدة وإسرائيل ،بإشتراط وقف الحرب على غزة ،نظير إستمرار التعاون الإقتصادى ،والذى من شأنه سيوقف الحرب فعليا .
وأعلن عضو الهيئة العليا رفضة للحملة المسمومة، التى يقف خلفها رعايا الإرهاب والمتطرفين،فقد وقفت مصر وحدها تحارب الإرهاب فى سيناء ،واستشهد الكثير من شباب الوطن من أبطال الجيش والشرطة المصرية، حماية للمنطقة بأكملها، فالإرهاب لايستهدف دولة بعينها، فمع ترابط الحدود ،يصبح الخطر يهدد الجميع .
وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع في غزة تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية.
وقال صقر في تصريحات صحفية له اليوم، إن تأكيد الرئيس على أن «تهجير الفلسطينيين يؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين من مضمونها» يعبر عن التزام مصر التاريخي بحماية الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن أي محاولة لفرض واقع جديد على الأرض مرفوضة شكلًا وموضوعًا.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن ما أشار إليه الرئيس بشأن الجهود المصرية المستمرة لفتح معبر رفح وإدخال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية، يبرهن على الدور المصري المحوري في التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها القطاع.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ببذل كل الجهد لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، تؤكد حرص مصر على الحلول الدبلوماسية وتحقيق السلام العادل والشامل، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وشدد على أن الرئيس السيسي بكلمته عن غزة رد على كل المزايدات التي تشنها بعض الجهات على مصر.
واختتم صقر تصريحه قائلاً: «مصر ستظل سندًا قويًا للأشقاء الفلسطينيين، ولن تحيد عن مبادئها الثابتة في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم كل المساعي الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين».
وأشاد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، بالكلمة الشفافة والواضحة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية لكشف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي، وردًا عمليًا على حملات التضليل التي تروّج لمزاعم غير دقيقة حول موقف مصر من إدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح.
وقال خالد السيد علي في بيان له إن الرئيس السيسي تحدث بلغة العقل والضمير، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن المطالبة بإدخال المساعدات إلى غزة، وأن القطاع يحتاج في الأيام العادية إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا، وهو ما حرصت مصر على تأمينه خلال الـ21 شهرًا الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الالتزام الإنساني الهائل الذي تتحرك به الدولة المصرية دون ضجيج أو مزايدة.
وأوضح رئيس حزب العربي للعدل والمساواة أن تصريحات الرئيس وضعت الأمور في نصابها الصحيح فيما يخص معبر رفح، مؤكدًا أن تشغيل المعبر لا يتم من جانب مصر وحدها، بل يتطلب تنسيقًا متبادلًا مع الطرف الفلسطيني الموجود داخل القطاع، وهو ما يجعل حركة دخول المساعدات مرهونة بالوضع الأمني واللوجستي داخل غزة، وليس بأي قرار مصري بوقف أو تعطيل المعبر كما يزعم البعض.
وأضاف خالد السيد علي: "الرئيس السيسي تحدث بصراحة بالغة حين قال إن هناك حجمًا ضخمًا من المساعدات المصرية جاهز للدخول إلى القطاع، وأن قيم وأخلاق الدولة المصرية لا تسمح بمنع هذا الدعم في أحلك الظروف. هذا التصريح وحده كافٍ لإسكات كل من يشكك في النوايا المصرية أو يحاول تحميلها مسؤولية ما يحدث داخل غزة من معاناة إنسانية نتيجة القصف والعدوان."
وأشار إلى أن مصر لا تتحرك وحدها في هذا الملف، بل تبذل جهودًا تنسيقية رفيعة المستوى مع كافة الأطراف الفاعلة، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف ضمان عبور المساعدات بشكل منظم وآمن، وإيجاد حلول عملية لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأكد خالد السيد علي أن هذه الكلمة أعادت تصويب البوصلة، وقدّمت مصر كما يعرفها العالم دومًا: دولة سلام ومسؤولية وإنسانية، تتحرك بمبادئ واضحة وضمير حيّ، وليست طرفًا في أي صراع أو مساومة، بل شريكًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واختتم رئيس حزب العربي للعدل والمساواة بيانه بتجديد دعوته لجميع القوى الوطنية داخل مصر إلى دعم الموقف الرسمي للدولة، والتصدي للحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف تشويه دور مصر الإنساني، مشددًا على أن التاريخ سيحفظ لمصر هذا الموقف النبيل، كما حفظ لها من قبل مواقفها المشرفة في كل المعارك المصيرية للأمة العربية.
وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، تعبر بصدق عن ثوابت الدولة المصرية الراسخة ومواقفها الوطنية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف "مطر" في بيان له أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب من أجل وقف العدوان، ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وشدد على أن تحالف الأحزاب المصرية يدعم بالكامل جميع قرارات الدولة المصرية وقيادتها السياسية في هذا الملف، مؤكدًا أن خطاب الرئيس السيسي عكس حكمة القيادة المصرية، وتمسكها بالشرعية الدولية وحلول السلام العادل والشامل، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم "مطر" كلمته بالتأكيد على أن الشعب المصري بكل مكوناته السياسية والحزبية يقف خلف قيادته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، ويُثمّن ما تقوم به الدولة من جهود مخلصة لصالح القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية وواحدة من ثوابت السياسة الخارجية المصرية.
ثمن حزب «المصريين الأحرار» بكل فخر واعتزاز الكلمة التاريخية التي ألقاها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي جدد فيها مواقف مصر الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تحيد عن دورها الأصيل كداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال حزب المصريين الأحرار في بيان صحفي، إن الحزب يرى في تأكيد الرئيس رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، إعلانًا صريحًا بأن الأمن القومي العربي لا يُساوَم، وأن القاهرة ستظل الحائط الأخير الصلب في وجه مشاريع العبث والاقتلاع والتطهير.
وأشاد الحزب كذلك بجهود القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس السيسي، في التنسيق الدولي مع أطراف فاعلة – منها الولايات المتحدة وقطر – لدعم مساعي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتقديم المساعدات الإنسانية، بما يعكس التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه أبناء غزة، رغم التحديات والصعوبات اللوجستية الناجمة عن تعنت الطرف الآخر في فتح المعابر من جانبه.
وأضاف، إننا في حزب المصريين الأحرار، نؤكد أن كلمة السيد الرئيس حملت رسائل واضحة للعالم بأن العدالة لا تُجزأ، وأن السلام لا يأتي بالحصار ولا بالقتل الجماعي، بل بإحقاق الحق، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه معاناة المدنيين الأبرياء في القطاع، والتحرك الفوري لوقف نزيف الدم، ودعم مبادرات الحل السياسي العادل والدائم.
وختامًا، شدد الحزب على أن مصر – بقيادتها وشعبها – ستبقى صوت الحق في هذا العالم المضطرب، وصاحبة الدور الشريف والمخلص في دعم القضية الفلسطينية، مهما كانت التحديات أو تبدلت الظروف.
وثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الأوضاع فى غزة، موضحًا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية لتؤكد على الموقف المصري الثابت والواضح تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وهو موقف لا يتزعزع منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن كلمة الرئيس السيسي في هذا التوقيت تُمثل إعادة تأكيد قوية وواضحة للموقف المصري الثابت تجاه الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وهو موقف لم يتزعزع قيد أنملة منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، ومن الواضح أن الرئيس يحرص على مخاطبة قاعدة واسعة ومتنوعة من الجمهور؛ ليس فقط الشعب المصري الذي يُمثل السند الأساسي والثقل الداعم لأي قرار سيادي، ولكن أيضًا الرأي العام العربي والدولي بأسره، ويعكس هذا التوجه إدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأهمية الدعم والتفهم الدولي للمساعي والجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية المحورية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لخص الجهود المصرية
في ثلاثة أهداف محورية شكلت جوهر التحركات المصرية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين مثل قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي إيقاف الحرب، وهو الهدف الأسمى والأكثر إلحاحًا، فالعنف المستمر يُهدد حياة الأبرياء ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها، فضلاً عن إدخال المساعدات، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تُعد المساعدات شريان الحياة الوحيد للمدنيين المحاصرين، وتكثيف جهود إدخالها أولوية قصوى، علاوة على الإفراج عن الرهائن، حيث تُعد قضية الرهائن نقطة محورية في أي مفاوضات، والجهود المصرية تسعى لحل هذه الأزمة بما يُمهد الطريق لتهدئة شاملة.
وأشار إلى أن هذه النقاط الثلاث ليست مجرد أهداف دبلوماسية، بل هي متطلبات إنسانية وأمنية ملحة لا يمكن تجاوزها لضمان أي أفق لحل سلمي، مؤكدًا أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة توضيح الموقف المصري في هذا الوقت بالتحديد يُشير إلى وجود ضغوط أو تضليل إعلامي يحاول تشويه الحقائق أو التشكيك في الدور المصري.
وأكد أن كلمات الرئيس السيسي بمثابة تذكير قوي للجميع بالمواقف الإيجابية التي تدعو دائمًا إلى إيقاف الحرب، وتفعيل حل الدولتين، وإيجاد حل سلمي وشامل للقضية الفلسطينية، وهذا التأكيد يُعزز الثقة في التوجه المصري، ويدحض أي محاولات للتشويش على جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي تعكس النهج المصري الشامل الذي يجمع بين الدبلوماسية النشطة، والجهود الإنسانية، والتأكيد على المبادئ الثابتة للسلام العادل والشامل.
ولفت إلى أن مصر لم ولن تحيد عن دعم القضية الفلسطينية، وترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة.