الحديث عن المطربة فيروز؛ ونحن نحتفل معها بدخولها العام التسعين؛ ليس مجرد حديث عن الغناء والموسيقى بقدر ما هو حوار لا ينقطع عن العروبة والقومية بل– والإنسانية– لم تقتحم الموسيقى آذان البشر لأنها ولدت فى خلاياه؛ وهو غير قادر على رؤية الواقع من حوله؛ إذ إن كل شىء هو امتداد لذاته؛ تمامًا كالأساطير التى تشكل الحد الأعلى من طموحات الفنان الذى لا يكتفى بالمفهوم الكلاسيكى للحياة؛ إذ إن الفهم الاجتماعى الواعى من قبل الجماهير الشعبية– يدرك أن الحراك الموسيقى يمكنه تغيير جذور وسيقان الوعى المجتمعى؛ لعل هذا ما احدثه الرحبانية.
ولدت فيروز فى مناخ روحانى مسيحى صافى فقد رهنت صوتها للكنيسة وكانت أبرع من تغنت للسيدة العذراء مريم (يا مريم البكر فقتى الشمس والقمرا وكل نجم بأفلاك السماء سرى..)
وبعد أن اكتمل وضعها لمطربة معتمدة؛ ظهر جاليًا حسها العروبى القومى فغنت لكل الأقطار العربية. مصر ومكة وتونس وكل بلد عربى وغنت للسيد المسيح وغنت الأسراء والمعراج. ثم غنت الموشحات الأندلسية كما لم يغنها أحد من قبل. وكان النقاد العرب على يقين أن قسمًا كبيرًا من المشاكل القومية تأصلت منذ غزو أمريكا للعراق وأن تغريب تراثنا الموسيقى ومزجه بالروح الغربية؛ هو شيئًا فشيئًا يدخل فى نطاق الماسونية أو الصهيونية العالمية.. وهنا نجحت فيروز والرحبانية فى تثبيت الأغنية العربية الأصيلة والانتصار لجذورنا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما نادر ناشد المطربة فيروز
إقرأ أيضاً:
الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
●الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة ..
●في هذا التسجيل يظهر في الصورة الأخ الدفعة عاطف محجوب الزبير متحدثاً عن الفترة التى سبقت الحرب بشهور ، وكيف أنهم في صندوق زمالة الدفعة ٣٩ وبمعيتهم مهدي الأمين كبة (عضواً في الزمالة) يجتمعون ويناقشون مشاكل الزمالة والدفعة ٣٩ ..
●تحدث عن شكوى مهدي الأمين كبة بخصوص تلك التقارير التى كان يكتبها عن قوات الدعم السريع وكيفية فكفكتها والقضاء عليها إلا أن هيئة القيادة لم تهتم بتلك التقارير وأن كان مستهدفاً في شخصه ..
● تحدث الأخ عاطف محجوب عن الفترة التى تلت الحرب بأربعة أشهر وأن مهدي كبة كان متواصلاً معه طالباً العون والدعم لمقاتلة مليشيا الدعم السريع في الحى الذي يسكن فيه ..
● تحدث عن طلب مهدي الأمين كبة بخصوص إخلاء شقيقه المقدم الطيب الأمين كبة الذى تعرض للإصابة في إحدى المعارك ..
●أحب أن أشير الى أن هنالك عدداً من الإخوة الذين تواصلوا مع مهدي الأمين كبة بخصوص تمرده هذا ومحاولة إثنائه عن ذلك وإعادته الى حضن المؤسسة العسكرية الأم منهم الأخوان الهادي عبد الله النور ، أرشد حمور ، عاطف محجوب ، ومن الدفعات الأخرى صبري مهدي محمد فضل الدفعة ٣٨ ..
● زمالة الدفعة ٣٩ ظلت محل إحترام وتقدير كل الدفعة خاصة فرسان الخير ، وقد إهتمت بهذا الأمر بصورة جادة وقد أطلعتها بكل ما دار بيني وبين مهدي الأمين كبة وأكدت لهم تمرده بشكل نهائى….
●الأخوان زهير عبد الحميد شكال ودكتور ميسرة خليل وحمدان عبد القادر وآخرين هم الآن الذين يديرون العمل في زمالة الدفعة ٣٩ في هذه الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد والقوات المسلحة فنسأل الله لهم التوفيق والسداد …
●أخيراً أحب أن أنوه الى أن هنالك العديد من الأخوان الذين سألوني عن مهدي الأمين كبة هل هو على قيد الحياة أم توفى نتيجة إستهدافه بمسيرة ، أقول أنني عندما بدأت بالكتابة عن الأخ مهدي الأمين كبة لم أتطرق على الإطلاق لهذه الجزئية ، وقلت أنني هنا لست بصدد تأكيد وفاة مهدي الأمين كبة أو نفيها ، ولأن الشئ بالشئ يذكر أحب أن أوكد أننى ومع الأخ أرشد حمور قد تواصلنا مع أحد المقربين جداً من مهدي الأمين(وهو محل ثقة بالنسبة لنا) وأكد لنا أنه ما زال على قيد الحياة ، بل وطلب منا التواصل معه مرة أخرى عسى ولعل يستمع لكم هذه المرة ويستجيب لكم ..
●نسأل الله سبحانه وتعالى الهداية للجميع (إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العظيم ..
عبد الباقي الحسن بكراوي