الكشف عن تفاصيل المعارك حول التقدم و السيطرة على مطار حلب الاستراتيجي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
للمرة الأولى منذ بداية الصراع في سوريا عام 2011، تتمكن تلك الفصائل من السيطرة على مساحات شاسعة تضم مطاراً مدنياً دولياً، حيث أعلنت "قيادة التحالف العسكري المعارض في سوريا" أن قواتها قد استولت على مطار حلب الدولي وكذلك محافظة إدلب بالكامل.
وقال المتحدث باسم القيادة، حسن عبدالغني، في تغريدة على موقع إكس: "سيطرت وحداتنا على مطار حلب الدولي"، الذي يبعد حوالي 10 كيلومترات شرق المدينة.
أهمية مطار حلب الدولي تاريخياً، يُعتبر مطار حلب الدولي، الذي يقع في منطقة النيرب، ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق الدولي.
يمتد المطار على مساحة تزيد عن ثلاثة كيلومترات مربعة ويعود تأسيسه إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث شهد عدة تحديثات على مر السنين حتى قبل بداية النزاع. يُعد المطار حلقة وصل رئيسية بين حلب، التي تُعرف بعاصمتها الاقتصادية، والوجهات الداخلية والدولية.
وعلى الرغم من توقف حركة الطيران لفترات طويلة، فقد كان يسير رحلات داخلية وخارجية عبر مدرجه الرئيسي. دلالات السيطرة على المطار تأتي أهمية السيطرة على مطار حلب في إطار تحقيق إنجاز عسكري لم تشهده سوريا خلال 14 عاماً من الحرب.
وبتزامن هذه السيطرة، أعلنت الفصائل المسلحة احتلال جزء كبير من مدينة حلب وتأكيدها السيطرة على 25 قرية وبلدة في ريف إدلب، على مساحة تصل إلى 400 كيلومتر مربع.
كما صرحت "هيئة تحرير الشام" في وقت لاحق بأنها توسيع نطاق سيطرتها في ريف حماة، مما يعكس استمرار تقدمها في مناطق جديدة بعد السيطرة على حلب والبدء في التوسع نحو ريف إدلب.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مطار حلب الدولی على مطار حلب السیطرة على
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجلي طائراته إلى الخارج بعد الرد الإيراني.. ما هي الوجهات؟
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إغلاق مطار بن غوريون الدولي الواقع قرب تل أبيب حتى إشعار آخر، وذلك عقب الضربات الصاروخية المكثفة التي شنتها إيران الليلة الماضية، في إطار ردها على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأكدت المتحدثة باسم مطار بن غوريون، ليزا دايفر، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المطار "أُغلق بالكامل"، مشيرة إلى عدم تحديد موعد لإعادة فتحه. وقالت: "لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لاستئناف العمل في المطار".
إجلاء الطائرات المدنية
في السياق ذاته، أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن شركات الطيران الإسرائيلية قامت بإجلاء أسطولها من الطائرات المدنية إلى وجهات خارجية، شملت قبرص واليونان والولايات المتحدة، وذلك كجزء من خطة طوارئ جرى إعدادها خلال الأيام القليلة الماضية تحسبًا لأي تصعيد أمني.
وبحسب بيانات ملاحية، تم توجيه 14 طائرة إسرائيلية إلى مطاري لارنكا وبافوس في جزيرة قبرص، فيما توجهت الطائرة الحكومية الإسرائيلية، المعروفة باسم "جناح صهيون"، إلى العاصمة اليونانية أثينا. كما تم نقل طائرات أخرى إلى مطارات في المجر وبلغاريا وفرنسا.
وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار 24"، المتخصص في تتبع حركة الطيران، مغادرة أكثر من 27 طائرة إسرائيلية مطار بن غوريون صباح أمس الجمعة عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، وجميعها دون ركاب.
شركات الطيران: "خطة طوارئ مسبقة"
وكانت شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث "إلعال"، "يسرائير"، و"أركياع" قد أعلنت أمس الجمعة، بدء تنفيذ خطة طوارئ لنقل طائراتها إلى خارج الأراضي المحتلة٬ في أعقاب تصاعد التوتر مع إيران.
وأكدت شركة "يسرائير" أنها في طور استكمال عملية إجلاء ونقل طائراتها من مطار بن غوريون، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء ضمن خطة احترازية وضعت سلفًا.
من جانبها، أوضحت شركة "إلعال" أنها تقوم بنقل طائراتها إلى "وجهاتنا المعهودة"، دون تحديد تلك الوجهات. أما شركة "أركياع"، فقد امتنعت عن الإدلاء بأي تفاصيل حول وجهة طائراتها.
وتُظهر بيانات تتبع الرحلات أن عدداً من طائرات "يسرائير" توجه إلى مطارات في قبرص، بينما توجهت طائرات تابعة لشركة "إلعال" إلى وجهات أوروبية متعددة.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المطار أُخلي بالكامل من الطائرات والركاب، فيما ألغت شركات الطيران كافة رحلاتها دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ويُعد مطار بن غوريون البوابة الجوية الرئيسية لدولة الاحتلال، ويقع على بعد نحو 20 كيلومترًا إلى الشرق من تل أبيب.
ويعكس إغلاقه مدى التوتر الأمني الذي يشهده الاحتلال الإسرائيلي حاليًا، في ظل تصاعد المواجهة مع إيران التي يبدو أنها دخلت مرحلة جديدة من الصراع العلني والمفتوح.