مدينة يابانية تغطيها الثلوج وصُنفت من الأكثر برودة حول العالم.. كيف تبدو؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة بشدة في الكثير من المدن، إلا أن هناك بعض المدن التي صُنِّفت على كونها الأكثر برودة حول العالم، والتي تغطيها الثلوج من كل الأرجاء، ومنها مدينة آوموري التي تجتاحها العواصف الثلجية من كل صوب وجانب، وذلك لأنها تُعد قبلة للرياح الباردة التي تتسبب بدورها في سقوط الثلوج فكيف يبدو شكلها؟
مدينة يابانية تغطيها الثلوجبحسب وكالة «jica» اليابانية، فإن هذه المدينة اليابانية طبيعتها المناخية تصنفها على كونها أكثر المدن التي تتساقط بها الثلوج حول العالم، وذلك لأن الرطوبة تتجمع بداخلها ويتم تحويلها إلى ثلوج، والتي تشكِّل صعوبة بالغة لسكانها، وإمكانية التجول خلالها، فجزء كبير منها مُحاط بطبقة سمكية من الثلوج، والتي تظل الثلوج بها ليس في فصل الشتاء فحسب، إلا أنها تستمر لعدة أشهر بعدها.
وعلى الرغم من الطبيعة المناخية لهذه المدينة على وجه التحديد، إلا أنه لا يتم فيها إغلاق المحال التجارية أو الأنشطة وما شابه، وتظل مستمرة رغم كل هذا الظروف المناخية، ويحرص سكانها على التزلج، لتصنف على كونها من مدينة العجائب الثلجية.
يمكن الذهاب إلى هذه المدينة الثلجية على وجه التحديد، والتي تبعد نحو 3 ساعات عن طوكيو، والتي يتم الذهاب لها عادة باستخدام القطار، بالإضافة إلى إمكانية الاستمتاع بجولة مختلفة بداخلها، وتناول ألذ وأشهى المأكولات والوصفات البحرية، لأنها تشتهر بهذا اللون من الطعام على وجه التحديد، وذلك لأنها موجودة على خليج موتسو، وتضم الكثير من الأماكن التي يمكن الغوص فيها في أعماق البحر، كما تحتوي على مركز أوموري جيوساي أو سوق فوروكاوا للأسماك، وهو من أشهر المطاعم الموجودة في المدينة، وأشهر الأطباق الموجودة بها هي الأرز المضاف له المأكولات البحرية.
من ثقافة ما قبل التاريخ إلى الثقافة المعاصرة، تُعد مدينة أوموري موطنا لأحد أكثر متاحف الفن الحديث في اليابان، وهو متحف أوموري للفنون والذي تم بناؤه تحت الأرض في الغالب، حيث تم وضعه عميقا في الأرض لمحاكاة الخنادق الأثرية القريبة، ويضم أعمالاً لمواهب محلية ودولية، وهو مليء بالمتع الفنية والمعمارية، بما في ذلك أعمال مارك شاغال وبول كلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثلوج تساقط الثلوج تراكم الثلوج
إقرأ أيضاً:
"صنع في أمريكا" حلم يُراود ترامب.. لماذا تبدو عودة iPhone إلى خطوط الإنتاج المحلية مستحيلة؟
كرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا دعوته لشركة Apple من أجل إعادة تصنيع هواتف iPhone داخل الولايات المتحدة، ملوّحًا بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأجهزة المصنّعة خارج البلاد. اعلان
وعلى الرغم من هذه الدعوات المتكررة، يرى الخبراء أن الفكرة غير واقعية، بل تكاد تكون مستحيلة في ظل الظروف القائمة. فما الذي يجعل تحقيق رغبات ترامب بهذا القدر من الصعوبة؟
الصحفي باتريك ماكغي، مراسل شؤون Apple في صحيفة فاينانشال تايمز ومؤلف كتاب Apple in China، يشير إلى أن ارتباط الشركة بالصين يعود إلى عقود، حيث نجحت في بناء شبكة إنتاج تتفوق بوضوح على أي بديل أمريكي. ويقول ماكغي: "توفر الصين مزايا لا تضاهى، من تجمعات عمالية ضخمة إلى شبكات موردين فرعيين، إضافة إلى بنى لوجستية مرنة وتكاليف إنتاج منخفضة".
ويضرب ماكغي مثالًا بمصنع واحد في مدينة صينية يمكنه توظيف نصف مليون عامل لمدة ثلاثة أشهر فقط لتجميع أجهزة الآيفون، مضيفًا: "لا يوجد في الولايات المتحدة ما يمكنه مضاهاة ذلك، لا من حيث الحجم، ولا المهارة، ولا الكلفة".
كما يشير إلى ما يُعرف بـ"السكان العائمين" في الصين، وهم قوة عاملة مرنة تتنقّل حسب الحاجة، موضحًا أن هذه الفئة وحدها تتفوق على القوة العاملة الأمريكية بأكملها من حيث الحجم والديناميكية.
ويتابع ماكغي: "حتى لو أرادت الولايات المتحدة دخول هذا السباق، فإنها ببساطة غير قادرة على ذلك"، مشيرًا إلى أن البلاد تفتقر إلى البنية التحتية المادية والتنظيمية اللازمة لدعم عمليات تجميع ضخمة وسريعة كتلك القائمة في الصين.
خسائر طويلة الأمدالمسألة لا تتوقف عند الكفاءة الاقتصادية، فبحسب ماكغي هناك كلفة استراتيجية طويلة الأجل تترتب على استمرار Apple في تصنيع منتجاتها داخل الصين. ويقول: "تأخذ ابتكارات Apple شكلها النهائي عامًا بعد عام داخل المصانع الصينية، وهذا يعني بطبيعة الحال نقل المعرفة التقنية تدريجيًا إلى الصين".
ومع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا التبادل المعرفي إلى تعزيز القدرات التكنولوجية لمنافس استراتيجي مباشر. ويعلّق ماكغي قائلًا: "في نهاية المطاف، أنت تمكّن أبرز منافسيك من خلال تضمين تقنياتك المتطورة في قاعدته الصناعية".
Relatedآخر حلقة في مسلسل التعريفات: ترامب يفرض رسوما على آبل بنسبة 25% و50% للاتحاد الأوروبيالاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّلفي ضربة للصين... "آبل" تخطط لنقل تجميع "آيفون" إلى الهندهل سترتفع أسعار أجهزة iPhone؟على الرغم من أن شركة Apple قد تواجه ما يقارب 900 مليون دولار من التكاليف المرتبطة بالتعريفات الجمركية في الربع المالي القادم، إلا أن حجمها المالي الضخم يسمح لها بامتصاص جزء من هذه الأعباء.
من جهة أخرى، لا يستبعد المحللون انعكاس جزء من هذه التكاليف على المستهلكين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الجيل الجديد من أجهزة iPhone.
وبينما يستمرّ ترامب في الدفع باتجاه سياسات تصنيع وطنية، يبقى التوتر قائمًا بين الإرادة السياسية والواقع الصناعي العالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة