استضاف الكونغرس العالمي للإعلام في اليوم الثالث جلسة حوارية بعنوان “الإعلام: أداة لتشكيل السرد وتعزيز القوة الناعمة ” بمشاركة سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام وسعادة الدكتور جمال الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام.
وتناولت الجلسة دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمجتمعات، وكيفية استخدام الإعلام كأداة فعّالة لنقل الصورة الحقيقية ودعم التفاهم والتعاون بين الشعوب.


وأكد سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات يشكل ركيزة استراتيجية لدعم القوة الناعمة للدولة وترسيخ مكانتها العالمية، باعتباره أداة رئيسية لتعزيز القيم الوطنية، وبناء روابط بين الشعوب، ودعم مسارات التنمية.
وأشار إلى أن قطاع الإعلام في الدولة شهد نموًا بنسبة 9.5% خلال السنوات الخمس الماضية، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية والإقليمية، بما يعكس مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع التطورات التقنية المتسارعة ، مؤكدا أن الإعلام الرقمي والمنصات العالمية تشكل أدوات استراتيجية لنقل الهوية الوطنية لدولة الإمارات وتعزيز مكانتها عالميًا.
وأوضح أن الإنتاج الإماراتي وصل إلى جمهور عالمي واسع من خلال المنصات الرقمية مثل فيلم “الكمين”، الذي يعد أكبر إنتاج سينمائي إماراتي يعبر عن القيم الوطنية، حيث حقق نجاحًا استثنائيًا وأصبح متاحًا عالميًا على المنصات الرقمية.
وتابع قائلاً: “تُعد الإمارات مقرًا إقليميًا لأكبر المنصات العالمية، وبيئة ديناميكية تدعم نمو وازدهار الشركات الإعلامية الناشئة. هذا التميز يعزز من مكانتنا كمنصة عالمية للإبداع والابتكار الإعلامي، ويمكّن الشركات من تطوير محتوى مبتكر يحمل بصمة إماراتية يصل إلى العالم”.
وأضاف سعادته : قطاع الإعلام يستفيد من مرونة تشريعية متميزة ودعم حكومي استثنائي يواكب التطورات التقنية المتسارعة، مما جعله بيئة جاذبة لاستثمارات كبرى الشركات الإقليمية والعالمية.
وقال الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام: الإعلام في دولة الإمارات يعكس قيمنا ويجسد تطلعاتنا للمستقبل باعتبارهأداة لتعزيز الهوية الوطنية، والقوة الناعمة للدولة، ودعم مسارات التنمية.
من جانبه، قال سعادة الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، إن الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير منظومة الإعلام بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وجهود المكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، والتي أسهمت في تعزيز مكانة الدولة كمنصة عالمية للإبداع الإعلامي.
وأضاف : أن المشهد الإعلامي يشهد تطورات متسارعة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي وتنوع المنصات والوسائط، التي أصبحت تلعب دوراً محورياً في تشكيل ملامح مستقبل الإعلام مشيرا إلى أن قطاع الإعلام اليوم يتطلب كفاءات وطنية شابة قادرة على الإبداع وصنع محتوى مؤثر وتفاعلي يعكس قيم المجتمع والدولة.
وأكد أن هذه الكفاءات ستحظى بكل الدعم والتمكين، بما يضمن قدرتها على تعزيز مكانة الإعلام الإماراتي محلياً وعالمياً ، منوها إلى أهمية دور الإعلام في دعم سرد الدولة وتعزيز سمعتها على المستوى الإقليمي والدولي، باعتبار أن الإعلام يعد أداة إستراتيجية تسهم في إبراز إنجازات الإمارات ورؤيتها المستقبلية، ونقل صورة إيجابية عن قيمها وهويتها الحضارية.
واستعرض المشاركون في الجلسة التجارب العالمية الرائدة في استخدام صناعة الإعلام لتعزيز القوة الناعمة ، منوهين إلى نموذج كوريا الجنوبية الذي أصبح علامة فارقةفي هذا المجال.
وأوضح سعادته أن “الموجة الكورية” التي تشمل الموسيقى، والدراما، والأفلام الكورية، نجحت في تحقيق تأثير ثقافي واقتصادي هائل عالميًا، حيث أصبح المحتوى الكوري ظاهرة ثقافية تعكس الهوية الكورية وتنشرها عبرالقارات.
وأشار المشاركون إلى أن صناعة “الأنمي” والـ”مانجا” أسهمت في تحويل اليابان إلى مركز ثقافي عالمي، إذ تجاوزت المبيعات الدولية لهذه الصناعات المبيعات المحلية لأول مرة في عام 2020، مما يعكس انتشار التأثيرالياباني عالميًا، ولفتوا إلى أن هذه التجارب توضح كيف يمكن للمحتوى الإعلامي الإبداعي أن يتجاوز حدود الشاشة ليصبح جزءًا من الهوية الوطنية وأداة لتعزيزالحضور الدولي.
وأكد المشاركون أن هذه النماذج العالمية تلهم دولة الإمارات لتطوير محتوى إعلامي يعكس هويتها الوطنية ويعزز قوتها الناعمة، مع التركيز على الاستثمار في التكنولوجياوالابتكار لتعزيز تنافسية القطاع الإعلامي على المستوى العالمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني:تركيا ومصر تخشيان من “فخ أمريكي” لإجبارهما على نزع سلاح حماس

#سواليف

كشف تقرير لموقع ميدل إيست آي أن #تركيا و #مصر تعبران عن #توتر وتوجس شديدين تجاه #المقترح_الأمريكي الخاص بتشكيل قوة دولية في قطاع #غزة، خوفًا من أن تتحول إلى وسيلة لإجبارهما على #نزع_سلاح حركة #حماس بالقوة، وفق مسودة القرار التي تعتزم #واشنطن تقديمها إلى الأمم المتحدة.

