إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان: هل يصمد الاتفاق؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بعد يومين من وقف إطلاق النار، خرقت الدولة العبرية التسوية، منتهكة الأجواء اللبنانية، بقصف عدة بلدات في جنوب لبنان، كان أبرزها غارة جوية استهدفت بلدة البيسارية الواقعة في قضاء صيدا، شمال نهر الليطاني تحت ذريعة استهداف مواقع لحزب الله. وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن تل أبيب أخطرت واشنطن بهجومها.
كما طالب الجيشالإسرائيلي سكان 64 قرية في جنوب لبنان بعدم العودة إليها، محذرًا من التواجد في المنطقة "حتى إشعار آخر"، حسب بيان للجيش.
وقال قائد المنطقة الشمالية بالجيش، الخميس، خلال تقييم الوضع في جنوب لبنان إن: "مهمتنا إتاحة وقف إطلاق النار وتطبيقه بقوّة ولا ننوي عودة حزب الله إلى هذه المناطق".
من جانبه، أشار الجيش اللبناني إلى إن إسرائيل لم تلتزم بشروط وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه سجّل خروقات عدة وإلى أنه يتابع الانتهاكات مع الجهات المعنية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت يوم الخميس بلدات الخيام والطيبة ومرجعيون ورأس الظهر، التي تقع غرب قرية ميس الجبل، فضلًا عن البيسارية قرب صيدا، مشيرة إلى أن عددًا من أهالي بلدة مرجعيون وحاصبيا تلقوا اتصالات تهديدية من الجيش الإسرائيلي تطلب منهم عدم التجول.
وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي كان يتجول فوق بلدات سرعين، والنبي شيت، وجنتا، ويوتين في البقاع الأوسط بلبنان.
وفي هذا السياق، ناقش رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة. وناشد المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الأخيرة.
واللافت أن موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل آبيب أبلغت واشنطن مسبقًا بالغارة الجوية على مجمع صواريخ حزب الله قرب صيدا الواقعة شمال نهر الليطاني، ما يشكّل خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن 1701.
Related"لبنان رح يرجع".. زغاريد وفرحة على الطرقات اللبنانية مع وقف إطلاق النار ومئات السيارات تتجه جنوبًابعد يوم واحد من وقف إطلاق النار.. سكان النبطية يعودون إلى ديارهم وسط آثار الدمار الهائل"بصقة في وجوهنا".. جنود الاحتياط الإسرائيليون يعربون عن إحباطهم من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنانوكان "أكسيوس" قد ذكر في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لإسرائيل ضمانات "سرية" لحرية التصرف إزاء "الانتهاكات" من قبل حزب الله، ليعود الموقع بعد ذلك وينفي هذه المعلومة.
غير أن وسائل إعلام عبرية قالت بعد إتمام التسوية، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت التزامات سرية لحليفتها تشمل تبادل معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بالانتهاكات، بالإضافة إلى اعتراف واشنطن بحق تل أبيب في الرد على أي انتهاك لبناني، وفقًا للقانون الدولي.
وأمام هذا الواقع، يتساءل عدد من المحللين حول مدى صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وإذا ما كان حزب الله سيرضى بالخروفات، غير أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلت عن مصادر قولها إن حزب الله لن يتسامح مع الانتهاكات الإسرائيلية ضد أي فرد أو مسؤول أو منشأة في أي بقعة في لبنان، وأن الحزب لن ينتظر نتائج التحقيقات من لجنة الشكاوى، بل سيبادر إلى محاسبة المسؤولين عنها بنفسه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في دير البلح.. طوابير الخبز تروي قصة معاناة سكان غزة هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟ اختراق القانونواشنطنتل أبيبحزب اللهوقف إطلاق النارلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا احتجاجات روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا احتجاجات روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اختراق القانون واشنطن تل أبيب حزب الله وقف إطلاق النار لبنان ضحايا احتجاجات روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أمطار برلمان دونالد ترامب وفاة وقف إطلاق النار یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل | مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين في استهداف قوة عسكرية شمالي غزة
نقلت تقارير إخبارية عن مصادر قولهم إن 3 جنود إسرائيليين قتلوا بينما أصيب اثنين آخرين، في استهداف مركبتهم العسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس 2025، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الماضي، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر من العدوان بفقدان حياتهم
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع نطاق هجماته البرية بمناطق جديدة في غزة
«بي بي سي» توقف بث مقابلة مع محمد صلاح بسبب غزة