«أبوظبي للإعلام» تستعرض أنظمتها الذكية خلال «الكونغرس العالمي»
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاستعرضت «شبكة أبوظبي للإعلام»، عبر جناحها الخاص في الكونغرس العالمي للإعلام، مجموعة من أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والروبوتات الإعلامية، إذ تعد أحد رواد الإعلام، ومن أوائل المؤسسات الإعلامية في المنطقة التي تعتمد على الابتكار الرقمي، وتساهم بشكل كبير في تطوير المشهد الإعلامي عبر تبني أحدث التقنيات والأنظمة الذكية.
وقال محمد حبيب عبدالله، مدير نظم التطبيقات في شبكة أبوظبي للإعلام، إن «أبوظبي للإعلام» تعمل دائماً على الابتكار بهدف تقديم محتوى عالي الجودة، يلبي احتياجات الجمهور المتنوعة، كما تركز على تعزيز تجربة المشاهد، من خلال إنتاج محتوى مبتكر يناسب العصر الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع وتحسين الإنتاج والتفاعل مع الجمهور، بجانب الحرص على الاستثمار في الكوادر الإعلامية لتطوير المواهب المحلية والإقليمية.
وأكد حرص «شبكة أبوظبي للإعلام» على توسيع البصمة الرقمية عبر المنصات المختلفة، لضمان وصول أوسع لها، ما جعلها في طليعة المؤسسات الإعلامية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.
وتتبنى «شبكة أبوظبي للإعلام» تقنيات وأنظمة من الذكاء الاصطناعي تساهم في تعزيز خدماتها الإعلامية، وتطوير الأداء من بين التقنيات المستخدمة تقنية «الاستوديو الافتراضي المتقدمة» التي تعتمد على الواقع المعزز لإنشاء بيئات افتراضية عالية الواقعية في الوقت الحقيقي، ما يتيح تعزيز الإنتاجات الإعلامية المسجلة والمباشرة، بالإضافة إلى تقنية «المعد الذكي»، و«الصحفي الذكي» التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الإعلاميين على إنتاج المحتوى بشكل أسرع، وذلك عبر استخدام الأدوات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى، بناءً على مدخلات بسيطة، حيث يمكنهم من تحديد الموضوع الرئيسي والنقاط الأساسية التي يريدون تغطيتها، ليقوم النظام ببناء محتوى متماسك واحترافي في وقت قياسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام الإمارات أبوظبي أبوظبي للإعلام شبكة أبوظبي للإعلام شركة أبوظبي للإعلام الأنظمة الذكية الذكاء الاصطناعي الواقع الافتراضي تكنولوجيا الواقع الافتراضي الروبوتات شبکة أبوظبی للإعلام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)