ووفق التقرير، تنص المسودة على أن القوة الدولية ستشارك في “نزع السلاح من قطاع غزة، بما يشمل تدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية”.

موقف مصر
وقال مسؤولان مصريان إن القاهرة ترى أن التركيز يجب أن يكون على التخلص المنظم من الأسلحة الثقيلة، مع منح وقت للتفاوض مع حماس بطريقة منسقة وسلمية، بعيدًا عن مواجهة مباشرة. وأضاف المسؤولان أن مصر لا تعتزم القيام بمهمة فشلت إسرائيل في تنفيذها، وأن عملية نزع السلاح يجب أن تركز على منح عفو لمقاتلي حماس الذين يسلمون أسلحتهم.

مقالات ذات صلة تقرير إسرائيلي: الحرب القادمة مع لبنان أقرب منها أي وقت مضى والجيش يشتبه بأن حزب الله سيهاجم قواته 2025/11/09

موقف تركيا
من جهتها، ترى أنقرة أن نص المسودة يسند للقوة الدولية مهام الأمن الداخلي أكثر من كونه قوة لحفظ السلام. وأوضح مصدر تركي مطلع أن اللغة المستخدمة تلزم القوة بنزع سلاح جميع الفاعلين غير الحكوميين بالقوة إذا لزم الأمر، وهو ما يتعارض مع تصور تركيا لدور القوة، الذي يجب أن يقتصر على منع القتال بين الأطراف، وضبط الحدود، وتدريب الفلسطينيين للعمل في الحكومة المستقبلية للحفاظ على الأمن، دون أن تتحول إلى ذراع تنفيذية للاحتلال الإسرائيلي.

ويرى المسؤول التركي أن التفويض يجب أن يشمل دورًا أكبر للأمم المتحدة في الإشراف الفعلي على القوة، مشيرًا إلى أن المسودة الحالية تقدم القوة كمبادرة أممية، لكنها عمليًا تفتقر إلى أي إشراف فعلي للمنظمة.


وأشار المسؤولون الأتراك والمصريون إلى أنهم لم يُستشاروا من قبل الأمريكيين في صياغة القرار، معتبرين أن واشنطن تحتفظ بالأوراق لنفسها وغير مستعدة للتفاوض بشأن تفاصيل المسودة.

انعكاسات دولية
يذكر التقرير أن لجوء إدارة ترامب إلى الأمم المتحدة لتقديم المقترح يحمل تناقضًا واضحًا بالنظر إلى موقفها السابق من المنظمة، خصوصًا فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والحرب على غزة. ومع ذلك، يمثل هذا التوجه فرصة للدول العربية والإسلامية لتجنب أن يُنظر إليها كقوات احتلال تنفذ أجندة إسرائيلية، بحسب مراقبين.

وقال جان ماري غيهينو، وكيل الأمين العام السابق لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة: “لكي تُعتبر القوة شرعية لدى الفلسطينيين، يجب ألا يُنظر إليها على أنها متعاقدة مع إسرائيل”.

وتنص مسودة القرار على أن القوة الأمنية ستقدم تقاريرها إلى ما يسمى بـمجلس السلام الذي يرأسه ترامب، مع إنشاء مركز تنسيق عسكري على جانب الاحتلال لمتابعة الهدنة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: القيادة تركز على القوة الناعمة ونعمل على استعادة الآثار المهربة
  • أكاديمية ياسمينة البريطانية تستضيف قمة المدارس العالمية 2025 بعنوان “القيادة من أجل عالم أفضل”
  • تعاون بحثي وإعلامي بين “تريندز” و”النهار” اللبنانية
  • عبدالله آل حامد يعلن انطلاقة تحالف “بريدج” ومجلس إدارته لتطوير اقتصاد الإعلام والمحتوى والترفيه العالمي
  • طلاب الإعلام يتعرفون على تجربة “المراسل الميداني” في مؤتمر ومعرض الحج 1447
  • طلاب الإعلام يتعرفون على تجربة “المراسل الميداني”
  • “الصحة العالمية”: سنواصل العمل مع مصر ودول أخرى لإجلاء المرضى من غزة
  • “تحريك صفحات”
  • يناقش تحديات ومستقبل الإعلام.. القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء
  • موقع بريطاني:تركيا ومصر تخشيان من “فخ أمريكي” لإجبارهما على نزع سلاح حماس